رفع الشاب «براهيمي عبد القادر»، دعوى قضائية ضد المؤسسة الاستشفائية العمومية المتخصصة الأم والطفل في تيبازة، بعدما ترك الطاقم الطبي المشرف على العمليات أنبوب بلاستيكي في جسمه لمدة ثلاث سنوات، خلال غلق جرحه بعد عملية جراحية سنة 2013. يتمثل هذا الأنبوب في «صمام أزرق اللون يستعمل في تزويد المرضى بالمصل أثناء العملية الجراحية»، وقد استئصله في سنة 2016، وخلال دراسة ملفه من قبل القضاء بعد مطالبة الشاب الضحية بتعيين خبير لإثبات عجزه عن العمل لمدة ثلاث سنوات لازم فيها كرسيا متحركا، قضت المحكمة الإدارية في البليدة بتعيين خبير لفحص الضحية بسبب الخطأ الطبي الذي تعرض له من الأطباء بمستشفى تيبازة الأم والطفل، حيث سيبدأ الخبير الفحص، خلال هذا الشهر، لتحديد العجز والأضرار جراء الإهمال وعدم مبالاة الطاقم الطبي. وحسب الملف القضائي الذي تحوز «النهار» على نسخة منه، فإن الشاب «ب.ع.ا» البالغ من العمر 36 سنة، والمقيم بالحطاطبة ولاية تيبازة، صرح بأنه أجريت له أربع عمليات جراحية سنة 2013 بالمؤسسة الاستشفائية الأم والطفل في ولاية تيبازة في يوم واحد قصد إزالة «الدوالي» على مستوى الساقين، أين ترك الأطباء «صماما بلاستيكيا» في رجله لمدة ثلاث سنوات، أين كان طريح الفراش بسبب الألم في رجله، كما كان يشعر بكتلة كبيرة في رجله من دون معرفتها، وعند زيارته لطبيب قدمو له أدوية على أساس أنه يعاني من «جمود الدم في الشرايين»، لكن الحقيقة أن شيئا بلاستيكيا بقي في جسمه، وقد اكتشف هذا الأمر في سنة 2016 بعد إجرائه لإشعاعات أظهرت وجود أنبوب صغير في رجله، ليتم نزعه من قبل المؤسسة الاستشفائية «معوش أمقران» المختصة في جراحة الشرايين وذلك سنة 2016. وعليه، فإن الضحية ينتظر الفحص من قبل الخبير من أجل تحديد الضرر وتقديم الخبرة إلى الجهات القضائية، متمثلة في المحكمة الإدارية بالبليدة المكلفة بالفصل في ملف الحال.
