دخلوا مرحلة التحضير الجدي تلاميذ الباك تحت الضغط

مع انطلاق العد التنازلي لامتحان البكالوريا المصيري بدأ التحضير الجدي لاسيما أن التلاميذ على موعد مع امتحان البكالوريا التجريبي غدا بحيث تخيّم أجواء المراجعة المشحونة عبر البيوت ويعيش الأولياء حياة طوارئ لتوفير ظروف الراحة والمذاكرة للأبناء.
حدادي فريدة
بدأ العد التنازلي لامتحان البكالوريا الذي حدد موعد انطلاقه بتاريخ 11 جوان القادم على أن يجتاز التلاميذ امتحان البكالوريا التجريبي بداية من تاريخ 14 ماي أي غدا وبذلك خيمت أجواء الحفظ والمراجعة على البيوت كما عرفت مدارس الدعم اقبالا كبيرا خلال هذه الفترة من طرف تلاميذ من مختلف الشعب بغية التحضير الجيد للامتحان المصيري الذي يعد تأشيرة للدخول إلى الجامعة ومتابعة الدراسات العليا.
طوارئ عبر العائلات
لا ينتاب قلق الامتحانات التلاميذ المقبلين عليها فقط وإنما يزحف إلى أوليائهم إذ تعيش البيوت التي تشتمل على ممتحني البكالوريا أجواء مشحونة وحالة طوارئ وتطغى عليها المراجعة والحفظ بما تحكم به طبيعة الامتحان الهام في المشوار الدراسي للتلاميذ.
تقول السيدة امال ام لتلميذة تجتاز امتحان البكالوريا لأول مرة في شعبة الاداب والفلسفة إن مرحلة القلق والتوتر بدأت لدى ابنتها وزحفت حتى اليها مع بدء العد التنازلي لاجتياز البكالوريا كامتحان مصيري هام وسوف تشرع ابنتها في اجتياز امتحان البكالوريا التجريبي غدا مثلها مثل بقية التلاميذ كامتحان من شأنه إبعاد الخوف والتوتر عن التلاميذ لا يجب تضييعه وأضافت انها تحتار من بعض التلاميذ الذين يتجرؤون على تفويته ولا يبتغون اجتيازه الا ان اتخاذ اجراءات صارمة خلال هذه السنة قد تصل إلى حد الحرمان من امتحان البكالوريا الرسمي اعادتالامور إلى نصابها خاصة أن البكالوريا التجريبية تشكل خطوة مهمة في تعويد التلاميذ على الامتحان ودفع الخوف عنهم.
اية الرحمان تلميذة مقبلة على البكالوريا في شعبة العلوم قالت إنها تحضر للامتحان بصفة جدية مع اقتراب الموعد الحاسم وعن الخطة المعتمدة في المراجعة قالت إنها بالنسبة للمواد العلمية كالرياضيات والفيزياء تفضل المراجعة الجماعية في حل المسائل وعادة ما تجتمع مع زميلاتها لتبادل الآراء والحيل في الفهم والاستيعاب اما بالنسبة لمواد الحفظ فهي تفضل المذاكرة الفردية ولإبعاد الضغوطات تبرمج خرجات مع صديقاتها بين الفينة والأخرى إلى المساحات الخضراء للترويح عن النفس والاستراحة قليلا من تعب التحضير للبكالوريا.
إبعاد التوتر ضروري
ينصح المختصون في الشؤون التربوية وعلم النفس بضرورة إبعاد التوتر والقلق عن المقبلين على شهادة البكالوريا فهو امتحان عادي كغيره من الامتحانات لا يخرج عن المقرر الدراسي ورأوا ان بعض الاولياء يلزمون الأبناء بضرورة النجاح ما يدخلهم في مرحلة من القلق والتوتر حتى قبل اجتيازه ويضاعف ضغوطاتهم فالبكالورياهي امتحان يحتمل النجاح ويحتمل الرسوب فلا يلزم التلميذ بالنجاح مما يزيد من توتره بل وجب مساندته معنويا ودفع كل ما من شأنه ان يجلب القلق لاسيما خلال هذه الفترة مع بداية العد التنازلي واقتراب موعد الامتحان كما يحث المختصون على ضرورة اجتياز البكالوريا التجريبية كونها خطوة مهمة لتجريب أجواء الامتحان والتخفيف من الضغوطات وإبعاد الخوف عن الممتحنين.