تستعد الجبهة الوطنية الجزائرية ''أفانا'' بقيادة موسى تواتي لدخول مجلس الأمة لأول مرة منذ تأسيسها في 1999 معززة ب 1856 منتخب محلي، حيث سيجتمع اليوم مرشحو الحزب في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة بقاعة الأطلس باب الوادي بالعاصمة على الساعة الواحدة بعد الزوال لضبط آخر الترتيبات لهذه الانتخابات المتوقع إجراؤها يوم 26 ديسمبر 2009 وأكد المكلف بالإعلام في الجبهة الوطنية الجزائرية محمد التين أن الرهان في هذه الانتخابات ليس إحراز مقاعد في مجلس الأمة وإنما ضمان انضباط المناضلين بقرارات الحزب، مضيفا ''نحن في طور التحول من حركة شعبية مفتوحة إلى حزب يتوخى الدقة في فرض الانضباط''. وعانت الجبهة الوطنية الجزائرية كثيرا من نقص الانضباط لدى مناضليها وحتى منتخبيها في الكثير من المناسبات، حيث يضم الحزب خليطا غير متجانس من الفارين من أحزاب أخرى مختلفة المشارب، ومن مستقلين الذين لديهم طموحات للجلوس في مقاعد على مستوى المجالس المحلية والوطنية دون أن يكون لهم ولاء لقيادة الحزب. وأوضح محمد التين أن الجبهة الوطنية الجزائرية ستدخل انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة في 48 ولاية حتى ولو كان لها في بعض الولايات عدد قليل من المنتخبين، مشددا على أن الأفانا لن تتحالف مع أي حزب آخر حتى ولو ضمن لها هذا التحالف بعض المقاعد، مبررا هذا القرار "بهدف تجنيب منتخبينا الشبهات'' ملمحا إلى محاولات شراء ذمم المنتخبين المحليين في مثل هذه المناسبات الانتخابية. من جهة أخرى أشار المتحدث إلى أن كتلة الحزب ارتفع عددها من 15 نائبا إلى 23 نائبا بفضل انضمام ثمانية نواب من كتل حزبية ومستقلة إلى كتلة الأفانا، نافيا أن يكون الحزب قد أقصى أي نائب بمن فيهم نائب تلمسان محمد بن حمو، رغم مراسلة موسى تواتي لرئيس المجلس الشعبي الوطني وتبليغه تجميد الحزب لعضوية النائب محمد بن حمو في الكتلة البرلمانية للجبهة الوطنية الجزائرية، أما بالنسبة لاحتجاجات بعض نواب الأفانا على تعيين النائب سعد عروس رئيسا للكتلة البرلمانية للحزب في الغرفة السفلى للبرلمان فأكد المكلف بالإعلام في الحزب بأن الأمور هدأت واقتنع الجميع بهذا التعيين.