حذرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أي"، إدارة دونالد ترامب، من تداعيات خطيرة قد يسفر عنها تصنيف "جماعة الإخوان المسلمين" تنظيما إرهابيا، بسبب تأثير هذا القرار على العلاقات بين واشنطن وحلفائها. وقال فريق من الخبراء والمحللين التابعين للوكالة، في تقرير استخباراتي صدر في 31 جانفي الماضي، إن اتخاذ هذه الخطوة، من الممكن أن يثير التطرف، ويدمر العلاقات بين واشنطن وحلفائها . وجاء هذا التقرير على خلفية نشر وسائل الإعلام في الولاياتالمتحدة، أنباء قالت فيها إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تناقش حاليا قرار إعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وإخضاعها للعقوبات الأمريكية. وأضافت، أنه لم يتضح بعد متى أو ما إذا كانت الإدارة ستمضي في الاتخاذ هذه الخطوة. وأشار خبراء وكالة الاستخبارات المركزية في التقرير، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين رفضت العنف في إطار سياستها الرسمية، وعارضت كلا من القاعدة وداعش. واعتبرت الوثيقة، حسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، التي حصلت على نسخة من التقرير من قبل مسؤول أمريكي، أن أقلية فقط من أعضاء الإخوان المسلمين تورطوا في أعمال عنف، وجاء هذا، في أغلب الأحيان، ردا على الاضطهادات القاسية من قبل النظام الذي يتواجدون فيه. وقال التقرير، تتمتع جماعات الإخوان المسلمين بدعم واسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسيعتبر كثير من العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم، تصنيف الجماعة تنظيما إرهابيا اعتداء على قيمهم الدينية والاجتماعية.
يذكر، أن جماعة الإخوان المسلمين الدينية السياسية، التي تم تأسيسها في مصر عام 1928، نُحيت عن السلطة في البلاد عام 2013، وأعلنت لاحقا تنظيما إرهابيا من قبل الحكومة المصرية الجديدة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق، محمد مرسي، الذي ينتمي لهذه الجماعة.