تعرف مختلف أحياء وشوارع مدينة تيزي وزومند صبيحة نهار أمس انطلاق حملة تنظيف واسعة ستمتد على مدار يومين كاملين والتي تعتبر الأولى نوعها حيث ستمس هذه العملية مختلف الشوارع والأحياء على مستوى عاصمة جرجرة، وقد جاءت العملية التطوعية بمبادرة طيبة من والي الولاية "عبد القادر بوعزقي " الذي اشرف على إعطاء الانطلاقة الرسمية لها، وكذلك بالتنسيق مع مختلف لجان الأحياء وكذا مع مختلف القطاعات العمومية بتيزي وزو. وقد عرفت هده العملية التي نظمت تحت شعار "من اجل مدينة " التطوعية، استجابة كبيرة لامثيل لها لسكان عاصمة جرجرة، حيث سعي من ورائها المشرفون على العملية تحقيق أهداف كبيرة ومتنوعة، وتأتي في مقدمتها الحفاظ على البيئة والمحيط الحضري وذلك من خلال تنظيف وتطهير مختلف شوارع وأحياء البلدية. هذه العملية التي جاءت بناء على عديد الشكاوى التي وصلت إلى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية من قبل لجان الأحياء بعد تدني الحالة العامة لمحيط المدينة خلال السنوات المنصرمة، خصوصا بعد الإضراب الأخير الذي شنته مصلحة عمال النظافة بالبلدية الذي دام لقرابة شهر كامل الوضع الذي أغرق المدينة في الأوساخ. وتهدف هذه الحملة التطوعية النوعية التي شارك فيها كل فئات الأعمار ومن الجنسين، إلى استدراك النقائص المسجلة على الصعيد الحضري، كما جندت السلطات المحلية لهذه العملية كل الإمكانيات اللازمة من اجل إنجاحها عن طريق إقحام كل القطاعات العمومية والخدماتية في الولاية، على غرار كل من عمال سونلغاز وأعوان الحماية المدنية وعمال مختلف الأسلاك الإدارية بالولاية، بالإضافة إلى مؤسسات الأشغال العمومية والمقاولين الخواص، وقد شهدت مدينة تيزي وزو ومنذ الساعات الأولى صباحا حملة تنظيف واسعة شملت جمع المخلفات والنفايات من المزابل العمومية، نزع الحشائش وتنقية المساحات العشبية، غسل مختلف الأزقة والأرصفة، وكذا نزع أعمدة الركن الفوضوية وإعادة تهيئة الإنارة العمومية وتركيب المصابيح، وتزويد الأحياء بالحاويات البلاستيكية لجمع النفايات المنزلية. كما قام أعوان مديرية محافظة الغابات بتيزي وزو، وبمساهمة المواطنين في غرس مختلف أنواع الأشجار في عدة نقاط من المدينة لاسيما في الأمكنة التي كانت من قبل كفضاء لممارسة التجارة الفوضوية، وهذا بهدف تدعيم المساحات الخضراء في المدينة التي تبقى شبه منعدمة. وعلى صعيد أخر أطلقت مديرية التجارة بولاية تيزي وزو ومنذ يوم الأربعاء المنصرم حملة تحسيسية وبإستعمال مكبرات الصوت والتي جابت مختلف أحياء المدينة، من اجل تحسيس التجار باحترام القوانين وعدم عرض سلعهم على الأرصفة، أورمي النفايات بعد الساعات المحددة، مع عرض كل من يخالف التعليمات المعمول بها إلى عقوبات قاسية. هذه العملية استحسنها سكان مدينة تيزي وزو، مطالبين بتعميمها على مختلف مدن الولاية، نظرا للأهداف المرجوة منها والمتماثلة بالدرجة الأولى في إرجاع ولاية تيزي وزو مكانتها المفقودة منذ مدة طويل وتحسين مظهرها الحضاري والجمالي على حد سواء.