19 نقابة مستقلة تتكتل للدخول في إضراب بداية مارس المقبل

طرد أربعة معلمين شاركوا في إضراب الثلاثة أيام

المقبل تنديدا بالقرار الذي اتخذته مديرية التربية لولاية الجزائر أمس والقاضي بتوقيف أربعة أساتذة متعاقدين بسبب مشاركتهم في الإضراب الذي دعت إليه التنسيقية لمدة ثلاثة أيام. وأوضح مزيان مريان المنسق الوطني للتنسيقية خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمقر الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين الكائن بالعاصمة لتقييم إضراب الثلاثة أيام ، بأن التنسيقية لن تسكت عن قرار الطرد الذي صدر لحد الساعة في حق الأربعة معلمين يشتغلون بمدرسة علي بولمية برويسو بالجزائر رغم أن القانون حسب مزيان مريان رخص العمل النقابي و الدخول في إضرابات ، معلنا عن تكتل قريب سيجمع كل من التنسيقية التي تضم 12 نقابة و هيئة نقابات الوظيف العمومي التي تضم بدورها سبع نقابات مستقلة بهدف شن إضراب مفتوح و موحد بداية مارس القادم باعتبار أن الأهداف مشتركة . و أضاف مزيان مريان بأن النسبة الإجمالية لاستجابة عمال الوظيف العمومي للإضراب الذي دام ثلاثة أيام قد بلغت 87.21 بالمائة على المستوى الوطني ، مؤكدا بأن الشبكة الجديدة للأجور التي صادق عليها رئيس الحكومة مؤخرا و ستدخل حيز التنفيذ في أفريل القادم رفضتها النقابات في شهر سبتمبر الماضي لأنها لم تحمل أي جديد للعمال و التي جاءت –حسبه- مخيبة لآمال الموظفين الذين انتظروها منذ مدة طويلة و عليه فإن الاستعجال بالتوقيع عليها لن يحل مشاكل العمال المهنية و الاجتماعية .
و من جهته أكد يوسفي محمد رئيس النقابة الوطنية للمارسين الأخصائيين في الصحة العمومية بأنه من المستحيل تطبيق الشبكة الجديدة للأجور في شهر أفريل المقبل مادمت القوانين الأساسية لم تصدر لحد الساعة ماعادا القانون الخاص بالاسلاك المشتركة الذي افرجت عنه الحكومة مؤخرا غير أنه لم يجسد في الميدان .
و أما عمراوي مسعود مسؤول الإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين قد أكد بأن النقابات المستقلة انتظرت مدة خمسة أشهر لتقرر بعدها شن حركة احتجاجية ظنا منها بأن الحكومة ستدعو الشركاء الاجتماعيين لفتح مفاوضات جادة و التحاور بشكل نهائي حول المشاكل المطروحة ، غير أن و للاسف حدث عكس ذلك و التزمت بذلك السلطات العمومية "الصمت" لتلجأ بعدها للتوقيع على الشبكة الجدية للأجور لامتصاص غضب العمال قبيل إضراب التنسيقة .
و من جهة ثانية رفض المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الشؤون الداخلية للنقابات المستقلة و بأن النقابات لا تمارس السياسة و إنما جاءت لتدافع عن مطالب مشروعة ، كرد على الدعوة الرسمية التي تلقتها نقابة "الكناس" منذ 20 يوما من قبل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر تدعوها لحضور اجتماع بالمقر ، مؤكدا بأن دعوات مماثلة تلقتها نقابات مستقلة أخرى مؤخرا تطلب منهم الكشف عن الأسباب التى دفعتهم لشن إضراب وطني.