فاز الحزب الحاكم في جيبوتي في الانتخابات التشريعية التي أجريت أمس الجمعة وفقا لما أظهرته النتائج الأولية المعلنة اليوم السبت. ونقلت مصادر إعلامية عن وزير الداخلية الجيبوتي حسن دارا هوفانيه تصريحه أن "/الاتحاد من أجل أغلبية رئاسية/ فاز ب49,39 بالمائة من الأصوات مقابل 47,61 بالمائة من الأصوات للمعارضة في مدينة جيبوتي حيث يعيش ثلاثة أرباع السكان". وكان الجيبوتيون قد توجهوا أمس الجمعة إلى مكاتب الاقتراع لإنتخاب ممثليهم في مجلس النواب (البرلمان) وذاك للمرة السادسة منذ إستقلال البلاد عام 1977. ويبلغ عدد مقاعد مجلس النواب 65 مقعدا منها 35 للعاصمة جيبوتي بينما تتوزع بقية المقاعد على المحافظات الداخلية الخمس بصورة متفاوتة اعتمادا على الكثافة السكانية لكل محافظة كما تحتل المرأة تسعة مقاعد في الولاية التشريعية المنتهية. وتشكل هذه الانتخابات حسب المتتبعين منعطفا تاريخيا في مسيرة التحول الديمقراطي بجمهورية جيبوتي حيث أدلي الناخبون بأصواتهم في 424 مركز تصويت وسط حضور قوي للمعارضة و بحضور 60 مراقبا دوليا عن الإتحاد الإفريقي و الجامعة العربية و منظمة التعاون الإسلامي. ويتنافس في هذه الإنتخابات كل من (التحالف من أجل الأغلبية الرئاسية) المنتهية ولايته في البرلمان برئاسة وزير الدفاع عبد القادر كامل محمد وبين (الاتحاد من أجل الإنقاذ الوطني) الذي يضم أبرز أحزاب المعارضة على غرار حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والعدالة وحزب تحالف الجمهوريين للتنمية والحزب الجيبوتي للتنمية.