شهدت أسعار بيع وشراء العملة الاوروبية الاورو، ارتفاعا محسوسا حيث قفز سعر شراء 100 اورو إلى 20500 دينار فيما بلغ سعر البيع 20200 دينار. وخلال جولة بمحلات وسط المدينة والمدينة الجديدة المعروفة المعروفة بنشاط بيع العملة في السوق السوداء ، أكد احد تجار أن هذا الارتفاع جاء تزامنا وبرمجة الرحلات الجوية من وإلى الخارج بعد تعليق دام قرابة 8 أشهر بفعل جائحة كوفيد 19، حيث شرع أول أمس في عملية بيع التذاكر، والتي صاحبها إقبال كبير على سوق العملة وانتعاش نشاطها بعد ما عرفت ركودا نسبيا، حيث أكد ذات المتحدث أن فترة الركود عمل فيها البعض على شراء اكبر قيمة من العملة وتخزينها، وهذا تحضيرا لطرحها بالسوق خاصة ، وأنه كان ينتظر قرار الحكومة حول الإفراج عن عمليات استيراد السيارات وكذا استئناف الرحلات البحرية والجوية. من جهة أخرى صرح أحد المواطنين بصدد السفر إلى الخارج بغرض إجراء ومتابعة فحوصات طبية لابنه، أن ارتفاع أسعار العملة الأوروبية ، من شأنه ن يؤثر على العديد من المواطنين الذين لهم مسائل عالقة بالخارج وحالات أخرى ، وهذا نتيجة المعاملات التي باتت تلزمها الوكالات البنكية على زبائنها إذ أن صرف العملة بالبنوك يخضع لشروط أهمها تقديم نسخة عن تذكرة السفر و مع نسخة للجواز ولا تتعدي قيمة الصرف مبلغ 105 أورو فقط أو مبلغ غير كافي حتى لقضاء ليلة بفندق. وفي خضم هذا الوضع فإنه ورغم جائحة الكورونا إلا أن هناك العديد ممن حجزوا تذاكر السفر للخارج لا لشيء سوى لقضاء ليلة رأس السنة ويتعلق الأمر بالحالات المرتاحة ماديا، إذ أن هذا الإقبال المسجل جعل تجار العملة يرفعون من سعرها في ظل انخفاض قيمة الدينار. وتجدر الإشارة إلى أن تعليق الرحلات البحرية والجوية وتراجع حركة نشاط التجارة الخارجية ساهم بكثير في تراجع جرائم تهريب العملة من وإلى الخارج والتي عصفت بالاقتصاد المالي للخرينة العمومية. إلا إن هذا لم يمنع من انتعاش نشاطها بالسوق السوداء وجمعها وتخزينها مؤقتا في انتظار القرارات الحكومية بشان حركة نشاط الاستيراد والتصدير وعودة حركة تنقلات المسافرين.