وجهت وزارة التربية الوطنية مراسلة سرية إلى الوزير الأول أحمد أويحيى، تفيد بضرورة تخفيف إجراءات التوظيف وتقليص مدة إيداع ملفات المرشحين من 45 يوما إلى 10 أيام، وذلك وفقا للتعليمة الوزارية المؤرخة في ال16 أفريل، المتضمنة المرونة في عملية التوظيف. وتشير المراسلة التي وقّعها أويحيى والمتعلقة بتخفيف إجراءات التوظيف في قطاع التربية خلال السنة المالية 2011 2012، استثناء من أجل تغطية العجز في القطاع بعد استنفاد القوائم الاحتياطية، إلى تقليص فترة إيداع ملفات المرشحين المقدرة ب45 يوما إلى 10 أيام. وفي سياق ذي صلة، فإن المرشحين لمسابقات التوظيف في القطاع ملزمون بالإمضاء على سجل، وتسلم وصل من مديرية التربية يتضمن الوثائق المرفقة للمرشح. كما تضمنت الإجراءات الجديدة تقليص آجال دراسة طعون المرشحين من 8 أيام إلى يوم واحد، إذ أن مديريات التربية ملزمة بدراسة ملفات المرشحين يوميا والفصل فيها لتجنب ترك المرشح ينتظر. ورغم أن الوزارة دعت إلى ضرورة ضبط الخرائط التربوية بصفة دقيقة بشكل يساعد على استقرار المؤسسة التربوية، إلا أن مديريات التربية لم تضبطها بعد، مشيرة إلى ضرورة الابتعاد عن تعديلها إلا بصفة استثنائية، وعلى أن يكون التعديل مؤسسا، لأن المبالغة في تعديل الخرائط يؤثر سلبا على سير المؤسسة، مشيرا إلى أنه تم ضبط تعداد التلاميذ الذين سيلتحقون بمقاعد الدراسة في السنة المقبلة. وعلى ضوئها تم تحديد الهياكل المدرسية الضرورية وملحقاتها وتحديد الاحتياجات من المناصب المالية والإدارية والتربوية. وقد تم إحصاء التلاميذ بالتنسيق مع مديريات التربية الوطنية بداية من الدخول المدرسي للسنة الحالية. ومن المقرر أن يتم إيداع ملفات المرشحين إلى مناصب أستاذ في اللغات الأجنبية والرياضيات وكذا الفيزياء خلال شهر أكتوبر المقبل، على أن يجتازوا مسابقة التوظيف في شهر نوفمبر المقبل. وبالمقابل، أعلنت وزارة التربية الوطنية عن توظيف أكثر من 13 ألف مؤطر تربوي وإداريين، مشيرة في هذا السياق إلى أن المناصب المالية المخصصة للدخول المدرسي 2011 -2012 تتوزع كالتالي، 6 آلاف منصب للتربويين، و8 آلاف أخرى للإداريين، غير أن وزارة التربية ستعتمد خلال السنة الجارية على القوائم الاحتياطية، أي أن 13 ألف منصب ستغطى من القوائم الاحتياطية لسنة 2010. إجراء مسابقة ترقية المهندسين يوم 9 أكتوبر المقبل قررت وزارة التربية الوطنية إجراء مسابقة الترقية الداخلية للأساتذة المهندسين في ال 9 من الشهر الجاري، بعد أن كانت مقررة في ال26 من شهر سبتمبر الماضي. وألزمت وزارة التربية الوطنية مديريات التربية عبر الوطن، بالشروع في تنظيم مسابقات داخلية قصد ترقية أساتذة التعليم الثانوي برتبة مهندس إلى أستاذ رئيس أو أستاذ رئيس أشغال الحاصلين على شهادة مهندس دولة في التعليم الثانوي، وذلك في تخصصات الرياضيات والكيمياء والفيزياء. وألزمت وزارة التربية المرشحين المعنيين بالمسابقة، بإدراج ملفاتهم على مستوى مديريات التربية القريبة منهم، على أن يشاركوا في المسابقة يوم 26 من الشهر الجاري. وبالمقابل، رفضت وزارة التربية الوطنية إدماج الأساتذة المتعاقدين الحاصلين على شهادة في تخصص الموسيقى والتربية التشكيلية رغم العجز الذي تعاني منه الوزارة.
