كشف مدير الري بولاية تيسمسيلت عن دخول محطة تصفية المياه المستعملة لمدينة تيسمسيلت حيز الخدمة والتي تتميز بمواصفات تكنولوجية عالية. وأوضح موسى لبقع بأن هذه المنشأة التي كلفت مبلغ 2 مليار دج تعد محطة نموذجية والأولى من نوعها على المستوى الوطني باعتبارها تضم تجهيزات جد عصرية يتم التحكم فيها عن طريق الألياف البصرية حيث تسمح بضمان تصفية المياه المستعملة بطريقة دقيقة كالمعالجة الكيميائية المعقدة. وتمكن المحطة من معالجة 12 ألف متر مكعب يوميا لفائدة زهاء 85 ألف نسمة ببلديتي تيسمسيلت وأولاد بسام مع توقع بلوغ طاقة معالجة قد تصل إلى 27 ألف متر مكعب في آفاق سنة 2025. كما من شأنها أيضا المساهمة في حماية سد بوقارة وسقي الأراضي الفلاحية المحيطة بها على مساحة تصل إلى حوالي ألف هكتار إلى جانب حماية الحوض الكبير للتسرب المنحدر زهرز بولاية الشلف. وأبرز ذات المصدر أن محطة مدينة تيسمسيلت تقوم لوحدها بمعالجة ثلث المياه المستعملة بإقليم الولاية حيث سمحت برفع الطاقة الإجمالية للتصفية بالجهة إلى 40 ألف متر مكعب يوميا. وتتكفل بتسيير واستغلال هذه المنشاة التي يشتغل بها حاليا حوالي 20 إطار المؤسسة العمومية لمعالجة المياه لمدة أقصاها سنتين على أن يتم بعدها الشروع في إجراءات تحويل تسييرها من طرف الديوان الوطني للتطهير. ومن جهة أخرى كشف مدير الري بأن الولاية ستتعزز قريبا بتشغيل محطة جديدة للتنقية الطبيعية للمياه ببلدية عماري من شإنها معالجة ألف متر مكعب من المياه إضافة إلى مساهمتها في سقي حوالي 50 هكتار من الأراضي الفلاحية. يذكر أن ولاية تيسمسيلت تتوفر حاليا على محطتين للتصفية المياه المستعملة بكل من تيسمسيلت وثنية الحد ومحطة للتنقية الطبيعية للمياه ببلدية العيون.