الشرطة العلمية للدرك فتحت تحقيقا في أسباب الحادث نشب حريق، صبيحة أمس، داخل كلية الميكانيك في جامعة البليدة، مخلفا إصابة 15 طالبا بجروح وبحالات اختناق، فضلا عن حالة الفزع والرعب التي سادت بين الطلبة والطاقم البيداغوجي والإداري. وحسب شهود عيان، فإن الحريق اندلع، في حدود الساعة 11 صباحا، على مستوى الجناح رقم 19 بجامعة البليدة، وتحديدا في الطابق الثاني، أين تسبب الدخان الكثيف الناجم عن امتداد ألسنة اللهب داخل حجرات التدريس، في تعرض 15 طالبا باختناق. وأفادت خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية بالبليدة، أنه فور نشوب الحريق تدخلت وحدة أولاد يعيش، مضيفة أن الحريق نشب ببقايا الكرتون وبعض الأخشاب التي كانت موجودة على مستوى قناة تهوية يبلغ قطرها حوالي 5 أمتار، قبل أن يجري إخماد ألسنة اللهب ومنع انتشار النيران. وتحدث نفس المصدر عن إسعاف 4 طلبة في موقع الحريق، فيما جرى نقل 11 آخرين تعرضوا للاختناق إلى عيادة أولاد يعيش لتلقي العلاج. عميد كلية الميكانيك: «الدرك يحقق في أسباب الحادث.. والجميع غادر المستشفى» من جهته، كشف عميد كلية الميكانيك، علي عوابد، في تصريح ل النهار، أن أسباب الحريق ما زالت مجهولة، مضيفا أن مصالح الشرطة العلمية التابعة للدرك الوطني فتحت تحقيقات لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، كما أكد أن الحريق نشب بالطابق السفلي، أين التهمت ألسنة النيران بعض الطاولات، لكن الحادث لم يخلف أي خسائر بشرية لحسن الحظ. وقال نفس المسؤول إن الحريق امتد في وقت لاحق إلى الطابق الثاني، أين كان يتواجد الطلاب الذين هلعوا وتدافعوا للخروج مستعملين سلم النجاة، حيث تمكن بعضهم من الخروج. فيما أصيبوا عدد آخر باختناقات، مثلهم مثل مسؤول الأمن، الذي قال عنه إنه أصيب باختناق خلال محاولته إجلاء الطلبة، قبل أن يشدد نفس المتحدث على أن جميع الضحايا غادروا المؤسسة الاستشفائية، في حدود الساعة الواحدة زوالا.
