خلال ندوة علمية تم تنظيمها حول قدسية الوطن في القرآن والسنة النبوية تم اليوم خلال أشغال ندوة بميلة بادرت إليها المديرية المحلية للشؤون الدينية والأوقاف حول “دور الخطاب الديني في ترسيخ القم الوطنية” التأكيد على “قدسية الوطن وأمنه في المنظومة القرآنية والسنة النبوية”. وتناول المكلف بالدراسات والتلخيص بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، خالد يونسي، في مداخلته في هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة الاجتماعات لمقر الولاية حملت نفس عنوان الندوة ورود الوطن في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يدل، حسبه، على قداسة الوطن في الدين الإسلامي. ويستدعي ذلك الحفاظ على أمن الوطن كأولوية من خلال ضمان الأمن القومي والغذائي والصحي وكذا الفكري، هذا الأخير الذي تقع مسؤوليته على أئمة المؤسسة المسجدية لحماية المجتمع من الأفكار والقيم التي تضر بالوطن وأهله. وأكد في نفس السياق على أن يتحلى الأئمة بالواقعية في خطاباتهم بالمساجد حتى تعالج أمور الناس اليومية بالتطرق للقضايا الراهنة، كما كان عليه الحال مع علماء الجزائر وعلى رأسهم المصلح الراحلين عبد الحميد بن باديس والبشير الابراهيمي. من جهته أبرز مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية، مسعود بولجويجة، في كلمته الافتتاحية في هذه الندوة التي حضرها أئمة وإطارات القطاع إلى جانب ممثلين عن الأجهزة الأمنية بالولاية أنه “يتوجب ترقية الخطاب الديني والمسجدي تحديدا” عبر كافة المساجد وإبعاد هذه المؤسسة عن كل ما قد يعكر صفو العبادة فيها حتى تؤدي الدور المنوط بها على أكمل وجه. وتطرق بالمناسبة إلى الاعتداءات التي تطال القائمين على المساجد، مذكرا بتسجيل خلال الثلاث سنوات الأخيرة 14 حالة اعتداء على أئمة وإطارات قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بميلة ما استدعى، كما قال، التوجه للقضاء. واختتمت الندوة بفتح نقاش مع الحضور والإجابة على التساؤلات المطروحة.