أكد القائد العام للكشافة الإسلامية، نور الدين بن براهم، أمس، بأن التحري في قضية نشر المذهب الشيعي وسط الأفواج الكشفية في باتنة، تم عن طريق اتصال واسع مع المؤسسات الإدارية وأولياء الأطفال في الولاية، معلنا، عن اتخاذ إجراءات وقائية لحماية شباب الكشافة من المد الفكري الخارجي، وتتضمن تدابير بيداغوجية تتمثل في الالتزام بتنفيذ منهج التربية الإسلامية للكشافة، الذي تمّت صياغته بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، إلى جانب اتخاذ تدابير تنظيمية تتعلق بتشديد الرقابة على نشاط وعمل الأفواج الكشفية. وشدد بن براهم، عن اتخاذ تدابير صارمة مهما كانت نتائج التحقيق الذي سيعرض محتواه على المجلس الوطني، إذ سيتم الشروع في تطبيق إجراءات وقائية، "لأن المد الفكري الخارجي يستهدف الشباب على مستوى الكشافة وخارجها، وفي المدارس وفي مختلف الجمعيات، طالما أن الشباب مرتبطون باستمرار بما ينشر على مواقع الإنترنت". كما أصر القائد العام للكشافة، على أن البرنامج الذي ستعمل الكشافة الإسلامية على تطبيقه ليس مربوطا بما حدث في ولاية باتنة، بل هو متعلق بما تتعرض له البلاد من محاولات لإدخال أفكار غريبة عن المجتمع بواسطة وسائل الإعلام المختلفة من بينها القنوات الفضائية، واعترف بن براهم، بصعوبة استقراء ما يدور في عقول وأذهان جميع أعضاء الكشافة، في تبريره لعدم تفطّن القيادة الولائية وكذا المركزية لمحاولات نشر الفكر الشيعي، لكنه بدا أكثر عزما على تنفيذ منهاج التربية الإسلامية الذي تمّت صياغتها بالتعاون مع وزارة التربية، فضلا عن ترقيتها عن طريق شبكة الأنترنت لتمكين الأولياء من الاطلاع علي مضمونها، وكذا لجعلها مرجعية تعتمدها كافة الأفواج الكشفية، واستبعد المصدر ذاته، أن تؤثر هذه القضية على إقبال فئة الشباب على الكشافة الإسلامية الجزائرية، التي تضم 100 ألف منتسب، بحجة تاريخها العريق ومساهمتها الفعالة في نشر الوعي بين الجزائريين إبان الاستعمار. وللإشارة، فإن الكشافة الإسلامية قد استشرفت سنة 2008 احتمال وقوع هجمات فكرية وطائفية، لذلك قامت بإعداد مطبوع هو عبارة عن إنتاج مشترك مع وزارة التربية الوطنية، وبإشراف مفتش التربية الإسلامية حمل عنوان "التربية الإسلامية في مناهج الحركة الكشفية"، وهو موجّه لكافة المنتسبين للكشافة بمختلف مستوياتهم العمرية.