أكد أن الحراك أنهى أي توجه لاستنساخ خارطة طريق صادرة عن المخابر الأطلسية أكد سليمان شنين رئيس المجلس الشعبي الوطني، حول لائحة البرلمان الأوروبي حول وضع حقوق الإنسان في الجزائر، أن سياسة الابتزاز قد انتهت نهائيا. وقال شنين خلال كلمة افتتاحية لجلسة علنية بالمجلس خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من الوزراء، أن الجزائر اليوم لا تحتاج أي درس ولا يقبل شعبها أن يلقنه أي طرف أي نوع من الدروس، مبرزا أن البرلمان الأوروبي أصبح رمزا لسياسة الكيل بمكيالين المرفوضة في تعاملاته الدبلوماسية ويقوم بالوكالة عن قوى ولوبيات معروفة لدينا بالضغط والابتزاز ومحاولة عزل بلادنا وتشويه سمعة الجزائر إضافة إلى الاستمرار في محاولات خلق مشاكل من الداخل وإحداث الفوضى المبرمجة باستعمال حراك الشبكات الاجتماعية. وأكد شنين أنه "لا يمكن أن يخفى على أحد أن القوى التي تقف وراء لائحة البرلمان الأوروبي لا زالت تحلم في استهداف الجيش الوطني الشعبي باعتباره ضامن الوحدة والسيادة وصمام أمان للنسيج الوطني"، معتبرا أن كل هذه الممارسات هي محاولات مستمرة من أجل دفع البلاد إلى التخلي عن القضايا الاستراتيجية والأساسية وتعطيل مشاريع النهوض الحضاري. كما أوضح رئيس الغرفة السفلى للبرلمان أن "الجزائر تملك كل مقومات النهضة والاستقلالية في القرار الوطني كما تملك القدرة على القيادة الجيوسياسية في مقاربة مبنية على السلم والتنمية والديمقراطية وهذا ما نسميه اليوم بالجزائر الجديدة. وابرز في ذات الصدد، إصرار الجزائر على استمرارها في التعامل بالندية دون التراجع لكونها تؤمن بأن الحوار الهادف المبني على مناقشة الرأي الآخر يستند على القيم المعترف بها بين الجميع ونمارس الحوار شرط أن يكون مبنيا على احترام السيادة واستقلالنا الوطني وضمان مصالحنا الاستراتيجية. كما شدد شنين على أن سياسة الابتزاز قد انتهت وقبرت نهائيا بحراك شعبنا المبارك وأنهت أي توجه لاستنساخ خارطة طريق الصادرة عن المخابر الاطلسية والتي تتبنى – كما قال- العملية التأسيسية والمراحل الانتقالية، موضحا بأن هذه الخريطة "لم تنتج إلا ترسيم التقسيم الإقليمي والحروب الأهلية والنزاعات العرقية والإيديولوجية في الدول التي حطت بها هذه السياسات". وبالمناسبة، ذكر شنين بأن التعديل الدستوري الأخير كرس بشكل واضح ضمان كل الحقوق والحريات، واصفا ذلك بالمكتسبات الدستورية والحقوقية التي تعكس الإرادة الشعبية وثمرة إنجازات ثورة التحرير المجيدة ونضالات مستمرة لشعبنا.