كشف المدير العام للديوان الوطني لتطوير التكوين المتواصل و ترقيته سليمان جودي إن نسبة 64 بالمائة من الشباب المتخرج من مراكز و معاهد التكوين التابعة لقطاع التكوين و التعليم المهنيين يتم إدماجهم في سوق العمل بصفة نهائية أو مؤقتة أو عن طريق استحداث مؤسسات مصغرة أو متوسطة . واعتبر جودي خلال نزوله ضيفا للإذاعة الوطنية، بان أجهزة الدعم المستحدثة من قبل الدولة تساعد في عملية الإدماج بسرعة و في مقدمتها الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية (أونساج سابقا) ،باعتبارها شريكا و رفيقا موثوقا به للولوج إلى عالم الشغل . وقال ذات المتحدث، أن برامج التعليم والتكوين المقترحة من قبل القطاع تتسم بالجودة و النوعية و هي تتماشى مع حاجيات سوق العمل ، وقال إن النسبة العالية للإدماج في صفوف المتخرجين مؤشر قوي على نجاعة منظومة التكوين والتعليم المهنيي في الجزائر. وفيما يخص التخصصات المطلوبة، قال ذات المسؤول إنها تختلف من منطقة إلى أخرى و لكن الإقبال اليوم شديد على الإعلام الآلي و تكنولوجيات الإعلام والاتصال والطاقات المتجددة والزراعة والفلاحة بشقيها النباتي و الحيواني و كذا قطاع الخدمات مثل الفندقة والإطعام . كما كشف جودي أنه تم إدراج تخصصات جديدة في مجال استغلال و إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في عدد من الولايات بما يتماشى مع الحاجيات المعبر عنها و كذا التحولات التي يشهدها الاقتصاد الوطني و شملت كلا من ولايات ورقلة وغرداية و بشار وميلة والجزائر العاصمة، و أضاف بأن الوزارة أدرجت أيضا تخصصات جديدة في مجال الاستغلال الحرفي للذهب بكل من ولايتي تنذوف و بشار، وفتح تخصصات في مجال استغلال ثروة المناجم (الفوسفات ) في كل من تمنراست و جانت و إليزي . و أشار جودي إلى أن إستراتيجية التكوين و التعليم المهنيين منبثقة من توجيهات السلطات العليا في البلاد و التي تتمحور حول أهمية ضمان الجودة و النوعية في التكوين و تعزيز التعليم التقني و التكنولوجي و ربط قطاع التكوين و التعليم بالاقتصاد الوطني و العمل على رقمنة و عصرنه القطاع وتشجيع المقاولاتية وضمان التحيين الدوري لمختلف البرامج والتكوين والوسائل أسوة بما هو معمول به في عديد الدول الرائدة و تشجيع التكوين عن بعد. وحول أهمية التكوين عن بعد، قال ضيف الإذاعة إنه شهد قفزة نوعية لا سابق لها خلال السنة الماضية ، حيث استحوذ على نسبة 30 بالمائة من العروض المقترحة في هذا المجال بواسطة المركز الوطني للتعليم عن بعد .