رفضت لجنة الانتخابات في ماينمار تدخل مراقبين اجانب في الانتخابات العامة المقبلة، كما رفضت ايضا دخول اجهزة الاعلام العالمية اليها خلال الانتخابات. و ذكرت وسائل اعلامية أجنبية ، نقلا عن رئيس لجنة الانتخابات الوطنية ثين سو ، أن قرار منع تدخل المراقبين الاجانب في الانتخابات ، جاء بعد تجارب فاشلة معهم في الانتخابات السابقة، على حد قوله . وتابع سو، ان السلطات تسمح فقط للدبلوماسيين والممثلين الاجانب في منظمات الاممالمتحدة الرسمية داخل ماينمار لمراقبة الانتخابات المقبلة. مشيرا الى ان الدبلوماسيين الاجانب الموجودين في ماينمار، يمثلون بلدانهم، مبررا ذلك بانه لا داعي الى ارسال مراقبين من الخارج مادام هناك دبلوماسيين رسميين داخل البلاد. على حد تعبيره . واوضح رئيس لجنة الانتخابات ، بانه لن يسمح ايضا للاعلاميين والصحفيين الاجانب بتغطية عملية الاقتراع ، ماعدا وكالات الانباء الاجنبية الرسمية داخل ماينمار. وكانت السلطات العسكرية في ماينمار، قد حددت السابع من نوفمبر المقبل موعدا لاجراء الانتخابات العامة والتي طال انتظارها بعد تغيير نظام الحكم العسكري الى المدني. وتشدد لجنة الانتخابات على انضباط المرشحين لقائمة القواعد والشروط التي فرضها المجلس العسكري الحاكم للاحزاب السياسية المنافسة في الانتخابات المقبلة والتي تنص على منع المظاهرات العامة ورفع الاعلام والشعارات وحشد الجموع لكسب اصوات المقترعين. وتعد هذه الانتخابات الاولى من نوعها منذ عام 1990 عندما فازت زعيمة المعارضة ورئيسة الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية اونغ سان سوكي، باغلبية الاصوات الا ان السلطة العسكرية منعتها من تولي المنصب الرئاسي. وقضت سوكي اكثر من 14 عاما من ال 20 عاما الماضية رهن الاحتجاز ومددت الاقامة الجبرية المفروضة عليها حتى نوفمبر المقبل، اذ تقضي القوانين التشريعية في ماينمار الصادرة في مارس الماضي ، بعدم اهلية اي شخص تم سجنه او فرضت عليه اقامة جبرية لتولي رئاسة حزب سياسي يتنافس في الانتخابات المقبلة. و ذكرت وسائل اعلامية ، بأن السلطات في ماينمار، تجاهلت طلبات المجموعة الوزارية للامم المتحدة في اجتماعها مؤخرا، اطلاق سراح زعيمة المعارضة الماينمارية سوكي والحائزة على جائزة نوبل للسلام، قبل الشروع في الانتخابات العامة المرتقبة. مشيرة الى الى تجاهل السلطات في ماينمار أيضا ، لاقتراح وزراء خارجية الدول الاعضاء في رابطة جنوب شرق اسيا (اسيان) بارسال مجموعة من المراقبين الاقليميين لمراقبة الانتخابات العامة في ميانمار، لضمان نزاهتها وحريتها الديمقراطية وذلك خلال اجتماعهم الدوري مؤخرا في العاصمة الفيتنامية هانوي .