قارب تعداد زوار حديقة التجارب بالحامة بالجزائر العاصمة 1.9 مليون شخص خلال سنة 2018 ، في حصيلة متقاربة مع ما تم تسجيله خلال سنة 2017، حسبما علم عن المدير العام لهذا المرفق عبد الكريم بولحية. وأوضح بولحيىة في تصريح له ان طموحات القائمين على هذا المرفق الطبيعي ان يصل عدد مرتادي الحديقة هذه السنة الى عتبة المليوني زائر او يتجاوزه مؤكدا أن حديقة الحامة تعد "وجهة سياحية مميزة" بالعاصمة حيث فاق عدد الأفواج المنظمة لزيارة الحديقة عتبة 200 ألف فوج . فيما استقبلت الحديقة أزيد من 4000 طفل ضمن التظاهرات المنظمة بمناسبة العطل المدرسية الشتوية و الربيعية و خلال الصائفة المنقضية. وتعتبر العروض البهلوانية و المسرحيات من ابرز النشاطات الترفيهية التي تستقطب العائلات بالهواء الطلق بقلب الحامة و تحظى باهتمام الأطفال لاسيما خلال العطل المدرسية و يعول عليها لإيصال رسائل توعوية و تحسيسية تحت " شعار حماية البيئة بشكل عام و الحفاظ على حديقة التجارب للحامة بشكل خاص" للصغار و حتى الكبار و ذلك بطريقة ترفيهية . تميزت السنة الماضية كما قال المسؤول الأول للحديقة بعقد إدارة الحديقة لاتفاقيتين مع حدائق نباتية و حيوانية من اسبانيا و ايطاليا في إطار التعاون الدولي الرامي لتطوير حديقة الحامة ، مبرزا ان الندوة الدولية حول حديقة التجارب بالحامة و التي انعقدت السنة الماضية بالجزائر العاصمة "مهدت الطريق" لعقد الاتفاقيات المشار اليها . وتوقع أن يُسهم هذا التعاون الدولي في دعم ملف " تصنيف هذا الفضاء الطبيعي و العلمي كمعلم بيئي و ارث عالمي ". ونصت بنود الاتفاقية (الجزائرية -الاسبانية) على تبادل مختلف التجارب المتعلقة بحماية الانواع الحيوانية المهددة بالانقراض، حيث تعتزم ادارة حديقة التجارب بالحامة اعادة هيكلة و ترميم حديقة الحيوانات الخاصة بها بما يتطابق والمعايير الدولية. وستمكن التجربة الاسبانية ممثلة في حديقة "خيريس" للحيوانات و التي تعد من أهم المرافق التي تمكنت من تحقيق معايير عالمية في هذا المجال، من تقديم الخبرة المطلوبة للقائمين على حديقة الحامة لتغيير و"بشكل جذري" محيط حديقة الحيوانات التي تستقبل سنويا الاف الزوار . وعن مضمون عقد الشراكة المبرم مع حديقة "كاغيالي" الايطالية --كما قال-- فهو يخص الجانب العلمي لجرد الانواع النباتية المتوفرة بالحامة ، و التي أثارت في وقت سابق "انتباه" خبراء ايطاليين كونها فريدة من نوعها . كما تميزت السنة المنقضية بعقد عديد الاتفاقيات مع شركاء من الجانب الجزائري على غرار المركز الوطني لتنمية الموارد البيولوجية و المرصد الوطني للتكوين البيئة و المدرسة الوطنية العليا للفلاحة و حديقة 24 فيفري بمليانة و اتفاقية شراكة مع المعهد الوطني لوقاية النباتات و ايضا مع المركز الوطني العالي للصيد البحري و المائيات . كما تم ابرام اتفاقية مع مركز الصيد بزرالدة و اخرى مع المركز الوطني العالي للصيد البحري و المائيات اضافة الى اتفاقية تعاون مع الوكالة الوطنية للتبرع بالدم. من جهتها ذكرت المكلفة بالإعلام على مستوى الحديقة جبالي سناء انه و في اطار الورشات التكوينية التي يقدمها مركز التربية البيئة الملحق بالحديقة تم خلال السنة الماضية انخراط 135 طفل في الشريحة العمرية بين 6 الى 14 سنة ، مسجلين في ورشتي البستنة و تربية الاسماك. فيما قارب تعداد البالغين( 17 سنة فما فوق) المنخرطين في تلك الورشات تضاف اليها ورشة تربية النحل 340 مسجل. بينما قارب العدد الإجمالي للمكونين في ورشات مركز التربية البيئية 500 منخرط . وبلغ عدد رواد قاعة المطالعة الخاصة بحديقة الحامّة "المكتبة" حوال 250 من طلبة و قرّاء و هواة للكتب البيئية. أما بالنسبة لزوار مركز التربية البيئية من غير المسجلين بالورشات و المنخرطين فقد بلغ تعدادهم في إطار زيارات منظمة و مبرمجة أو خلال الأيام التحسيسية ما يقارب 5550 طفل خلال سنة 2018 ، تضيف الانسة جبالي. يشار الى ان وكالة مسافر العالم للسياحة و الأسفار كانت قد صنفت الجزائر ضمن الوجهات ال10 الاولى الجديرة بالاكتشاف خلال سنة 2018 ، مبرزة حديقة التجارب بالحامة المتواجدة بقلب العاصمة كمعلم مميز يستحق الزيارة. و مع ذلك تبقى الحامة معلما "ينتظر الانصاف" بتصنيفها كحديقة وطنية قُبيل الاعتراف بها كحديقة نباتية عالمية ، وهو ما اكدته في تصريح سابق لواج الخبيرة الدولية في الحدائق النباتية مايتي ديلماس . وأكدت ان حديقة التجارب بالحامة تتوفر على كل المعايير المطلوبة من اجل تصنيفها كحديقة عالمية موصية بضرورة " تصنيفها أولا " كحديقة وطنية.