عملت مراسلا لقناة الجرس اللبنانية وبرنامجي له مقاييس عالمية هو من بين الإعلاميين الشباب الذين استطاعوا التميّز خلال أول ظهور له في الشاشة، إبن مدينة «جرجرة» الذي رفض إدارة ظهره للتلفزيون الجزائري، ورفض العمل في كبرى القنوات العربية، يتميز بروح مرحة والإبتسامة لا تفارقه، هو مقدّم برنامج «رانا هنا» في التلفزيون الجزائري ماسين حامية . ماسين، الجمهور يعرفك من خلال شاشة التلفزيون الجزائري فقط، فمن هو ماسين؟ ماسين حامية من مواليد سنة 1984، أنحدر من مدينة «بوغني» بولاية تيزي وزو، ودرست الإعلام في تخصص سمعي بصري. كيف دخلت إلى مؤسسة التلفزيون الجزائري؟ دخولي إلى مؤسسة التلفزيون كانت عن طريق «كاستينغ»، حيث أعلنت المؤسسة عن مسابقة وتقدمت برفقة ألف شخص، وتمّ اختياري من بين الثلاثة الأوائل، وبعدها بدأ مشواري المهني في التلفزيون. ما هي أول حصة قمت بتقديمها؟ أول حصة قمت بتقديمها كانت تحت إسم «حي المبدعين»، وبعدها عملت كمراسل لقناة «الجرس» اللبنانية، لكنني توقفت مباشرة بعد ترسيمي في مؤسسة التلفزيون، ليتم تكليفي مرة أخرى بتنشيط برنامج «صباح الخير» في طبعته الجديدة «صباح الخير يا جزائر»، كما نشّطت العديد من السهرات، على غرار السهرة العربية «الجزائرسوريا»، إضافة إلى تنشيطي العديد من «البلاطوهات». واليوم ماذا تفعل؟ اليوم أنا أعدّ وأقدّم برنامج «رانا هنا» الذي يبث كل يوم خميس على التلفزيون الجزائري، وفي نفس الوقت، أشغل منصب رئيس ركن. هل عملت في الإذاعة الوطنية؟ لا، عملي في الإذاعة كان كمتعاون فقط. نعلم أن الصحافي الجديد خاصة في التلفزيون الجزائري، ينتظر لسنوات قبل أن تمنح له فرصة تنشيط حصة، لكن العكس كان معك، هل يمكن لنا أن نعرف السبب؟ في مؤسسة التلفزيون الجزائري «ما عندي لا خالي ولا عمي» ولا أيّ شخص أعرفه، ولقد دخلت هذه المؤسسة بعد اجتيازي لمسابقة، وتقديمي للبرامج تمّ بعد 5 امتحانات، وفي كل الامتحانات كانت هناك لجنة للتقييم، تتكون من مديرة الإنتاج آنذاك ومخرجين وصحافيين كبار. هل قمت بدورات تكوينية قبل التحاقك بالتلفزيون الجزائري؟ لا، لم أقم بأيّ دورة تكوينية، والتنشيط موهبة كانت عندي منذ الصغر، وقد قام التلفزيون الجزائري بصقلها واحتضانها. قلت إنك كنت مراسلا لقناة «الجرس» اللبنانية، ألم تفكر في العمل في إحدى القنوات العربية الكبيرة، على غرار «أم بي سي»؟ أصارحك بأنه أثناء عملي مع قناة «الجرس» جاءني عرضان من «روتانا موسيقى» و»روتانا سينما»، لكنني رفضتهما. لماذا؟ لأنني إبن جبال «جرجرة» وعائلتي متواضعة، فقد تربينا على الكرم والجود، ومن بين الأمور التي تربيت عليها، ألّا أدير ظهري لمن كان له فضل في شهرتي، وأنا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أدير ظهري للمؤسسة التي فجّرت طاقتي. نعود إلى برنامج «رانا هنا» الذي تشرف عليه، كيف جاءت فكرته، خاصة وأننا نلاحظ أنه نوع جديد من البرامج في التلفزيون الجزائري؟ نعم هو نوع جديد، ولقد أردت أن أعطي نفسا جديدا للبرامج الترفيهية في التلفزيون الجزائري، من خلال التركيز على الشباب، وبرنامجي شبابي 100 من المائة، وهو برنامج ذو مقاييس عالمية، حيث تقدر مدته 75 دقيقة، على عكس البرامج الأخرى التي فيها ساعة فقط. هل البرنامج من إنتاج التلفزيون الجزائري أم من إنتاج مؤسسة خاصة؟ لا هو من إنتاج التلفزيون الجزائري 100 من المائة. هناك الكثير ممن انتقد مضمون البرنامج، خاصة وأن فيه الكثير من الضحك، لماذا في رأيك؟ إلى حد الساعة لم تصلني أيّ رسالة انتقاد، غير أن العديد من المشاهدين يقترحون عليّ أسماء لضيوف وأنا بدوري أحقق رغباتهم. لو لم يكن ماسين إعلاميا ماذا كان سيصبح؟ ربما قائد طائرة أو عاملا في الإدارة. ما هي أهم مميزات شخصيتك؟ أنا إنسان أحب الصراحة ومساعدة الناس. هل لديك معجبات؟ نعم، لديّ العديد من المعجبات، لكن علاقتي بهن تبقى في إطار أخوي. ما هي أحسن ذكرى بالنسبة لك؟ أحسن ذكرى هي الفرحة التي غمرت والدتي بعد ظهوري الأول على شاشة التلفزيون، حيث من شدة الفرحة أجهشت بالبكاء. وما هي أسوأ ذكرى؟