اعتمد البرلمان العربي في جلسته الأولى من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث، بيانا بخصوص المشهد السياسي الذي تعرفه الجزائر. وحسب البيان الذي نشره مجلس الأمة على صفحته بفيسبوك، وذلك عشية الاستفتاء المرتقب على مشروع تعديل الدستور. وجاء في البيان "يتابع البرلمان العربي وتيرة الإصلاحات العميقة في الجزائر، بقيادة عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية". ونوه البرلمان العربي بالمسار الديمقراطي الذي تعتمده الدولة لاستكمال بناء جزائر جديدة أساسها العدالة والتنمية والحريات وترسيخ دولة الحق والقانون. وأشاد البرلمان العربي بالمحطة الحاسمة التي تحضر لها الجزائر من خلال تنظيم استفتاء شعبي على مشروع دستور جديد. واعتبره صورة مشرفة للالتزام الصادق تجاه الشعب، يتضمن تعديلات تساهم بتجسيد طموحاته التي عبر عنها في حراك شعبي التزم بسلميته. وحيا البرلمان العربي، كل مبادرة تلتزم بالتشاور والحوار وإشراك الشعوب في رسم معالم مستقبلها. ونوه بالنهج الديمقراطي الذي تبنته الجزائر من خلال عقد مشاورات واسعة حول هذا المشروع مع القوى السياسية وفعاليات المجتمع المدني. ونوه بطرح المشروع على غرفتي البرلمان الذي ناقش وأثرى مسودة الدستور في وفاق وانسجام ومسؤولية، ثم إحالته على الاستفتاء الشعبي. وهنأ البرلمان العربي الجزائر شعبا وبرلمانا وحكومة بمناسبة الاستفتاء على التعديل الدستوري والذي يتزامن مع ذكرى اندلاع الثورة. وثمن الاختيار الحكيم لهذه الازدواجية التاريخية تحت شعار "نوفمبر التحرير، نوفمبر التغيير"، إذ يشترك الحدثان في قيم السيادة والوحدة والشجاعة. ودعا كافة الشعب الجزائري إلى كسب الرهان وممارسة دوره في تجسيد التغيير الذي ينشده، وذلك بمشاركة قوية في الاستفتاء.