سيكون وفاق سطيف أمسية اليوم على موعد جديد مع التتويجات، هذه المرة سيكون بطعم إفريقي خالص حين يلاقي نظيره الملعب المالي بملعب باماكو الدولي، وذلك في إياب الدور النهائي من كأس الاتحاد الإفريقي. ويدخل الوفاق المواجهة بأفضلية الهدفين اللذين تفوق بهما على أرضه في مباراة الذهاب التي جرت قبل أسبوع، ما سيزيد من حظوظه في حصة التتويج الثاني قاريا بعد كأس أبطال إفريقيا 1987 والخامس عشر في سجله الذهبي، ويكفي النسر الأسود التعادل أو الهزيمة بهدف وحيد للتويج بهذا اللقب، لكن رغم ذلك فإن تصريحات علي مشيش المدرب تؤكد أن الوفاق لن يتنقل إلى مالي للدفاع وإنما سيحاول خلق صعوبات جمة واللعب على الهجمات المرتدة فيما أكد معظم اللاعبون أنهم سيعودون بالتتويج ويحاولون تحقيق الانتصار حتى يكون طعمه أحلى ويثبتون به عودة الكرة الجزائرية للتألق مجددا على الساحة القارية. تألق الخضر يفتح المجال لتألق الوفاق قاريا يتزامن هذا الحدث القاري الكبير مع الصحوة الرائعة التي عرفتها الكرة الجزائرية بعد التأهل المستحق للخضر لنهائيات كأس إفريقيا وكأس العالم، وهو ما شكل حافزا للنسر الأسود من أجل حذو المنتخب الوطني وتأكيد تألق كرتنا في المحافل الدولية، هذا فضلا عن تأكيد المستوى الثابت للوفاق الذي أصبح متخصصا في التتويجات الإقليمية والقارية بعد سيطرتها المطلقة على كأس رابطة أبطال العرب لنسختين، وكذا تأهلها لنهائي كأس شمال إفريقيا التي ستلعبها أمام الترجي التونسي بعد أسبوع أيضا، والأكيد أن التتويج اليوم سيفتح المجال لزملاء رحو بتتويجات أخرى. غياب زياية ولموشية يقلقان مشيش ما يعكر صفو الطاقم الفني في هذه المواجهة هو الغيابات التي ستمس التشكيلة الأساسية لخروج ركيزيتين أساسيتين من قائمة علي مشيش المعنية بالنهائي وهما الهداف عبد المالك زياية وصانع الألعاب خالد لموشية بسبب العقوبة ما سيترك فراغا رهيبا في التشكيلة نظرا لوزنهما خاصة زياية المتواجد في لياقة جد رائعة بدليل تسجيله لهدفين في المبارات الماضية. مواجهة جزائرية مالية قبل الكاف تعد هذه المواجهة مباراة مصغرة ومتقدمة عن المواجهة الجزائرية المالية بما أن المنتخبين سيلقيان في كأس إفريقيا المقبلة بأنغولا بعدما أوقعتهما القرعة في نفس المجموعة، لذلك سيحاول رحو ورفاقه حسم المعركة لصالحهم قبل المواجهة المنتظرة للخضر مع رفاق سيسوكو. 25 مناصرا ووفد إعلامي كبير تنقلوا إلى باماكو تنقل وفد إعلامي كبير إلى مالي من أجل تغطية هذه المواجهة، هذا بالإضافة إلى 25 مناصرا من مطار هواري بومدين، وذلك من أجل مساندة الوفاق والشد من أزر اللاعبين، بما أن الضغط الجماهيري سيكون كبيرا في ملعب باماكو، وقد يشهد الملعب توافد المزيد من الأنصار الجزائريين وهم من سكان تمنراست والولايات المحاذية للحدود المالية وكذا البعض من الجالية الجزائرية المقيمة هناك. الملعب المالي يعتمد على نجومه وأنصاره للتغلب على الوفاق يملك الملعب المالي حظوظا وافره هو الآخر لتجاوز وفاق الهدفين، بما أنه يملك عدة أسماء كبيرة في صفوفه وكذا القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يحوزها في مالي باعتباره أحد أعرق الأندية في بلده، لذلك لن تكون مهمة الجزائريين سهلة وستعرف عدة تعقيدات وما على مشيش إلا وضع التخطيط اللازم لامتصاص حرارة الماليين ومفاجأتهم في عقر دارهم. إديه ماييه قد يكون فال خير على الوفاق يبدو أن قدر الحكم السيشيلي أديه ما جيه جمعه بالجزائريين، فبعد أن قاد المواجهة الفاصلة بين الخضر والفراعنة في السودان وانتهت بتأهل الجزائر كما هو معلوم فإنه سيدير لقاء يعد فاصلا هو الآخر بين الوفاق والملعب المالي، حيث يأمل زملاء رحو أن يكون فال خير عليهم ويحققوا التتويج القاري بعدما تأهل الخضر للمونديال. فران. ج