مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    جهود مميزة للجزائر لوضع القضية الفلسطينية في مكانها الصحيح    المياه الجوفية لإنطلاق التكامل الثلاثي المغاربي    مسرحية "المتّهم"..أحسن عرض متكامل    في عمليات عبر النواحي العسكرية من 18 إلى 23 أبريل الجاري: إحباط محاولات إدخال 78 كيلوغراما كيف قادمة من المغرب    أبو عيطة وعقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية،عبد المجيد تبون: فلسطين ستنال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بفضل إصرار الجزائر    سفير مملكة ليسوتو يثمن مساعدة الجزائر لدعم جهود التنمية في بلاده    الجزائر-تونس-ليبيا : التوقيع على اتفاقية إنشاء آلية تشاور لإدارة المياه الجوفية المشتركة    جعل المسرح الجامعي أداة لصناعة الثقافة    الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالناحية العسكرية الثالثة    إنجاز ملجأ لخياطة وتركيب شباك الصيادين    ارتفاع رأسمال بورصة الجزائر إلى حدود 4 مليار دولار    قسنطينة: تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات    بروتوكول تفاهم مع الشركة العمانية للطاقة    دراسة مشاريع نصوص قانونية والاستماع الى عروض عدة قطاعات    جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة    الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين الدوليين إلى تمويل "الأونروا"    العدالة الإسبانية تعيد فتح تحقيقاتها بعد الحصول على وثائق من فرنسا    معركة البقاء تحتدم ومواجهة صعبة للرائد    اتحادية ألعاب القوى تضبط سفريات المتأهلين نحو الخارج    شبيبة سكيكدة تستعد لكتابة التاريخ أمام الزمالك المصري    إجراءات استباقية لإنجاح موسم اصطياف 2024    عائلة زروال بسدراتة تطالب بالتحقيق ومحاسبة المتسبب    مصادرة 441 كلغ من أحشاء البقر الفاسدة    29 جريا خلال 24 ساعة الأخيرة نتيجة للسرعة والتهور    عنابة: مفتشون من وزارة الري يتابعون وضع بالقطاع    الجزائر تشارك في اجتماع إفريقي حول مكافحة الإرهاب    "عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي تعكس الإرادة الجزائرية لبعث وتطوير السينما"    فتح صناديق كتب العلامة بن باديس بجامع الجزائر    "المتهم" أحسن عرض متكامل    دعوة لدعم الجهود الرسمية في إقراء "الصحيح"    الصّهاينة يواصلون جرائمهم بالقطاع وعمليات إخلاء بالشمال    "العفو الدولية": إسرائيل ترتكب "جرائم حرب" في غزة بذخائر أمريكية    فلسطين: ترحيب بقرار حكومتي جامايكا وباربادوس الاعتراف بالدولة الفلسطينية    الجزائر/تونس: الاتفاق على تنظيم يوم إعلامي حول الصيد البحري لفائدة المستثمرين من البلدين    فتح صناديق كتب الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس الموقوفة على جامع الجزائر    وزير التربية انتقل إلى عين المكان والعدالة فتحت تحقيقا: إصابة 6 تلاميذ في انهيار سقف بمدرسة في وهران    إهمال الأولياء يفشل 90 بالمائة من الأبناء    غائب دون مُبرر: إدارة لاصام مستاءة من بلحضري    نصف نهائي كأس الجمهورية: اتحاد الجزائر – شباب بلوزداد ( اليوم سا 21.00 )    مدرب اتحاد الشاوية السعيد بلعريبي للنصر    وزير الخارجية أحمد عطاف يصرح: الوضع المأساوي في غزة سيبقى على رأس أولويات الجزائر    وزير البريد في القمة الرقمية الإفريقية    وزير الداخلية يكشف: تخصيص أزيد من 130 مليار دينار لتهيئة المناطق الصناعية    فيما شدّد وزير الشؤون الدينية على ضرورة إنجاح الموسم    الجزائر تشارك في معرض تونس الدولي للكتاب    تأسيس جائزة وطنية في علوم اللغة العربية    مولودية الجزائر تقلب الطاولة على شباب قسنطينة وتبلغ نهائي كأس الجزائر للمرة العاشرة    مباراة اتحاد الجزائر- نهضة بركان : قرار الكاف منتظر غدا الاربعاء كأقصى تقدير    الرقمنة طريق للعدالة في الخدمات الصحية    سايحي يشرف على افتتاح اليوم التحسيسي والتوعوي    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    منصّة رقمية لتسيير الصيدليات الخاصة    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آفات إجتماعية تهدد الشباب بالملاهي وإحصائيات تكشف عن إرتفاعها بالجزائر
فضائح تنشر بالتويتر لشخصيات معروفة وفتيات بالكباريهات
نشر في السلام اليوم يوم 03 - 12 - 2012

يعرف مجتمعنا حالة من الإنفلات الأخلاقي أمام الإنتشار الواسع للملاهي الليلية تقريبا بأغلب أحياء العاصمة وولايات الوطن، فبالرغم من أن تلك الظاهرة لا تتوافق مع طبيعة أعراف وتقاليد مجتمعنا إلا أن النادي الليلي أصبح المقصد الوحيد لمن يملكون الجاه والمال، ومع إنعدام الرقابة بات ملاكه يرتكبون المحظور بتنظيمهم لليالي الحمراء.
يجد البعض أن المرور أمام الملهى الليلي شيء مخالف للعادة، خاصة أن النوادي الليلية كانت مقتصرة في وقت سابق على المجتمعات الغربية، إلا أن الحياة العصرية حولت المحظور إلى مسموح حيث بات هذا المكان من ضمن المقرات المفضلة بالنسبة للشباب خاصة ميسوري الحال وحتى الشخصيات المرموقة بالمجتمع، أمام إجتماع أغلب الظواهر اللا أخلاقية بتلك النوادي التي تخترق الخطوط الحمراء بحلول الظلام ليجد مرتادوها المتعة والترفيه بإرتكابهم المحظور بداخلها خاصة أنها تضم أغلب الآفات الاجتماعية، حيث يتعمد أصحابه تحقيق الربح من خلال تلبية طلبات الزبائن الذين يجدون راحتهم ويرتكبون الأفعال المخلة بالحياء في الخفاء داخلها، في المقابل فإن بعض الشواطئ العائلية وأماكن الإستجمام قد تحولت إلى مقر لإرتكاب أفعال لاتتوافق مع عادات مجتمعنا، حيث يجدون صعوبة في قضاء وقت ممتع برفقة عائلاتهم مع الإنتشار الواسع لفتيات الليل اللواتي يظهرن أمامهم بملابسهن غير المحترمة ليلا وفي بعض الأحيان بوضح النهار، هذا مادفعنا لتسليط الضوء على هذا الموضوع الغامض أمام الإرتفاع الهائل للملاهي الليلية بولايات مختلفة من الوطن، وقد كانت وجهتنا الأولى في ساعات متأخرة من الليل إلى النادي الليلي برياض الفتح، بعدما علمنا أنه من أكثر الأماكن التي يقصدها الشباب لكي يحظوا برضا الفتيات المتواجدات بالمكان، حيث علمنا من إحدى العاملات بهذا الملهى أنها إضطرت للعمل بالمكان بتقديم الخمر للزبائن وتنظيفه لتعيل أطفالها بعد طلاقها، كما أضافت أن عملها بهذا المكان كان سببا في خلافها مع أسرتها بعد معارضتهم لهذا الأمر، حيث أكدت أن مالكه يسمح للزبائن بإرتكاب المحظور مع بعض القاصرات والفتيات بغرف يخصصها صاحب الملهى لزبائنه من الميسورين.
حاولنا التقرب من أمام أبواب ملهى رياض الفتح، حيث كان الإزدحام على هذا المكان بارزا من خلال السيارات التي كانت تصطف بعدد هائل في حدود الساعة ال12ليلا وما تفاجأنا له أن صاحبات الايادي الناعمة بتن يجدن من التوافد على هذا المكان شيئا عاديا، حيث شاهدنا إحدى الشابات ترافق صديقها بسيارتها الفاخرة وهي تنتظر فتح أبواب هذا الملهى بهدف قضاء وقت ممتع برفقته، لكن ما تفاجأنا له أن عددا كبيرا من النساء يقصدن هذا المكان بكل حرية بساعات متأخرة من الليل فبادرنا سؤال ينتظر إجابة هل أسرهم على علم بخروجهن في تلك الساعات المتأخرة من الليل وهن معرضات للإنحراف بداخلها، فتقربنا من إحدى المتواجدات أمام الملهى وقد أخبرتنا أن ظروفها العائلية دفعتها إلى الهروب من ولاية تيارت، فلم تجد من خيار سوى العمل بهذا الملهى لدفع كراء البيت الذي يأويها حيث أكدت بكل جرأة أنها تضطر لمرافقة الزبائن الميسورين لمنازلهم بعد الإنتهاء من السهرة، ولا تختلف يوميات عاملات أخريات بهذا الملهى عن سابقاتها، حيث أننا علمنا من سميرة، أن حفاظها على عملها بداخل هذا المكان يتطلب منها إتباع جميع الأوامر التي تتلقاها من صاحب الملهى حتى وإن كانت خارجة عن إرادتها، وعن أسباب عملها بهذا النادي فتقول إن مشاكلي العائلية كانت سببا رئيسيا في إختياري لهذا العمل خاصة أني يتيمة الأبوين منذ الصغر، ولم أجد من يعيلني من أقاربي بل كانت قسوة بيت عمي سببا في عملي بهذا المجال كوني فشلت في العثور على عمل أخر.
كما تأكدنا أن أغلب من يعملن بالملهى هم من مطلقات البيوت القصديرية، حيث علمنا من إحداهن أنها تعمل برفقة إبنتها التي لم تتجاوز ال19 سنة بهذا الملهى ولم تجد أي حرج من أن تخبرنا أنها إستغلت جمال إبنتها لتحصل على رضا رجال الأعمال الذين يقصدون المكان، وقد حازت -حسب قولها- على رضاهم حيث بررت وضعها المخزي بهجرة زوجها عنها وتخليه عن واجبه في الإنفاق على ابنته. وجهتنا الثانية قادتنا إلى سيدي فرج بساعات متأخرة من الليل، حيث كانت معالم الإنحلال الأخلاقي بارزة من خلال الإنتشار الهائل لفتيات الليل اللواتي يرتدين ملابسهن الفاضحة العارية وماكياجا صارخا وهن يحاولن إصطياد فرائسهن من أصحاب “الشكارة” والميسورين بالتجول عبر أزقة سيدي فرج، خاصة أنهم أصبحوا مدمنين على هذا المكان كونهم يجدون راحتهم وطلباتهم غير الأخلاقية به، حيث لاحظنا أن جميع الظواهر اللاأخلاقية باتت تجتمع بهذا المكان أمام إنتشار الخيمات والمطاعم المخصصة لممارسة الطقوس المخلة بالحياء بداخلها، حيث لاحظنا بعد دخولنا بالصدفة لإحدى الخيمات أنها ممنوعة على العائلات وقد تحولت لوكر مخصص “للبڤارين” والأثرياء إمتزجت به مظاهر رقص الشابات بملابسهن الفاضحة مع صب كأس الخمر من قبل العاملات اللواتي كن يحاولن توفير جو ممتع بحركاتهن وتصرفاتهن اللاأخلاقية لكسب رضا زبائنهن وإستنزاف ما يملكون بجيوبهم، ولم تخلو تلك القاعة من مظاهر الرذيلة المتضمنة لرشق الراقصات بالنقود إضافة إلى تبراز الزبائن للراقصات وعلى بعد بضعة أمتار لفت إنتباهنا الصوت المرتفع بساعات متأخرة من الليل للأغاني الأوروبية التي تليها أغاني الراي الخاصة بالكباريهات والتي تتضمن كلمات فاحشة تثير شهوات الزبائن الذين يبحثون عن من يشبعها من الفتيات المتواجدات بداخله، حيث علمنا من إحدى العاملات بهذا الملهى بعدما كانت بصدد الدخول لمقر عملها أن رفيقاتها من العاملات بالمكان لم يستطعن التوقف عن العمل بالملهى كونهن يتعرضن للتهديد من قبل مالكه بفضح صورهم اللاأخلاقية التي يمتلكها، كما أضافت أنه يغتنم فرصة هروب الفتيات القاصرات من منازلهن بالولايات البعيدة ليعرض عليهن العمل بالنادي الليلي.
وفي نهاية جولتنا إنتقلنا إلى الميناء المحاذي للمتحف الأثري لتيبازة، حيث يتواجد ملهى ليلي علمنا أن العائلات المغتربة سواء من العشاق أو الأزواج يتوافدون عليه بشكل كبير في ساعات متأخرة من الليل، حيث لاحظنا خروج إحدى الفتيات بملابسها الفاضحة وهي تتمايل يمينا وشمالا فأدركنا أنها في حالة سكر، لكن ما تفاجأنا له هو نشوب شجار عنيف بين شابين حيث إكتشفنا أن السبب وراء نزاعهما هو رغبتهما في الحصول على تلك الفتاة لقضاء ليلة برفقتها، حيث باتت تلك المظاهر اللاأخلاقية والأغاني الصاخبة التي تتعالى منها تسبب إزعاجا للسكان المقابلين لها، لكننا قد علمنا منهم أنهم لم يجدوا أي حل للتخلص منها بالرغم من الشكاوى المقدمة لغلقها والتي لم تأخذ بعين الإعتبار حسب قولهم لسنوات.
شباب يقعون في محظور الأفات داخل النوادي الليلية
يتفاجأ البعض من فكرة الذهاب إلى الملهى لكن الواقع المعيش سمح لنا بالكشف عن بعض الخبايا التي تجري خلف جدران المنازل، أمام إتباع الأسر للعادات الغربية التي وصلت بهم إلى حد السماح لأبنائهم بالذهاب للملهى بالرغم من تواجدهم ببلد مسلم، حيث علمنا أن بعض العائلات باتت تمنح رخصة لبناتها وأبنائها للذهاب لتلك الملاهي ولا تضع أي أهمية أنها قد تكون يوما سببا في وقوعهم بشبح الإنحراف، حيث علمنا من بعض القاطنين بأحياء راقية بالعاصمة على غرار ديدوش مراد وحيدرة، أنهم يسمحون لأبنائهم سواء الذكور أو الإناث بالذهاب للملاهي الليلية، كما أضافت لنا بعض الأسر بتلك الأحياء أنهم لا يقيدون أبنائهم كما يعتبرون الذهاب لتلك الأماكن نوعا من التحضر والرقي، كونهم يتبعون النمط الغربي في حياتهم ويفضلون إتباع خطواتهم.
في حين أكد لنا أحد الأزواج المنحدرين من منطقة القبائل، أنه يواجه روتينه اليومي بالذهاب للنوادي الليلية لقضاء وقت ممتع برفقة زوجته بنهاية الأسبوع، أو بعيد الحب ليتمتع برفقتها بجو من الرومانسية والرقص على النغمات الأوروبية، كما أضاف أنه يفضل إتباع العادات الغربية المتحضرة والراقية على العادات العربية. هذا ما دفعنا للبحث عن الأسباب المؤدية لذهاب الشباب لتلك النوادي بعدما علمنا من أبناء حيه أنهم يلقبون سامي ب«خفاش الظلام” كونه من المدمنين على الملاهي الليلية، حيث أكد لنا أن أسرته الميسورة لا تمنعه من الذهاب للملهى بل أن والديه المنحدرين من تيزي وزو يشجعانه على الذهاب إلى الملهى وقد منعاه من مرافقة أصدقائه الملتزمين أو أن يقصد المسجد.
فريال وسالي، هما شابتان لم تحرمهما أسرتيهما الفاحشة الثراء من جميع طلباتهما المادية كونهما ميسورتين أو بنات شخصيات مرموقة لكنهما إفتقدتا لمن ينهيهما عن المنكر من أقاربهمل فلم تجدا من يراقب تصرفاتهما نظرا لإنشغال والديهما عنهما وعدم إلتفاتهم لمشاكلهم فكان خيارهما الوحيد هو التوجه بخطواتهما غير الناضجة إلى أبواب جهنم لتصبحا غير قادرتين على الخروج من تلك الملاهي الليلية بعدما أصبحتا مدمنتين عليها، هذا ما أكدته لنا فريال حيث روت لنا قصتها وهي تقول “أردت يوما أن أتخلص من وحدتي القاتلة وفراغي الذي لطالما شعرت به ببيتي مع إنشغال والدتي في مراكز التجميل وإهتمام والدي البرلماني بمشاغله، فلم أجد من خيار سوى تقبل دعوة صديقي لأحد الملاهي الليلية للرقص برفقته لكني وقعت بشبح الإدمان بعدما أصبحت مدمنة على شرب الخمر فأصبحت لاأستطيع الخروج منها، وما زاد من معاناتي أن أحد الشباب الذين كنت أرافقهم وضعوا بكأس الخمر الذي كنت أحتسيه حبوبا مهلوسة بهدف تحقيق الربح من خلال بيعها لي بثمن باهض بعدما أصبحت مدمنة عليها.
كما لم تسلم سالي، المنحدرة من احدى العائلات الثرية من بشاعة الأفات المنتشرة داخل أحد الملاهي الليلية، حيث كانت ضحية لخداع صديقها المتواطئ مع مالك هذا الملهى، حيث أنها أخبرتنا بحزن شديد أن صديقها قد وضع لها أحد الأقراص المنومة بالمشروب الذي قدمه لها فكانت لحظة طيشها سببا في فقدانها لوعيها وإدخالها للغرفة التي خصصها مالك الملهى لصديقها الزبون الثري الذي لا ترفض طلباته -حسب قولها- نظرا لثرائه الفاحش كما تضيف أنها لم تصدق ما جرى لها وهي فاقدة لوعيها خاصة بعدما علمت أنها قد فقدت عرضها وشرفها وما إستغربت له أن مالك الملهى قد طردها من المكان بعدما حملته المسؤولية.
فتيات النوادي الليلية يرجعن سبب عملهن للظروف القاهرة
لم نرد تفويت فرصة لقاء بعض العاملات بالملاهي والنوادي دون التعرف على رأيهن في نظرة المجتمع ومن حولهن لهن، خاصة أن العائلات المحافظة تعتبر مسألة عمل الفتاة بالنادي بمثابة وصمة عار وفكرة منبوذة وممنوعة بمجتمعنا كونها تخرج عن نطاق عاداتنا وقيمنا الإسلامية، لكن “منال” أخبرتنا أن مجتمعنا لا يتفهم الأسباب التي تدفع بالمرأة للعمل بهذا المجال بل تحكم عليها دون أن تبحث عن الظروف التي أدت لخوضها تجربة العمل بالملهى، حيث أكدت أن زوجة أبيها لطالما عاملتها بقسوة ولم تسمح لها بإكمال دراستها وقد فرضت عليها العمل بالملهى الليلي بعد وفاة والدها فلم تجد من خيار سوى العمل بأحد النوادي الليلية لكن -حسب قولها- فإنها لم تستطع التوقف عن العمل كونها لاتملك مؤهلات علمية تسمح لها بالعمل بأحد المناصب، إضافة أن صاحب الملهى يهددها بصورها المخلة في حالة ما إذا تركت عملها بالملهى.
كما أخبرتنا “مليكة” إحدى العاملات بالملهى المتواجد بأحد الفنادق أنها لم تجد من خيار لتحدي ظروفها الصعبة سوى العمل بهذا النادي، حيث أنها تتقاضى مبلغ يفوق 2000 إلى 3000 دينار يوميا مقابل تقديم الخمر للزبائن، إضافة إلى تنظيف المكان خاصة أنها لم تتمكن من مواجهة غلاء المعيشة بعدما فشلت في الحصول على عمل شريف أمام الراتب الضئيل الذي عرض عليها والذي لايكفي -حسب قولها- شراء الخبز شهريا مقارنة بما تتقاضاه بالملهى، إضافة أنها تعيل اطفالها الأربعة بمفردها بعد طلاقها، وعن نظرة المجتمع لعملها فتقول أنها تتلقى يوميا نظرات جارحة ومضايقات بعد عودتها لمنزلها المؤجر في ساعات متأخرة من الليل، إلا أنها تحاول تخطي تلك المضايقات ولاتضع أي أهمية لها.
482 ملهى ببجاية وفضائح الأفلام الخليعة تهدد الشخصيات والفتيات في الملاهي
إحتلت بجاية وتيزي وزو المراتب الأولى من حيث تواجد الملاهي الليلية، بعدما تم إحصاء حوالي 482 ملهى في بجاية، تليها وهران وعنابة ثم الجزائر العاصمة، والغريب في الأمر أن مالكيها لا يتعرضون للمتابعات القانونية أو الرقابة بالرغم من إجتماع أغلب الآفات الإجتماعية بها، وحسب بعض الأبحاث التي قمنا بها فإننا علمنا أن أسباب غامضة تقف وراء عدم غلق تلك النوادي والكباريهات كون ملكيتها تعود لشخصيات بارزة ومرموقة تستخدم نفوذها لكي تبقى تلك الملاهي ترتكب المحظور دون عقاب، في المقابل فإن تلك الملاهي قد تحولت إلى فطريات تنتشر بالفنادق والشواطئ فباتت تعكر صفو العائلات الراغبة في قضاء عطلة نهاية الأسبوع بالشواطئ التي من المفروض أنها خاصة بالإستجمام لا للرذيلة، حيث علمنا أن شاطئ زرالدة والشاطئ الأزرق إضافة لتيبازة باتوا من الأماكن الأكثر فسقا بسبب تواجد الملاهي التي تنتهك حرمة العائلات الراغبة في الإستجمام، لكن يبقى السؤال المطروح هل يمكن أن تفوق الملاهي عدد المساجد بالجزائر بمرور الوقت؟.. هذا السؤال يظن البعض أنه قد يكون بدون إجابة لأسباب غامضة لكننا قد عثرنا على دليل قاطع يؤكد لنا أن ظاهرة الملاهي الليلية باتت من الطابوهات التي أصبحت كفيروسا ينخر قيم وأخلاق الجيل الجديد، إضافة إلى تماسك الأسر الجزائرية أمام حب الشباب للتقليد الأعمى للمجتمع الأوروبي، وكذا إتباع بعض العائلات لأساليب وأنماط تربوية غربية تزرع أفكار خاطئة في عقول الشباب منذ الصغر فيكون السبب الرئيسي لإنحرافهم هو بعض الأسر التي للأسف تعتبر ذهاب أبنائها للملهى نوعا من التحضر والرقي.. والغريب في الأمر أننا علمنا من خلال الأبحاث التي أجريناها بهذا الموضوع أن بعض الأسر هي من تودي بأبنائها للإنحراف والهلاك بعد السماح لهم بالذهاب للنوادي الليلية وتشجيعهم على هذا الأمر، فعلى غرار إنتشار مظاهر الرذيلة والفسق التي تمتزج بين إرتكاب الأفعال المخلة وإحتساء الخمر فإن تلك الأماكن تسببت في حوادث مأساوية بعدما أصبحت وكرا يستغل به تجار المخدرات توافد الشباب عليه ليجروهم لطريق الإدمان بتوزيع الأقراص المهلوسة لهم خلف جدرانها بالخفاء، حيث علمنا من بعض الشباب الميسورين الذين يتوافدون بكثرة على تلك الأماكن أن هدفهم في بداية الأمر كان الترفيه والتسلية برفقة صديقاتهم بالنادي الليلي، لكنهم أصبحوا مدمنين على المخدرات بعدما تعمد أحد تجار تلك المواد تقديم قرص مهلوس لهم أقنعهم في البداية أن تناوله سينسيهم مشاكلهم لكنهم قد أكدوا أن الأمر قد تطور إلى إدمانهم للهروين بعدما أصبحوا غير قادرين على الإستغناء عنه، ليتم إلقاء القبض عليهم بقضية ترويج وإستهلاك المخدرات بعدما عثرت الشرطة بجيوبهم على كمية من المخدرات، حيث أكدوا أن اللجوء إلى هذا المكان يدفع بالشباب إلى الإنحراف بكافة الأحوال.
كما علمنا أن كثير من الفتيات اللواتي قصدن تلك الملاهي قد وقعن في المحظور سواء من العاملات بها أو من الشابات اللواتي يبحثن عن الترفيه بالنوادي الليلية فلم يخرجوا بسلام منها، حيث تروي لنا إحدى العاملات السابقات بإحدى الملاهي الليلية أن حياتها قد تحولت لجحيم بعدما اضطرتها ظروفها الإجتماعية الصعبة للعمل بهذا المكان، حيث كشفت لنا عن الإجراءات اللا أخلاقية التي يتبعها مالكو تلك النوادي والتي تصل إلى حد إلتقاط صور للعاملات لإجبارهن على العمل بشكل دائم أوإرغامهن على معاشرة زبائنهم بالقوة، كما أكدت أن أغلب العاهرات المتواجدات بالمكان هم من القاصرات الهاربات من الولايات البعيدة، حيث أكدت أن ملاك الملاهي يستغلون حاجتهم للمال فيجبروهن على القيام بأفعال مخلة بالحياء لكسب رضا زبائنهم بهدف تقاضي المال من الأثرياء على حساب شرفهن.
فإضافة إلى اجتماع أغلب الظواهر اللاأخلاقية بتلك الملاهي، فإنها باتت مسرحا لجرائم ترتكب أمامها يكون السبب في حدوثها هو فتيات الليل، حيث علمنا من إحدى العاملات أن أغلب الفتيات يتعرضن للإعتداء بالسكاكين أو بماء الأسيد من قبل الزبائن بعد رفضهن مرافقتهم لمنازلهم، كما أضافت لنا أن كثير من الزبائن يكاد يرتكبون جرائم بعد شجارهم مع الشباب المتواجدين بالملهى لرغبتهم في الحصول على نفس الفتاة ويكاد يرتكبون جرائم القتل بإستعمالهم الأسلحة البيضاء لولا تدخل عمال الأمن بالملهى.
في حين علمنا أن فتيات الجزائر باتوا مهددات بالمظاهر المخلة بالحياء والأفلام الخليعة التي تنشر بمواقع التفاعل الإجتماعي بتويتر، حيث إكتشفنا أن بعض من يقصدون تلك الملاهي يتعمدون إلتقاط صور ملفتة للإنتباه لفتيات ينتمون لعائلات ثرية بوضعية مخلة بالحياء لتهديدهن بها في إنتظار مقابل سواء مادي أو أخلاقي من قبلهن، ولعل خير دليل على هذا الأمر ما ينشر بمواقع الإنترنت الأكثر مشاهدة من أفلام إباحية وخليعة تعرض العاهرات المتواجدات بملاهي تيزي وزو وبجاية، إضافة لما نشر مؤخرا بملهى رياض الفتح من صور تبرز شخصيات معروفة ورجال أعمال يرتكبون المحظور برفقة عاهرات الملهى، وينتهي الأمر بما نشر بملهى رياض الفتح من فضائح يرتكبها المخنثين أو المثليين الذين يرقصون وكأنهم فتيات في وضعية لاأخلاقية، والغريب في الأمر أن تلك الأفلام الخليعة الملتقطة بملاهي الجزائر باتت تصدر للخارج من قبل جزائريين يتقاضون مبالغ ضخمة من الغرب مقابل تشويه سمعة وشرف فتيات الجزائر اللواتي وقعن في المحظور بلحظة طيش بذهابهن أو عملهن في الملاهي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.