بعد أساتذة الإبتدائي .. المشرفون والمساعدون التربويون يهددون بالإحتجاج هددت النقابة الوطنية للمشرفين والمساعدين التربويين، بالإحتجاج في حال إستمر غلق وزارة التربية الوطنية لقنوات الحوار، وتجاهلها لمطالبها المهنية والاجتماعية، رافعة بذلك حدة الضغط على الوزير عبد الحكيم بلعابد، الذي لا يزال يحاول إلى حد الساعة احتواء انتفاضة أساتذة الابتدائي. هذا ودعت ال “SNSAE” في بيان لها أمس وقعه زويدي عمار، الأمين الوطني، تسلمت “السلام” نسخة منه، المنضوين تحت لوائها إلى الإلتفاف حولها ونبذ كل أشكال الفرقة والاختلاف، والإقدام على النضال بكل عزم وإخلاص، مع الاستعداد للاحتجاج في حال انسداد طرق الحوار مع الوزارة الوصية، وإستمرار الأخيرة في تجاهل إنشغالاتهم المرفوعة إليها منذ فترة وصفها المصدر ذاته ب ” الطويلة”. في السياق ذاته، أوضحت النقابة الوطنية للمشرفين والمساعدين التربويين، أن مطالبها تتمحور أساسا حول ضرورة إشراكها في إثراء مسودة تعديل القانون الأساسي الخاص بصفتها شريك اجتماعي معتمد قانونا، معالجة ملف الترقية عبر آلياته الثلاثة، الامتحان المهني، التسجيل على قوائم التأهيل والترقية على أساس الشهادة، فضلا عن ضرورة تخصيص مناصب مالية كافية لهذه الفئة أسوة بأسلاك التدريس، كما شددت على ضرورة تلبية انشغالاتها الاجتماعية لا سيما المتعلّقة منها بالسكن، مشيرة في هذا الصدد إلى إقصاء المنضوين تحت لوائها من امتيازات المنشور رقم 81 والذي يحدد شروط الاستفادة من سكنات الجنوب بالنسبة لقطاع التربية. كما تطالب النقابة ذاتها، بالتكفل بالحالات الخاصة بالولايات والتي تتلخص في تعسف بعض المديرين في استعمال السلطة في غياب نصوص تنظيمية تحدد مهام المشرفين بدقة، وشددت أيضا – يضيف المصدر ذاته – على ضرورة تكفل الوزارة بالملفات المزمنة بخصوص إدماج الزملاء المساعدين في كل من سعيدة، تيسمسيلت، غليزان، تيارت وكذا سكيكدة، وذلك وفق أحكام إدماج 2002 خاصة الذين وقع في حقهم التعسف، وطالبت ال “SNSAE” أيضا باستصدار رخص استثنائية لتمكين المساعدين والمشرفين التربويين من الترقية إلى الرتب الأعلى وخاصة رتبة مستشار التربية، والتي عزف عنها الأساتذة وتعاني وفقا لما أكده البيان ذاته، شغورا كبيرا بالمؤسسات التربوية (متوسطات وثانويات) ما انعكس سلبا على الحياة التربوية. وعلى ضوء ما سبق ذكره، يكون قد ركب المساعدون والمشرفون التربيون موجة الاحتجاجات التي يعيشها قطاع التربية في الفترة الأخيرة، خاصة ما تعلق بالقبضة الحديدية بين الوصاية وأساتذة الابتدائي، واقع حال بات يلوح ببوادر فوضى وتعفن مرتقب قد يشهده هذا القطاع الحساس خلال الأسابيع القليلة القادمة، خاصة إذا علمنا أن الشركاء الاجتماعيين بمختلف مشاربهم يعيشون حالة من الغليان في الفترة الأخيرة رفضا منهم للسياسة التي بات يسير بها القطاع.