مثل رفقة شرطي سابق ومهرب من بسكرة أمام وكيل الجمهورية أمس الشرطي تم توقيفه مرتديا بدلته الرسمية بساحة أول ماي.. وبارونان من الدرارية في حالة فرار استمع وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، أمس، إلى شرطيين أحدهما سابق والآخر يعمل بالامن الحضري لبوشاوي. إلى جانب مواطن ينحدر من ولاية بسكرة، في قضية المتاجرة بقنطار و55 كلغ من الكيف المعالج، وهي الكمية التي تمكنت الفرقة المختصة لشرطة بوشاوي من حجزها. حيث تمت إحالة المشتبه فيهم الثلاثة على قاضي التحقيق بالغرفة السابعة بالقطب الجزائي المتخصص لمواصلة الإجراءات، مع الأمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت، فيما لا يزال بارونا مخدرات آخران ذكرت أسماؤهما أثناء التحقيق في حالة فرار. وحسب مصادر موثوقة ل”النهار”، فإن اكتشاف أمر الشبكة جاء بعد معلومة مؤكدة وصلت قاعة العمليات حول وجود نشاط مشبوه لشرطي من مواليد 1983 من سكان حي العناصر بالقبة، تم تحويله، مؤخرا، للعمل من مركز أمن ببلوزداد إلى مركز أمن بوشاوي. حيث تبين أنه كان يستغل مهنته وبدلته الرسمية في تسهيل عمليات نقل المخدرات من مكان لآخر، بعد تسلمها من بارونين يقطنان بمنطقة الدرارية بالعاصمة يتواجدان في حالة فرار. وقادت التحقيقات التي أجرتها مصالح الأمن إلى الإيقاع بالمتهم الرئيسي، بعد كمين نصب له أمام مقهى بساحة أول ماي، الإثنين الفارط. وهذا بعد استغلال اعترافات أدلى بها شرطي آخر مفصول ومواطن من ولاية بسكرة ويقطن بمنطقة جسر قسنطينة، كونهما من عناصر شبكة التهريب وكانا أول من تمت الإطاحة بهما. وبعد القبض على الشرطي الذي كان بالبدلة الرسمية، تم حجز كمية معتبرة من الكيف المعالج داخل سيارته من نوع “ڤولف” آخر طراز. وذلك إثر عملية تفتيش دقيق للمركبة، حيث جرى العثور على 32 كلغ من الكيف مخباة داخل الصندوق الخلفي لسيارته، كما تم ضبط كيلوغرام ونصف تحت مقعده مع سلاحه الناري. بعد ذلك، جرى تمديد الاختصاص والحصول على إذن من وكيل الجمهورية لتفتيش منزل الشرطي، وهو شقة مستأجرة تقع بمنطقة سيدي يوسف ببني مسوس، إلى جانب منزل صديقه الشرطي السابق، أين تم حجز كمية معتبرة أخرى من الكيف، ليصل إجمالي المحجوزات إلى قنطار و55 كلغ من الكيف. وحسب ذات المصادر، فإن تفكيك هذه الشبكة كان بعد عملية ترصد دقيق لنشاط هذا الأخير، الذي اقتصر دوره على نقل وتحويل المخدرات من مكان لآخر باستعمال بدلته الرسمية ونفوذه، في إطار المتاجرة بالمخدرات عبر بمختلف مناطق العاصمة.
