قالت مصادر مطلعة ل"السلام" أمس، إنّ حركة أنصار الدين المتشددة بإقليم أزواد الناشطة في شمال مالي، أوفدت موفدا خاصا لها خلال الأيام الأخيرة بضاحيتي تيمياوين وبرج باجي مختار بولاية أدرار الواقعة بأقصى الحدود المتاخمة لدولة مالي. أفيد أنّ المبعوث المذكور الذي يعدّ أحد أبرز قادة تنظيم الحركة، قام بتوجيه دعوات عديدة إلى أعيان ووجهاء طوارق المنطقة وأعداد هامة من شباب المنطقة، وذلك بغرض عقد اجتماع تنسيقي هام بعد حوالي عشرة أيام سيتم خلاله حسب مصادرنا، تباحث جملة من النقاط أهمها الحصول على دعم طوارق الجزائر بالمنطقة لصالح التنظيم المذكور. وتراهن حركة أنصار الدين على تأمين الجانب اللوجستي، عبر ضمان مصادر تمويل بالمواد الغذائية والوقود، وغير ذلك من المساعدات والوسائل الممكنة، وجاء هذا التوجه بنية ناشطي التنظيم الإرهابي إنشاء قواعد خلفية، بعدما اختلطت حسابات الحركة غداة سيطرة قاعدة المغرب الاسلامي على جميع مناطق الأزواد، وانفلات الأمور من قبضة الحركة وتخوفها من ضربة عسكرية محتملة ضدها في الأسابيع المقبلة. في السياق نفسه، أفاد أحد سكان منطقة تيمياوين أنّ حركة أنصار الدين ستبحث سبل تجنيد شبان خلال اجتماعها المقرر الأيام القليلة المقبلة بإحدى المناطق القريبة من الحدود المالية الجزائرية هم طوارق من سكان المنطقة، لدعمها في استراتيجيتها الجديدة الباحثة عن إعادة فرض سيطرتها والوقوف ضد سيطرة القاعدة بمنطقة شمال مالي.