أمضى اللاعب المغترب سلطاني رسميا عقده مع وفاق سطيف لينهي بذلك المسؤولون السوسبانس الطويل والعريض بين اللاعب والإدارة والذي دام أكثر من شهر كامل، إلاّ أنّ الغريب أن اللاعب يوجد في بطالة حتمية ومجبر على اللعب في الجزائر ولم تكن له عروض رسمية من الأندية التي قيل أنها طلبت ماعدا الوفاق. وإن تم بالفعل استقدام هذا اللاعب بصفة رسمية وبالقيمة نفسها التي صرح بها مسيري النادي السطايفي، فإن المؤكد حسب ما صرح به المقربون من إدارة الوفاق ستكون أولى الصفقات الفاشلة خلال هذا الموسم، باعتبار أن اللاعب لم يقم بتربص مع الفريق، تراجع مستواه بشكل رهيب خلال الموسم المنصرم وهو ما يجعل عودته إلى مكان عليه صعب أن لم نقل مستحيل والكل يعلم أن نجاح أي لاعب يعود إلى تحضيرات بداية السنة، وسيكون مصيره مثل مصير سفيان الذي لعب مبارتين فقط في الوفاق ليتم تسريح بعدها. قضية الصكوك تثير زوبعة لدى اللاعبين وحيرة لدى الأنصار المتتبع لما يجري ببيت النسر السطايفي يدرك ويجزم أن خرجات مسيريه ليست بالجديد لاغير، فبعد أن كان سرار يتباهى بدخول الفريق السطايفي عالم الاحتراف ومن بابه الواسع خاصة من حيث التسيير، أصبحت المشاكل التي يعيشها مع بداية كل موسم صفة يتميز بها عن كل الأندية الأخرى وفي كل موسم خرجة جديدة، آخرها الصكوك التي جعل كل لاعبي الوفاق يحتجون عليها إما لعدم وجود الأموال أو لأنها غير صالحة، كما حدث من قبل مع كل من بن عبد الرحمن والعقبي ليأتي دور ديمبا وكوفي والقائمة طويلة. هذا الأمر الذي جعل الكثير من اللاعبين يهدد بفسخ عقدة والمغادرة لولا تدخل سرار ومقربين لاحتواء الأزمة في أكثر من مرة، وأمام هذه الوضعية الغامضة حول الهدف من المهازل فإن الشارع السطايفي وبالأخص محبي الوفاق لم يتقبلوا بإدارة الفريق ويتساءلون من يحمل المسؤولية كل هذه المهازل التي لا تعرف النهاية أبدا. الرابطة المحترفة تنقذ رأس المسؤولين لقد نزل قرار تأجيل الموسم الكروي الجديد على إدارة الوفاق بالمفاجأة أو بليلة القدر التي كان يأملها الجميع، خاصة في ظل الأزمة المالية التي يعيشها الفريق منذ أكثر 6 أشهر تقريبا، والتي زادت حدتها بعد عودة الفريق من تربص تونس، أين أصبح اللاعبون يطالبون بمستحقاتهم بأسرع وقت وأمام تأخر دخول المساعدات المالية من قبل السلطات المحلية، لم تجد إدارة الفريق من حلول لامتصاص احتجاجات اللاعبين إلاّ تخفيف الضغط واتباع سياسة الهروب إلى الأمام بتوفير جزء قليل من مستحقاتهم. وحسب ما علمناه من المقربين فإنّ العديد من اللاعبين كانوا يقررون الدخول في إضراب مفتوح قبل ثلاثة أيام فقط من افتتاح الموسم الجديد إن لم يحصلوا على مستحقاتهم، وقرار التأجيل أنقذ رأس المسؤولين بالبيت السطايفي من الكثير من المتاعب والمشاكل، وهو ما دفع بحسان حمار إلى السباق ضد الزمن من أجل إقناع بعض الممولين وكذا رجال الأعمال، لمد يد المساعدة للفريق السطايفي قبل فوات الأوان. سرار يصر على المصالحة وتقسيم المهام مرة أخرى نظرا للأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق والتي قد تهدد أولى خطواته في بطولة الموسم الجديد، أين ينتظر الوفاق السطايفي الكثير من الرهانات المحلية والقارية، وتهرّب رجال الأعمال محبي الفريق من مساعدته كما كان يحدث من قبل، فإنّ رئيس مجلس إدارة الوفاق عبد الحكيم سرار ألح قبل عودته إلى أرض الوطن على وضع خارطة طريق جديدة لوضع مصالحة جماعية بين المسيرين، أين علمنا أنه من المتوقع أن تكون جلسة صلح ثاني أيام العيد أين سيتم حضور كل من حمار وصالحي وسكلولي وعرباوي وبلعباس وبلعياط، كما سيتم تقسيم المهام على الجميع بصفة رسمية وحتى لا تكرر الصراعات والتخلاط التي عرفه الموسم المنصرم، وحسب ذات المصدر فإن الجميع وافق على الفكرة في انتظار تجسيدها، خاصة وأن الفريق تعترضه أزمة حقيقة أن لم يتدخل هؤلاء في مساعدة الوفاق.