ضمن مقاربة ترتكز على التكفل السريع بالحاجيات الوطنية: أشادت العديد من المنظمات المهنية والجمعيات الناشطة في مجال النقل بالقرارات عالية الأهمية التي اتخذها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والمتعلقة بالاستيراد الفوري ل 10 آلاف حافلة جديدة لنقل المسافرين والاستيراد المكثف لمختلف أنواع عجلات المركبات، معتبرة إياها خطوة هامة في مسار السياسة الوطنية للسلامة المرورية، فضلاً عن ضمان تنقل آمن ونوعي للمسافرين وديمومة نشاط الناقلين. كما يندرج قرار السيد الرئيس الخاص بالاستيراد المكثف لمختلف أنواع عجلات المركبات في إطار حرصه على التجسيد الفعلي للسياسة التي أقرها، والتي تعتمد على اللجوء الفوري للاستيراد عندما يصبح الإنتاج الوطني في مجال معين غير كاف للطلب الوطني، ضمن مقاربة ترتكز على النجاعة والاستغلال الأمثل للموارد وتشجيع المتعاملين الوطنيين من جهة، والتكفل السريع بالحاجيات الوطنية في مختلف المواد والخدمات من جهة أخرى. وجاءت هذه القرارات، يوم الثلاثاء، عقب اجتماع ترأسه رئيس الجمهورية وخصص لقطاع النقل، حيث أمر ب "الاستيراد الفوري ل 10 آلاف حافلة جديدة لنقل المسافرين لتعويض القديمة، تحت إشراف وزارة الصناعة"، إضافة إلى "الاستيراد الفوري والمكثف لمختلف أنواع عجلات المركبات". كما تقرر "سن تشريعات جديدة تخص تنظيم حركة المرور، لا سيما كيفيات تسليم رخصة السياقة، وعرضها على اجتماع مجلس الوزراء المقبل، مع تحميل المسؤولية المدنية للمتسببين في حوادث المرور وإحالة السائقين على المراقبة الدورية، بالإضافة إلى تكثيف مراكز الرقابة لكشف احتمالية تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية". وبموجب القرارات ذاتها، سيتم "توسيع المسؤولية على الحوادث، لأول مرة، ضد الأطراف المكلفة بالطرقات وصيانتها ومدارس تعليم السياقة ومؤسسات المراقبة التقنية للمركبات وكل طرف آخر تثبت مسؤوليته في الحوادث". وتقرر خلال الاجتماع كذلك تكليف مصالح الدرك والأمن الوطنيين ب "تشديد المراقبة عبر كامل التراب الوطني لفرض التطبيق الصارم لقانون المرور للحد من إرهاب الطرقات"، وفقا لما تضمنه بيان لرئاسة الجمهورية.