«الشيطانة والبوق» تبتر أعضاء الجزائريين وتحرق منازلهم

مصالح الاستعجالات استقبلت أطفالا دون 10 سنوات أصيبوا بحروق من الدرجة الثالثة
برناوي: «أكثر من 2500 تدخل ليلة المولد..وإخماد حرائق بالمنازل والسيارات»
إخماد 3 حرائق بمنازل في القبة ورويسو ..وحريق بسيارتين في باب الوادي
إصابة العشرات واشتباكات مع الشرطة ب «السينيال» في قسنطينة
استقبال أزيد من 60 إصابة بالمفرقعات ليلة المولد ..وشاب يفقد عينه في ورڤلة
حريق يلتهم خيم اللاجئين الأفارقة بسبب «المحارق» في سكيكدة
تعرّض المئات من الجزائريين أغلبهم أطفال ومراهقون إلى إصابات بتر الأصابع وحروق خطيرة، ليلة الخميس إلى الجمعة، بفعل الاستخدام المفرط للألعاب النارية بمختلف أنواعها، خاصة الخطيرة منها، في حين سجّلت مصالح الحماية أكثر من 2500 تدخّل شملت إخماد حرائق بالمنازل وسيارات في الشوارع.
سجّلت مصالح الاستعجالات عبر عديد ولايات الوطن، توافدا كبيرا لجرحى المفرقعات والألعاب النارية بفعل الاستعمال المفرط لها من قبل المراهقين والأطفال، في حين عرفت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الحروق، ليلة أول أمس، حالة من الطوارئ بسبب المفرقعات وتوافد مصابين بحروق متفاوتة الخطورة وصلت إلى حروق من الدرجة الثالثة.
وأكد مختص في الحروق بمستشفى باستور خالد موفق، أن 50 من المئة من المصابين بالحروق أطفال لا يتجاوز سنهم 10 سنوات، وأضاف الدكتور في تصريح ل«النهار»، أن مصلحة الحروق بمستشفى باستور استقبلت العديد من الإصابات لحسن الحظ لم تكن خطيرة. وأضاف أن الفئة الأكثر عرضة لهذه الحرائق 50 من المئة تتراوح أعمارهم ما بين 3 و10 سنوات، والباقي من فئة المراهقين والكبار.
بتر أصابع وإصابات خطيرة في تفجير لمادة الكبريت التقليدي بخنشلة
سجلت مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفيات ششار وخنشلة وقايس، ليلة أول أمس، الموافق للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أزيد من 10 إصابات وصفت بالخطيرة و15 حالة أخرى طفيفة على مستوى الوجه واليدين، من بينها حالة بتر أصبعين لطفل يبلغ من العمر 15 سنة، بخنشلة نتيجة الاستخدام العشوائي والمفرط لمتفجرات الألعاب النارية، أين تلقى المصابون الإسعافات الأولية والعلاج، فيما تم وضع ضحايا الإصابات الخطيرة على ذمة المراقبة الطبية ومواصلة العلاج، وقد كان بعض المصابين بإصابات خطيرة قد استخدموا الطريقة التقليدية في تفجير الكبريت، مما تسبّب في تسجيل بعض حالات لبتر أصابع الضحايا، وفي حالات أخرى كانت الجروح الخطيرة المسجلة على مستوى الوجه واليدين ناجمة عن استخدام البارود عوض الكبريت.
…وإصابة 6 أطفال بحروق في المسيلة
وخلفت الاحتفالات بمناسبة المولد النبوي الشريف في ولاية المسيلة، ليلة أول أمس، إصابة 6 أطفال بحروق وتشوهات جراء استعمال الألعاب النارية والمفرقعات، حيث استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى المسيلة 6 حالات، ويتعلق الأمر بأطفال أعمارهم ما بين 6 و13 سنة، تعرضوا لحروق وتشوهات بسبب شظايا المفرقعات والألعاب النارية وحوادث جراء التقاذف بتلك الألعاب، وفي ذات السياق، تعرض ليلة أول أمس، طفل 7 سنوات، إلى جروح و كسور على مستوى الأرجل بعد سقوطه من سطح بناية وسط مدينة المسيلة.
الاستعمال المفرط للمفرقعات يؤدي إلى إصابة أكثر من 13 شخصا بحروق في ڤالمة
سجلت مصالح الاستعجالات الطبية عبر مختلف المؤسسات الصحية بولاية ڤالمة، ليلة أول أمس، المتزامنة مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، استقبال ما لا يقل عن 15 مصابا بحروق وجروح مختلفة تراوحت أعمارهم بين 8 سنوات و38 سنة، جراء الاستعمال العشوائي للمفرقعات والألعاب النارية، وقد كانت أغلب الإصابات على مستوى أصابع الأيدي والوجه.
إصابة العشرات واشتباكات مع الشرطة ب «السينيال» في قسنطينة
استقبلت مختلف المصالح الاستشفائية في قسنطينة، ليلة أول أمس، العشرات من المصابين جراء استعمال شتى أنواع المفرقعات تزامنا مع احتفاليات المولد النبوي الشريف، كان أغلبها حروق على مستوى الأطراف أو إصابات على مستوى العينين، على غرار 6 حالات تم إسعافها على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس، أين حول مصابون تتراوح أعمارهم بين 16 و30 سنة، إلى مصلحة أمراض العيون جراء تعرضهم لإصابات كانت إحداها خطيرة واستدعت وضع المصاب تحت العناية الطبية، في حين سجلت إصابات أخرى متفاوتة الخطورة بباقي المؤسسات الاستشفائية لم تتجاوز حد الحروق الطفيفة.
في ذات السياق، تحولت مختلف الأحياء إلى ساحة معارك بين الشباب الذين تراشقوا، إلى ساعات متأخرة من الليل، بمختلف أنواع المفرقعات الخطيرة، وكادت الأمور أن تخرج عن نطاقها على مستوى المدينة الجديدة، عقب اشتباكات بين عناصر شرطة ومجموعة من الشباب استعمل خلالها منحرفون «السينيال» لرشق قوات الأمن، ردا على حجز كمية من المفرقعات كانت معروضة للبيع بحي 400 مسكن بعلي منجلي، مما خلف إصابات وتوقيف ما لا يقل عن 5 أشخاص وتحويلهم للتحقيق.
استقبال أزيد من 60 إصابة بالمفرقعات ليلة المولد ..وشاب يفقد عينه بورڤلة
وفي ولاية ورڤلة، سجلت مختلف المصالح الطبية عدة حالات وإصابات خلال، ليلة الأربعاء وليلة المولد النبوي الشريف، التي قدرت بنحو 60 حالة إصابة شملت مختلف الأعمار، خصوصا فئة الأطفال التي سجلت الحصيلة الأكبر، حيث كانت الإصابات متنوعة ووصفت بالطفيفة، حسبما علم من مصادر طبية، منها 3 إصابات متفاوتة الخطورة بتڤرت، واستنادا لذات المصادر، فإن أخطر الإصابات تلك التي سجلت على مستوى تڤرت دائما ، حيث تعرض فتى يبلغ من العمر 15 عاما، إلى فقأ إحدى عينيه فور تعرضه مباشرة لتراشق بالمفرقعات النارية، إذ تم نقله ليلة أول أمس، نحو مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى سليمان عميرات.
مقابل ذلك، طوقت مصالح الأمن بائعي هذه الألعاب النارية وكذا الأطفال المتراشقين في عديد النقاط، على غرار حي تشي غيفارا وسوق بلعباس وسط مشادات بين الجانبين في سبيل حظر بيعها وتقليل اقتنائها لدى الأطفال، حيث تحولت الشوارع إلى أجواء تحبس فيها الأنفاس جراء حجم المفرقعات المتراشق بها.
معارك شرسة ب«المحارق» داخل الأحياء وحالة استنفار بالاستعجالات في الوادي
عرفت، ليلة الخميس إلى الجمعة، عدة أحياء من ولاية الوادي فوضى عارمة ومعارك حقيقية بين الشباب أقحم فيها الأطفال، حيث استعملت فيها المفرقعات، مما أحدث حالة استنفار قصوى على مستوى مصالح الاستعجالات بالولاية، إذ نشبت حرب حقيقية في حي 8 ماي عن طريق استعمال المفرقعات، بين الشباب المراهقين، خلفت إصابة عدد منهم، ولم تنته إلا بنشوب شجار بينهم تسبب في إصابة أحدهم بسكين على مستوى الظهر وإصابة في رأس شاب آخر تعرض للرشق بالحجارة، كما كان الحال نفسه على مستوى حي تكسبت.
وعرفت مصلحة الاستعجالات بحي 8 ماي المركزية، حالة استنفار قصوى بسبب عدد الحالات القادمة إليها، حيث سجل بتر إصبع طفل يبلغ من العمر 12 سنة، نتيجة انفجار مفرقة في يده، كما تم تحويل عدة حالات إلى قسم جراحة الأطفال بمستشفى بشير بن ناصر نتيجة تعرضهم المباشر للمفرقعات، حيث كانت أغلب هذه الحالات على مستوى اليد والساقين، وتم على الفور التكفل بها، كما تدخلت وحدات الحماية المدنية في إخماد النيران داخل غرفة بحي النزلة ببلدية الوادي، حيث أرجع سبب الحريق إلى قيام طفل بإشعال مفرقعة وترك عود الكبريت مشتعلا في أرضية الغرفة.
3 أطفال يفقدون أصابعهم و34 إصابة خطيرة منها على مستوى العينين في عنابة
كما استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية لجراحة العيون بولاية عنابة، 15 حالة إصابة على مستوى العينين جراء التراشق بالألعاب النارية والمفرقعات خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وحسب مسؤولي المستشفى، فإن أعمار المصابين تتراوح بين 12 و39 سنة، من بينهم ثلاث حالات خطيرة تسبب في احتراق محيط العين وإصابة شبكية العين اليسرى لأحد الأطفال بسبب «السينيال»، وأجريت لهم عمليات جراحية ومازالوا يرقدون بذات المستشفى لحد الساعة. من جهة أخرى، استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد ما يقارب 18 حالة، من بينها أربع إصابات خطيرة جراء إصابة شخص يبلغ من العمر 28 سنة، بجروح على مستوى الخد والرقبة بعد اشتعال الألعاب النارية المعروفة ب «الفلومبو» في وجهه، فيما أصيب شاب ينحدر من حي واد الذهب بحروق متفاوتة الخطورة على مستوى ذراعه، عقب تعرضه لهجوم من طرف أبناء حيه بواسطة الألعاب النارية خلال أجواء الاحتفالات، وقد تسببت المفرقعات أيضا في إصابة طفلين آخرين على مستوى اليدين، أحدهما يبلغ من العمر 13 سنة، فقد ثلاثة من أصابع يده اليمنى وأجريت له عملية جراحية، فيما أجرى الطاقم الطبي بمستشفى الحجار عملية جراحية لطفل فقد أحد أصابعه بسبب المفرقعات بمنطقة سيدي عمار.
حريق يلتهم خيم اللاجئين الأفارقة وآخر يلتهم منزلا في سكيكدة
تدخلت، مساء أول أمس، مصالح الحماية المدينة للوحدة الرئيسية في سكيكدة، من أجل إخماد حريق مهول نشب، في حدود الساعة السابعة مساء، في خيم الإقامات الأفارقة اللاجئين، وهذا على مستوى حي الأمل في قلب عاصمة الولاية سكيكدة، مما تسبب في احتراق ثلاثة خيم بما تحويه من أغراض من ملابس وأفرشة، نتيجة الإفراط في استعمال المفرقعات احتفالا بالمولد النبوي الشريف، فيما تم إنقاذ أزيد من 40 خيمة، بالرغم من قوة النيران التي اشتعلت في المنطقة التي بها أزيد من 150 رعية إفريقي.
في نفس السياق، جنّب التدخل العاجل لمصالح الحماية المدنية سكان العمارة رقم 6 بحي الزفزاف في سكيكدة، الكارثة عقب اشتعال النار بقوة في صالة الاستقبال لمنزل أحد المواطنين، وهذا في حدود الساعة الثامنة ليلا، أثناء احتفال أطفال الأسرة بالمولد النبوي، حيث اشتعلت النار في «الصالة» والتهمت كل محتوياتها المنزلية وكادت أن تلتهم باقي البيت لولا التدخل العاجل لرجال الإطفاء الذين سيطروا على الحريق، الذي خلف إصابة عدد من المواطنين بصدمات وإغماء ثلاثة أشخاص نقلوا على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى بوحارة عبد الرزاق لتلقي العلاج اللازم، بينما باشرت مصالح الأمن المختصة تحقيقا في ملابسات الحادثة.
كما استقبلت، ليلة أول أمس، مختلف المصالح الاستشفائية بكل من سكيكدة والحروش وعزابة والقل، أزيد من 14 حالة تتعلق بحروق مختلفة على مستوى اليد والوجه تتعلق بإصابات أثناء الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، نتيجة الإفراط في اللعب بالألعاب النارية الخطيرة التي حولت منزل أحد المواطنين إلى كتلة رماد على مستوى عاصمة الولاية، بعدما التهم «السينيال» غرفة بناية في الطابق الأول بوسط المدينة، مما تسبب في حريق مهول تم السيطرة عليه من قبل رجال الإطفاء.
تسجيل 10 إصابات بسبب «المفرقعات» في بريكة بباتنة
أفادت مصادر استشفائية مطلعة بأن مصلحة الاستعجالات لدى مستشفى «محمد بوضياف» ببريكة في باتنة، كانت قد استقبلت ليلة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مالا يقل عن 10 إصابات بالحروق معظمها سجّلت وسط الأطفال، حيث كانت تلك الحروق على مستوى الوجه واليدين بسبب «المفرقعات»، إذ تسبب الاستعمال المفرط لها في إصابة هؤلاء، خاصة وأن الكثير من الشباب كانوا قد لجأوا إلى استخدام المفرقعات من الحجم الكبير والتي تعرف ب«بن لادن» و«الصواريخ» و«داعش».
برناوي: «أكثر من 2500 تدخل ليلة المولد..وإخماد حرائق بالمنازل والسيارات»
سجلت مصالح الحماية المدنية و2623 تدخل خلال 24 ساعة الفارطة بسبب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وقال، برناوي نسيم، المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، إنّ التدخلات شملت أغلبها الحرائق والحرائق المنزلية وحوادث المرور، وأضاف أنه خلال ليلة المولد النبوي الشريف تم إخماد 6 حرائق جراء الاستعمال المفرط للألعاب النارية والمفرقعات، مشيرا إلى أنه تم إخماد 3 حرائق على شرفات المنازل بالقبة وحي رويسو، وكذا إخماد حريق بسيارتين بكل من باب الواد ورويسو.
أما فيما يخص حوادث المرور، فقد تم تسجيل وفاة 8 أشخاص وأثقل حصيلة كانت في ولاية باتنة لوفاة 3 أشخاص، وأضاف برناوي أن هناك تراجعا في الإصابات نتيجة الألعاب النارية والمفرقعات مقارنة بالسنة الفارطة.
من جهته، قال المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، الرائد رابح بن محي الدين، إن المفرقعات تسببت في وقوع كوارث عشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأظهر صورا حيّة من الواقع توضح خطر استعمال «المحارق» التي كان معظم ضحاياها هم الأطفال، حيث وجّه نداء للأولياء، عن خطر شراء المفرقعات لأولادهم لكونها تسببت في عدة مخاطر كبتر الأصابع وفقد البصر وحروق، بالإضافة إلى احتراق العديد من المساكن.