أكدت رئيسة مؤسس الهلال الأحمر الجزائري السيدة سعيدة بن حبيلس أن "الشعب الصحراوي بحاجة إلى مساعدات مادية لكنه أحوج ما يكون إلى أن ينعم بالحرية و الاستقلال على أرضه " ، وذلك في كلمة ألقتها في حفل استقبال جماهيري أقيم على شرفها بولاية العيون. وعبرت رئيسة مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري السيدة بن حبيلس، عن سعادتها بوجودها بمخيمات اللاجئين الصحراويين، كما أشادت بكفاح الشعب الصحراوي و استماتته في سبيل تحقيق النصر و الاستقلال. "لقد أعطيتم للعالم درسا في الصبر و الجلد و التلاحم و هذا بشهادة كل من يزور المخيمات بتندوف". كما ثمنت السيدة بن حبيلس الزيارة الأخيرة التي قام بها ممثل الاتحادية الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الدوليين إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، و قرار هذه الأخيرة بمنح مائتين وخمسة وعشرون ألف فرانك سويسري كمساعدة لفائدة اللاجئين الصحراويين.
حلت بولاية العيون رئيسة مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري السيدة سعيدة بن حبيلس، في زيارة عمل تدوم ليومين، ستقوم خلالها بالاطلاع على أوضاع مخيمات اللاجئين عقب كارثة الأمطار الأخيرة التي شهدتها، كما ستكون لهاء لقاءات مع مسئولين صحراويين. و حظيت السيدة بن حبيلس، باستقبال جماهيري كبير بولاية العيون، حيث كان في استقبالها كل من رئيس الهلال الأحمر الصحراوي السيد بوحبيني يحي، و والي الولاية السيد حمة البونية. و قامت رئيسة مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري بزيارة بعض العائلات المتضررة من كارثة الأمطار، كما وقفت على العديد من مؤسسات و مرافق ولاية العيون. و التقت السيدة بن حبيلس، برئيس المجلس الوطني السيد خطري ادوه، بدار الضيافة، حيث تناول الطرفان الأوضاع الصعبة التي يمر بها اللاجئون الصحراويون عقب كارثة الأمطار الأخيرة. و خلال اللقاء أشاد السيد خطري ادوه بموقف مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، حيث كانت السباقة إلى الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي خلال كارثة الأمطار، و كذلك إلى مده بالدعم المادي و المعنوي.
جددت رئيسة الهلال الأحمر الجزائريالسيدة سعيدة بن حبيلسالموقف الثابت للجزائر إزاء عدالة القضية الصحراوية. وعبرت السيدة سعيدة بن حبيلس في تصريح للصحافة عقب استقبالها من طرف رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري أدوه عن ارتياحها الكبير للمكسب الذي حققته مؤخرا القضية الصحراوية من خلال موقف الإتحادية الدولية للصليب و الهلال الأحمر و الذي قام ممثل عنها بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين الأولى من نوعها منذ 40 سنة. وأشارت ذات المسؤولة إلى أن هذا المكسب تحقق بفضل المجهودات المبذولة من قبل الهلال الأحمر الجزائري و النداءات المتكررة في المحافل الدولية من أجل إيصال صوت الشعب الصحراوي إلى العالم و الذي قررت بعده اللجنة الدولية للصليب و الهلال الأحمر إرسال مساعدات بقيمة 225.000 فرنك سويسري مضيفة بأنه "لا يهم الدعم المالي بقدر ما يهم المكسب السياسي عن طريق النشاط الإنساني". واعتبر من جهته رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري آدوه زيارة رئيسة الهلال الأحمر الجزائري إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين تجسيدا آخرا للموقف المبدئي للجزائر تجاه القضية الصحراوية مشيرا إلى أن الشعب الصحراوي تجمعه الكثير من الروابط التاريخية و النضالية زيادة على الروابط الإنسانية و صلة الجوار. وأعرب السيد خطري آدوه باسم الشعب الصحراوي و الدولة الصحراوية و جبهة البوليساريو عن خالص الإمتنان لهذا الموقف المبدئي و المرافقة المتواصلة عبر كل هذه المسيرة التحريرية التي عرف خلالها الشعب الصحراوي الكثير من المعاناة. وذكر رئيس المجلس الوطني الصحراوي أن كل ما انجر عن الفيضانات والأمطار الطوفانية التي شهدتها المنطقة شهر أكتوبر الفارط ما هي إلا "امتحان جديد لإرادة الشعب الصحراوي المصمم على الإستمرار في الكفاح و النضال رغم كل المحن والعراقيل و ما خلفته الطبيعة". وأشار من جهة أخرى بأن المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو المزمع عقده في منتصف الشهر المقبل سيكون "خطوة أخرى أيضا لتأكيد و تعزيز موقف الصمود و الإصرار على مواصلة الكفاح من أجل تقرير المصير و الإستقلال التام". وتواصل رئيسة الهلال الأحمر الصحراوي زيارتها إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بعقد عدة لقاءات مع مسؤولين صحراويين و تفقد عدد من المؤسسات الإجتماعية التي تضررت مؤخرا بفعل الأمطار الطوفانية الأخيرة و التي لا تزال في حاجة إلى إعادة ترميم و تأهيل لإستئناف نشاطاتها التربوية و الصحية و الإجتماعية.