"مسخرة" يفتك جائزة روتردام الكبرى كازابلانكا". تم، مساء أول أمس، توزيع جوائز الدورة التاسعة للحدث السينمائي بعد ثلاثة أيام من العروض المتتالية للأفلام الروائية والوثائقية التي كانت تتنافس على جوائز الصقر الذهبي والفضي وتنويهات المهرجان. وحسب تقييم لجنة التحكيم، فإن فيلم "مسخرة" الحائز على الجائزة الكبرى "كان ممتعاً، وساخراً، ومكتوباً ومؤدىً بشكل جيد، ويجعلك تضحك بشكل متواصل"، وتضاف جائزة مهرجان روتردام للفيلم العربي إلى مجموعة الجوائز التي حصدها العمل الجزائري الاجتماعي، الذي أنتج بالاشتراك مع فرنسا. بينما عادت جائزة الصقر الفضي إلى فيلم "خلطة فوزية" للمخرج المصري مجدي أحمد علي، وقد وصفت لجنة التحكيم هذا الفيلم بأنه مليء بالحيوية ومفعم بالروح.. إنها خلطة بسيطة وأصيلة تعيد رسم القواعد التقليدية، كما افتك الفيلم جائزة أفضل ممثلة التي عادت للفنانة إلهام شاهين عن دورها المميز في الفيلم. أما جائزة أول عمل، فقد ذهبت إلى المخرج المغربي نور الدين لخماري عن فيلمه "كزابلانكا" الذي يصور الجانب المظلم من هذه المدينة التي اقترح أن يسميها "بالدار الكحلة". واكتفى المخرج السوري حاتم بحصوله على تنويه خاص عن فيلمه "الليل الطويل"، وذلك لتجسيده موضوعاً اجتماعيا سياسياً يحكي قصة دمار جيل بكامله"، وحصلت الممثلة فاطمة عادل على تنويه خاص عن دورها في فيلم "بصرة" للمخرج المصري أحمد رشوان، وهو نفس الفيلم الحائز على جائز أحسن ممثل التي عادت إلى باسم سمرة. وفي قسم الأفلام الروائية القصيرة، نال فيلم "شروق وغروب" للمخرج السعودي محمد الظاهري تنويها خاصا لشجاعته في الكشف عن التابوهات في عالمنا العربي. كما نال فيلم "إسمي محمد" تنويها خاصا، لأنه جسد معاناة الأطفال اللاجئين. أما جائزة الصقر الفضي، فقد أسندت إلى فيلم "كيكة بالكريمة" للمخرج المصري أحمد مجدي علي. في حين ذهبت جائزة الصقر الذهبي إلى فيلم "المشروع" للمخرج التونسي محمد علي الناهي، وقد منحت هذه الجائزة "لصاحب المشروع الذي لا ينتهي، وتركنا نتحرق شوقاً لمشروعه القادم". أما في صنف الأفلام الوثائقية، تم إسناد جائزة التحكيم الخاصة لفيلم "العراق: عدسات مفتوحة" للمخرجة العراقية ميسون باجي، المقيمة في لندن. وقد جاء في حيثيات قرار لجنة التحكيم أن المشاهد "يتابع نساء عراقيات يرصدن معاناة الشعب العراقي بأسلوب سينمائي مقنع وجميل"، أما جائزة الصقر الفضي فقد مُنحت لفيلم "سمعان بالضيعة" للمخرج اللبناني سيمون الهبر، وذلك لأن "الفيلم يسرد بلغة سينمائية سهلة وجميلة وتعبِّر عن معنى بقاء سمعان" في تلك القرية المهجورة. أما جائزة الصقر الذهبي، فقد ذهبت إلى فيلم "إلى أبي" للمخرج الفلسطيني عبد السلام شحادة، بسبب "جمالية الفيلم ومهارته في تناول حقبات مختلفة من تاريخ فلسطين التي أعطت بعدا جماليا للصورة الفوتوغرافية وأثرها مع مسّها لجزء هام من تاريخ القضية الفلسطينية".