شدّد على أهمية مواصلة ترقيته، قايد صالح: أكدّ الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس بوهران، على مواصلة ترقية الجيش الوطني الشعبي، بما ينسجم مع حق الشعب الجزائري في الإطمئنان على حاضر البلاد ومستقبلها. وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في كلمة توجيهية ألقاها أمس في ثاني يوم من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، أمام أفراد الوحدات المنفذة للتمرين البياني بالذخيرة الحية “حسم 2019″، “وعيا منا بالدور المنوط بنا كعسكريين، فإن الجيش الوطني الشعبي سيواصل، بإذن الله تعالى، بذل قصارى الجهود الكفيلة بالترقية المستمرة والتطوير المتواصل والدفع بكافة مكوناته المختلفة، إلى ما ينسجم ويتساوق تماما مع حق الشعب الجزائري الشرعي في الإطمئنان الكامل على حاضر بلاده وعلى مستقبلها”. هذا وإعتبر الفريق قايد صالح، أنّ النتائج المحققة من خلال تنفيذ هذا التمرين، تستحق كل التشجيع وكل التقدير لكافة المشاركين فيها، مجددا التذكير بأن التطور الفعلي والتحسن الحقيقي للمستوى، يستلزمان إيلاء أهمية قصوى، لتحضير وإجراء التمارين الإختبارية مختلفة المستويات والخطط، وأبرز في هذا الصدد، حرصه على الشروع في تحضير هذه التمارين الإختبارية، فعليا، مع مطلع كل سنة تدريبية، وعلى أن تفرز في الأخير قدرة عالية في مجال وضع الخطط التكتيكية والعملياتية الصائبة، المتماشية مع موضوع التمرين الإختباري المختار، وقدرة فائقة وفعالة أيضا في مجال التنفيذ الفردي والجماعي لهذه الخطط بما يحقق النجاح الأوفى للأهداف المرسومة لكل تمرين. وكان نائب وزير الدفاع الوطني، قد استهل زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، في يومها الثاني، بتفتيش وتفقد بعض الوحدات المنتشرة بإقليم قطاع سيدي بلعباس، كما أشرف على تنفيذ تمرين “حسم 2019″، فبميدان الرمي والمناورات للناحية، ورفقة اللواء مفتاح صواب، قائد الناحية العسكرية الثانية، إستمع الفريق إلى عرض حول هذا التمرين الذي شاركت فيه وحدات فرعية من الفرقة الثامنة المدرعة، واللواء 36 مشاة آلية، واللواء 38 مشاة ميكانيكية، فضلا عن وحدات جوية من طائرات وحوامات الإسناد الناري. كما تابع الفريق قايد صالح، عن كثب، مجريات التمرين الذي يهدف إلى الرفع من القدرات القتالية والتعاون بين مختلف الأركانات، فضلا عن تدريب القيادات والأركانات على التحضير والتخطيط وقيادة العمليات في مواجهة التهديدات المحتملة، وتمكين الأفراد والأطقم من اكتساب مهارات أكثر في مجال التحكم في منظومات الأسلحة، وتابع أيضا مختلف الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة، وهي الأعمال التي إتسمت – وفقا لما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني – تسلمت “السلام” نسخة منه، بإحترافية عالية في جميع مراحلها وبمستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز، يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات، خاصة ما تعلق منها بالاستغلال الأمثل للميدان والتنسيق عالي المستوى بين مختلف الوحدات المشاركة وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة. وفي ختام لقائه مع أفراد الوحدات المنفذة للتمرين المذكور، أكد الفريق على ضرورة التقيد الصارم بتنفيذ برامج التحضير القتالي باعتباره البوابة الرئيسية التي من خلالها يتحقق التطور المرغوب والجاهزية المطلوبة.