خالص التعازي إلى فخامتكم وإلى الشعب الروسي الصديق    الولايات المتحدة الأمريكية تولي أهمية بالغة لعلاقاتها مع الجزائر    ضمان اجتماعي: لقاء جزائري-صيني لتعزيز التعاون الثنائي    الرئيس تبون مستشار ترامب : إلتزام قوي لتعزيز العلاقات التجارية والأمنية    تحقيق صافي أرباح بقيمة مليار دج    الوكالة تشرع في الرد على طلبات المكتتبين    إطلاق مشروع لإنتاج قطع غيار المركبات والشاحنات    الجزائر تسعى إلى جعل الجنوب الكبير قطبا زراعيا استراتيجيا    إقامة شراكة اقتصادية جزائرية سعودية متينة    المجلس الوطني الفلسطيني: اعتراض الاحتلال للسفينة "حنظلة"    إستشهاد 12 فلسطينيا في قصف على خانيونس ودير البلح    الاتحاد البرلماني العربي : قرار ضم الضفة والأغوار الفلسطينية انتهاك صارخ للقانون الدولي    حماس تعلق على الخطوة "الشكلية والمخادعة":إنزال مساعدات جوا في غزة خطوة شكلية لتبييض صورة إسرائيل    رغم الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار.. استمرار القتال بين كمبوديا وتايلاند    وهران.. استقبال الفوج الثاني من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج    3,4 مليون تلميذ يستفيدون من المنحة المدرسية    شرطة الشلف تسترجع مركبتين محل سرقة    وفاة 8 أشخاص وإصابة 261 آخرين    ترقب استمرار موجة الحر    الجزائر العاصمة.. حملة لمحاربة مواقف السيارات غير الشرعية    الابتلاء.. رفعةٌ للدرجات وتبوُّؤ لمنازل الجنات    ثواب الاستغفار ومقدار مضاعفته    من أسماء الله الحسنى.. "الناصر، النصير"    وزير الثقافة والفنون يشدد على "ضرورة بلوغ أعلى درجات الجاهزية" لإنجاح الصالون الدولي للكتاب بالجزائر (سيلا 2025)    بيسط: الشعب الصحراوي سينتصر    مصارعة /الألعاب الإفريقية المدرسية: المنتخب الوطني يحرز 10 ميداليات منها 7 ذهبية في مستهل المنافسة    المولودية تتسلم الدرع    أشبال بوقرة يستأنفون تحضيراتهم للمنافسة القارية    لا يوجد خاسر..الجميع فائزون ولنصنع معا تاريخا جديدا    إنجاز مشاريع تنموية هامة ببلديات بومرداس    المخزن يستخدم الهجرة للضّغط السياسي    عنابة تفتتح العرس بروح الوحدة والانتماء    خطوات استباقية لإنجاح الدخول المدرسي بالعاصمة    870 ألف مكتتب اطلعوا على نتائج دراسة ملفاتهم    هدفنا تكوين فريق تنافسي ومشروعنا واحد    الألعاب الإفريقية المدرسية (الجزائر 2025): القافلة الأولمبية الجزائرية تحل بعنابة    البطولة العربية للأمم ال 26 لكرة السلة /رجال/ الجولة الثانية: فوز كبير للمنتخب الجزائري على نظيره الاماراتي (99-61)    تحذيرات تُهمَل ومآس تتكرّر    مهرجان الأغنية الوهرانية يسدل ستاره    "المادة" في إقامة لوكارنو السينمائية    مشروع السكة الحديدية أم العسل – تندوف: وتيرة إنجاز متسارعة نحو تحقيق الربط المنجمي الكبير    كان "شاهدا وصانعا ومؤثرا" في تاريخ الصحافة الجزائرية    اختتام مهرجان الأغنية الوهرانية في طبعته ال16: تكريم الفائزين ولمسة عصرية على النغم الأصيل    جثمان المخرج سيد علي فطار يوارى الثرى بالجزائر العاصمة    الجزائر تحتفي بعبقرية تشايكوفسكي في حفل موسيقي عالمي بدار الأوبرا    تعزز الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية    الجزائر تشارك في قمة الأمم المتحدة لمتابعة أنظمة الغذاء بأديس أبابا    الجزائر رافعة استراتيجية للاندماج الاقتصادي الإفريقي: معرض التجارة البينية 2025 فرصة لترسيخ الدور الريادي    استشهاد 1200 مسن نتيجة التجويع خلال الشهرين في غزّة    الألعاب الإفريقية المدرسية (الجزائر-2025): برنامج ثقافي وترفيهي وسياحي ثري للوفود الرياضية المشاركة    افتتاح واعد مُنتظر هذا السبت بسطيف    شبكة ولائية متخصصة في معالجة القدم السكري    منظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار فيروس شيكونغونيا عالميا    وهران: افتتاح معرض الحرمين الدولي للحج والعمرة والسياحة    النمّام الصادق خائن والنمّام الكاذب أشد شرًا    إجراءات إلكترونية جديدة لمتابعة ملفات الاستيراد    استكمال الإطار التنظيمي لتطبيق جهاز الدولة    رموز الاستجابة السريعة ب58 ولاية لجمع الزكاة عبر "بريدي موب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستنكرا تدخل فرنسا وبريطانيا في بلاده
نشر في الأمة العربية يوم 16 - 03 - 2011

أشاد العقيد الليبي معمر القذافي بالثورة الجزائرية، أمس، واعتبرها مفخرة العرب وذكّر فرنسا بهزائمها في الجزائر خلال الثورة التحريرية المظفرة، معتبرا أنها منيت بهزيمة نكراء على أيدي المجاهدين الأبطال في الجزائر، مشيدا ببسالة المجاهدين في الجزائر خلال الثورة التحريرية الذين ألحقوا حسبه خسائر نكراء بقوة عسكرية كبيرة في تلك الفترة.
وقال معمر القذافي في خطابه الأخير، موجها كلامه للفرنسيين "إن أشلاء الجنود الفرنسيين ما زالت مرمية في الصحراء الجزائرية"، معتبرا أن هذا الأمر أكبر دليل على هزيمة فرنسا والضربة الموجعة التي تلقتها فرنسا على يد الثوار في الجزائر. وفي السياق ذاته، انتقد العقيد الليبي الذي يخوض حربا شعواء ضد الثوار الليبيين بريطانيا وفرنسا على خلفية موقفهما من الأحداث التي تشهدها بلاده، وأضاف العقيد القذافي في خطاب له موجه لفعاليات الشعب الليبي في طرابلس أن بريطانيا انتهت وصارت "أثرا بعيد عين" ساخرا من إرادتها القاضية على التدخل في الشأن الليبي، واستغرب القذافي عن الهدف من مهاجمة فرنسا وبريطانيا لبلاده ونظامه على حد قوله، رغم انه لا وجود لحدود بين بلاده وبين هذين البلدين حسب وصف العقيد الليبي. ووصف القذافي الدول الكبرى "بالديكتاتوريات الرأسمالية"، مضيفا أنه ينبغي عليها "الخجل من نفسها" عندما تتحدث عن حقوق الانسان وعن الديمقراطية وعن حقوق الشعوب، مشددا على أن هذه الدول بعيدة عن الديمقراطية، وقال القذافي في سياق حديثه إن "العقلية الشيطانية" المجرمة التي دمرت العالم في حروب سابقة، مثلما فعل الاستعمار الفرنسي في الجزائر ودول اخرى لا تزال قائمة بذات التفكير وذات العقلية، مطالبا العالم التصدي لها بكل قوة.
محمد دلومي
بعد التغيرات التي طرأت على الأرض لصالح القذافي
الولايات المتحدة تلتزم الحذر في مواجهة الوضع في ليبيا
تقاوم الولايات المتحدة النداءات لشن عمل عسكري في ليبيا بينما تستعد القوات الموالية للعقيد معمر القذافي التي حققت تقدما، لشن هجوم على بنغازي معقل الثوار. وقال جاي كارني الناطق باسم الرئيس باراك اوباما "لا اعتقد ان الاميركيين يريدون ان يروا رئيس الولايات المتحدة يدخل من جانب واحد في عملية عسكرية قبل دراسة نتائجها الممكنة". وردا على سؤال عن امكانية فرض حظر للطيران، قال كارني ان الرئيس الاميركي "يريد تحديد اهداف اجراء كهذا". وطرحت هذه الفكرة التي تدافع عنها باريس ولندن والجامعة العربية بعد تبني الامم المتحدة لسلسلة اولى من العقوبات في 26 فيفري. وفي واشنطن يدعم عدد من اعضاء الكونغرس المهمين فكرة فرض منطقة للحظر الجوي. ولا ترفض الادارة هذا الاحتمال، لكنها تؤكد على مخاطره موحية بذلك بانها تؤخره. وترى الولايات المتحدة ايضا انه لا يمكن القيام باي عمل عسكري في ليبيا بدون موافقة الامم المتحدة، وهو احتمال بعيد ايضا بما ان روسيا والصين تعارضان تدخلا في هذا البلد. وبينما كانت قوات القذافي تتقدم على الارض، الثلاثاء، قالت فرنسا علنا إن واشنطن "لم تحدد موقفها" على الصعيد العسكري، من الزعيم الليبي. ويقول عدد من المعلقين ان واشنطن تتحمل اصلا نتائج الحربين اللتين ورثتهما من عهد جورج بوش. وكتب القائد السابق لقوات حلف شمال الاطلسي في صحيفة واشنطن بوست الاحد "بالتأكيد نريد دعم الحركات الديموقراطية في المنطقة، لكن لدينا عمليتين من هذا النوع جاريتان في العراق وافغانستان". وتدرك واشنطن ايضا ان اي دور عسكري سيقع على عاتق القوات الاميركية اولا وان "الامر يحتاج لاكثر من فرض منطقة للحظر الجوي لتغيير توازن القوى على الارض"، كما قال ريتشارد داوني لوكالة فرانس برس. وكان احد قادة الثورة محمود جبريل طلب من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين ان تمد الولايات المتحدة المعارضة الليبية باسلحة. الا ان كلينتون امتنعت عن تقديم وعد بذلك. وقال داوني ان الولايات المتحدة "محقة في تحفظها" في مواجهة معارضة لا تعرفها جيدا نظرا لغياب اي معلومات على الارض واحتمال ان تضم "جهاديين" في صفوفها. وتابع ان تسليح المتمردين "سيكون له تأثير ضئيل على الامد القصير لكن قد تكون له عواقب وخيمة على الامد الطويل". وتنفي الخبيرة السابقة بالعالم العربي في وزارة الخارجية الامريكية والبيت الابيض ميشال ديون كل هذه الاعتبارات لتبرير حذر واشنطن وتدعو الولايات المتحدة الى ان تشكل في اسرع وقت تحالفا "بمشاركة عربية واوروبية وربما افريقية". وقالت لوكالة فرانس برس "اخشى ما سيحدث عندما تدخل قوات القذافي الى بنغازي" التي تعد "عاصمة" المتمردين على حد تعبيرها واضافت ان القذافي "سيسعى الى الانتقام ويمكننا ان نتوقع حصيلة اكبر مما رأينا حتى الآن".
مصادر ليبية بالقاهرة
القذافي يتودد لأمير قطر لتهدئة "الجزيرة"
كشفت مصادر في المعارضة الليبية بالقاهرة، أمس الأربعاء، أن العقيد معمر القذافي أرسل مبعوثا إلى أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، يحثه على تهدئة قناة الجزيرة تغطيتها للأحداث التي تشهدها ليبيا. وقالت المصادر إن المبعوث الليبي حرص على طلب مساعدة قطر، خاصة في ظل التطورات الأخيرة واستعادة كتائب القذافي لبعض المواقع التي فقدتها، كما قدم تفسيرا لما تردد حول تورط هذه الكتائب في مقتل مصور الجزيرة علي حسن الجابر. وفي سياق متصل، صرحت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة بأن عمران أبو قراع وزير الكهرباء ومسؤول الاتصال الخارجي في ليبيا، غادر على طائرة خاصة بصحبة وفد ليبي إلى الدوحة، في إطار من السرية، وعاد بعد 36 ساعة الى القاهرة وتوجه بعدها إلى طرابلس.
تحمل 2800 طن من الوقود الخفيف
ناقلة نفط ليبية تعرّضت لقرصنة من "القاعدة"
صرح مصدر نفطي ليبي، أمس الأربعاء، ان ناقلة نفط ليبية تعرضت لقرصنة بحرية من عناصر "ارهابية مجهولة" رجح انتماءها الى تنظيم "القاعدة"، معبرا عن تخوفه من سوء استخدام السفينة التي تحمل 2800 طن من الوقود الخفيف ما يجعل منها "قنبلة موقوتة". وقال هذا المصدر في مؤسسة النفط الليبية ان الناقلة "انوار افريقيا" المملوكة لشركة النقل البحري الحكومية الليبية تعرضت "لقرصنة بحرية من عناصر ارهابية مجهولة يرجح انتماءها للقاعدة"، بينما كانت في طريقها من اليونان الى ليبيا. واضاف ان "الشرذمة قامت باجبار طاقم السفينة على التوجه الى مرسى الحريقة في طبرق (اقصى شرق ليبيا) بعد ان هددت طاقمها بالسلاح وقيدت حركتهم وقطعت الاتصال عنهم". وتابع ان السفينة تقل طاقما من 22 شخصا جميعهم ليبيون. واوضح ان "الناقلة كانت على مسافة 130 ميلا بحريا شمال مدينة درنة عندما خطفت وهي نفس المسافة التي تفصلها عن السواحل اليونانية". واكد في اتهام ضمني ان "السلطات اليونانية لم تتدخل للمساعدة عند سماعها الاستغاثة من السفينة". وقال المصدر نفسه "من خلال تتبعنا لحركة السفينة عبر الاقمار الاصطناعية اتضح ان السفينة اتخذت خط سير باتجاه ميناء طبرق الذي وصلته عند الساعة 20,00"، أمس الثلاثاء. وعبر المصدر نفسه عن خشيته من "سوء استعمال السفينة لخطورة الشحنة الموجودة فيها، لان الوقود الخفيف يجعل منها قنبلة موقوتة قد تنفجر في اي وقت، الامر الذي يمكن ان يسبب ضررا لمدينة طبرق، فضلا عن اخطار بيئية وبحرية".
في ظل تراجع المواقف الغربية المتشددة
قوات القذافي على مرمى حجر من المتمردين في بنغازي
اعلن الزعيم الليبي معمر القذافي تصميمه على "سحق الأعداء" وتوعدت قواته "قادمة" الى بنغازي معقل الثورة، فيما يبقى الغرب عاجزا عن وقف القمع الدموي الذي يتعرض له الثوار. وخيم الهدوء، صباح الأربعاء، في بنغازي ثاني مدن ليبيا التي سيطر عليها الثوار في 17 فبراير وجعلوا منها مقر المجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته المعارضة، وفق ما افاد صحافيو فرانس برس. وسمعت طلقات نارية حتى الساعة الرابعة، امس الاربعاء، غير ان المتمردين افادوا انها طلقات فرح بعد ورود شائعات عارية عن الاساس بحسب شهود في طرابلس، عن قصف استهدف باب العزيزية مقر القذافي.وتشهد ليبيا منذ 15 فيفري انتفاضة ضد النظام المتسلط ل"قائد الثورة" الليبية الحاكم منذ 42 عاما، تحولت الى ما يشبه حربا اهلية. وبعد شهر على اندلاع الانتفاضة، توعد القذافي في كلمة بثها التلفزيون الليبي مساء الثلاثاء ب "سحق الاعداء". وقال "اذا كانت هذه مؤامرة خارجية سنسحقها وان كانت داخلية سنسحقها، اذا كانت زندقة او دروشة سنسحقها وسنهزمها" ناعتا المتمردين ب"الجرذان والكلاب الضالة". واضاف "الاستعمار سيهزم، وفرنسا ستهزم، وامريكا ستهزم، وبريطانيا ستهزم". وردا على هذا الخطاب العنيف، اعلن الجيش الليبي في بيان انه سيشن عملية وشيكة على بنغازي على مسافة الف كلم شرق طرابلس. واعلن الجيش الليبي في بيان موجه الى سكان بنغازي "ان القوات المسلحة قادمة لتأمينكم ورفع الغبن والظلم عنكم وحمايتكم واعادة الهدوء والحياة الطبيعية" الى المدينة. وقال خالد الكعيم وكيل وزارة الخارجية الليبية مساء الثلاثاء لفرانس برس ان القوات الموالية للقذافي "في طريقها الى بنغازي". وهاجمت القوات الحكومية الثلاثاء بالطيران والمدفعية اجدابيا محور الطرق الاستراتيجي واخر مركز للثوار قبل بنغازي الواقعة على مسافة 160 كلم الى الجنوب، وقطعت الطريق الرئيسي بين المدينتين. واعلن التلفزيون الرسمي ان قوات القذافي سيطرت على اجدابيا، وهو ما اكده الكعيم بعد ذلك، غير ان الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي نفى ان يكون الثوار انسحبوا الى بنغازي على الرغم من مشاهدة صحافي فرانس برس عصر الثلاثاء مئات المدنيين والمتمردين الفارين من اجدابيا يصلون الى جنوب بنغازي في سيارات وشاحنات. وقال سعيد (42 عاما) "جمعت عائلتي وما امكننا من متاع ورحلنا"، مشيرا لوكالة فرانس برس الى "قصف عنيف وسقوط الكثير من القنابل". وقال الكعيم "هناك بعض العناصر التي ما زالت تطلق النار وقواتنا ما زالت بصدد مطاردتهم". واعلنت منظمة "اطباء بلا حدود" ان المنظمة سحبت الثلاثاء طاقمها من بنغازي. موضحة ان "الجميع يغادرون بنغازي، موظفون انسانيون وصحافيون". واستبعدت الدول الكبرى في مجموعة الثماني خلال اجتماع في باريس الخيار العسكري لوقف تقدم قوات القذافي لعدم قيام اجماع حوله، واكتفت باطلاق وعد بطرح قرار جديد هذا الاسبوع في الامم المتحدة ينص على عقوبات مشددة. ومن المقرر ان تستانف دول حلف شمال الاطلسي الاربعاء اجتماعا يهدف الى بحث الخيارات العسكرية المتوافرة في حال قرر الحلف التدخل. واعلن سفير فرنسا لدى الامم المتحدة ان بلاده وبريطانيا اكدتا الثلاثاء دعمهما لفكرة صدور قرار يتضمن امكانية فرض حظر جوي في ليبيا بالرغم من معارضة عدة قوى لهذا المشروع. وقال جيرار ارو للصحافيين ان "الوقت يداهمنا وخلال الساعات المقبلة اقل ما يمكننا القيام به هو فرض منطقة حظر جوي". غير انه لا يتوقع التصويت على مثل هذا القرار قبل الخميس. من جانبه اعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الاربعاء على مدونته الالكترونية ان "دولا عربية عدة" مستعدة "لمشاركة فاعلة" في عملية عسكرية في ليبيا مؤكدا ان "الوقت لم يفت" للتدخل عسكريا. غير ان الاميركيين يلزمون الحذر بهذا الشأن ويقاومون الدعوات الى القيام بتحرك عسكري. وفي غرب البلاد، يؤكد الثوار انهم ما زالوا يسيطرون على مصراته ثالث كبرى مدن ليبيا (150 كلم شرق طرابلس) ولكنهم يتوقعون هجوما من القوات الحكومية المحتشدة في ثكنة مجاورة. واستعادت قوات القذافي الاثنين السيطرة على مدينة زوارة على مسافة 120 كلم غرب طرابلس. ومنذ 15 فبراير اسفر قمع الانتفاضة عن سقوط مئات القتلى على الاقل ودفع باكثر من 250 الف شخص الى الفرار.
وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه يكشف
دول عربية عدة مستعدة للمشاركة في عملية عسكرية ضد القذافي
اعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، الاربعاء، على مدونته الالكترونية ان "دولا عربية عدة" مستعدة "لمشاركة فعالة" في عملية عسكرية ضد نظام العقيد معمر القذافي، مؤكدا ان الوقت لم يفت للتدخل عسكريا في ليبيا. وكتب وزير الخارجية الفرنسي "وحده التهديد باستخدام القوة يمكن ان يوقف القذافي. فمن خلال قصفه بواسطة بضع عشرات الطائرات والطوافات التي يملكها فعليا مواقع معارضيه استطاع الزعيم الليبي قلب المعادلة"، واضاف "يمكننا "او كان بامكاننا" القضاء على قدراته الجوية من خلال ضربات محددة الاهداف. وهذا ما تقترحه فرنسا وبريطانيا منذ اسبوعين". وتابع "هناك شرطان: الحصول على تفويض من مجلس الامن الدولي، المصدر الوحيد في القانون الدولي في مجال استخدام القوة، والتحرك ليس فقط مع الدعم لكن ايضا مع المشاركة الفعلية للبلدان العربية. هذا الشرط الثاني على طريق التنفيذ: فقد اكدت لنا دول عربية عدة انها ستشارك". ولدى استقباله نظراءه في مجموعة الثماني الاثنين والثلاثاء في باريس، اقر جوبيه بانه اخفق في اقناعهم بدعم تدخل عسكري لوقف تقدم القوات الموالية لمعمر القذافي نحو بنغازي معقل الثوار. واوضح الوزير الفرنسي ان "فرنسا ومعها بريطانيا ولبنان قدموا لتوهم في نيويورك مشروع قرار سيعطينا التفويض المنتظر. رئيس الجمهورية "نيكولا ساركوزي" ورئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" دعوا علنا للتو اعضاء مجلس "الامن الدولي" الى دراسته وتبنيه"، واضاف "حصل مرارا في تاريخنا المعاصر ان يترك ضعف الديموقراطيات المجال واسعا امام الديكتاتوريات. لم يتأخر الوقت بعد لتكذيب هذه القاعدة".
حسب شهود عيان
الجيش الليبي أطلق النار على معارضين كانوا يحاولون الفرار بحرا
قال شهود وحرس حدود تونسيون، أمس الأربعاء، إن قوات عسكرية ليبية متمركزة في منطقة غير بعيدة عن الحدود التونسية اطلقت النار، أول أمس الثلاثاء، من اسلحة ثقيلة باتجاه البحر على متمردين ليبيين كانوا يسعون للفرار مع اسرهم. وقال عسكريون تونسيون الاربعاء لوكالة فرانس برس ان معارك جرت الثلاثاء في مدينة زوارة بين قوات الزعيم الليبي معمر القذافي ومتمردين وكان اطلاق النار الذي سمع اول امس الثلاثاء يستهدف متمردين كانوا يحاولون الفرار. من جهته، قال رادولف افينال احد عناصر الامن المدني الاوروبي في راس جدير "سمعنا اطلاق نار من اسلحة ثقيلة على بعد نحو 4 او 5 كلمترات من الحدود". واكد الشاهد والصحافي الفرنسي هادي عويج ان "اطلاق النار كان باتجاه البحر"، واضاف افينال "قال لنا حرس الحدود التونسيون هذا الصباح ان اطلاق النار كان يستهدف عدة اسر لمعارضين ليبيين كانوا يحاولون الفرار بحرا على متن مراكب"، واضاف "لم يعرف ما اذا كان هؤلاء تمكنوا من الفرار ام لا". ويؤكد الثوار في غرب ليبيا انهم ما زالوا يسيطرون على مصراته ثالث كبرى مدن ليبيا "150 كلم شرق طرابلس" ولكنهم يتوقعون هجوما من القوات الحكومية المحتشدة في ثكنة مجاورة. واستعادت قوات القذافي الاثنين السيطرة على مدينة زوارة على بعد 120 كلم غرب طرابلس. وبعد شهر من بدء التمرد كثفت القوات الموالية للقذافي، امس الاربعاء، هجماتها مهددة بنغازي معقل الثوار في شرق لليبيا.
سيف الإسلام يؤكد ما قاله أبوه
ليبيا موّلت حملة ساركوزي الانتخابية
اعلن سيف الاسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، ان طرابلس مولت حملة نيكولا ساركوزي للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2007 وطالبه ب "رد الأموال"، مهددا بكشف "إثباتات" على ذلك، في مقابلة اجرتها معه شبكة "أورو نيوز". وسئل سيف الاسلام عن موقف ليبيا حيال فرنسا بعدما كانت اول دولة اعترفت بالمجلس الوطنية المؤقت الذي شكلته المعارضة الليبية، فقال "يجب اولا ان يعيد ساركوزي الاموال التي اخذها من ليبيا لحملته الانتخابية"، وتابع "نحن من مول حملته الانتخابية، لكنه خذلنا والان يجب ان يعيد الاموال"، واصفا الرئيس الفرنسي بانه "مهرج". وتوعد "لدينا جميع الوثائق بالتفصيل لإثبات ذلك: الحسابات المصرفية، التحويلات المالية وسوف نعلنها". وفي وقت تسعى فرنسا وبريطانيا لاستصدار قرار من مجلس الامن الدولي يجيز فرض حظر جوي على ليبيا لمنع قوات القذافي من قتل المدنيين، قال سيف الاسلام "العملية العسكرية 48 ساعة وينتهي كل شيء.. أي حظر جوي يتكلمون عنه؟". وشنت قوات القذافي هجوما مضادا على الثوار واستعادت منهم المدينة تلو الاخرى واعلن التلفزيون الرسمي، أول أمس الثلاثاء، إنها سيطرت على اجدابيا، اخر مدينة للثوار قبل معقلهم بنغازي، فيما اعلن الجيش ان قواته "قادمة" الى بنغازي. وتحمل طرابلس بصورة خاصة على باريس منذ اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا وحيدا للشعب الليبي. وكانت وكالة جانا الليبية هددت مؤخرا بكشف "سر خطير" سيؤدي الى سقوط الرئيس الفرنسي. وقال القذافي الثلاثاء في حديث اجراه معه التلفزيون الالماني ان "صديقي" نيكولا ساركوزي "مجنون"، مضيفا "اعتقد انه اصيب بالجنون. انه يعاني من مرض نفسي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.