لثراء هذه الجهة بالموروث الثقافي والتراث المادي واللامادي كشف سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية بباتنة، أن الانطلاقة الرسمية للاحتفالات الوطنية بعيد رأس السنة الأمازيغية يناير 2971 "ستكون من منعة بنفس الولاية". وأوضح سي الهاشمي عصاد في ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية بحضور والي الولاية، توفيق مزهود، أن الانطلاقة الرسمية للتظاهرة ستكون يوم 9 يناير 2021 من منعة إلى جانب زيارة إلى منطقة بوزينة بولاية باتنة، مرجعا هذا الاختيار لثراء هذه الجهة بالموروث الثقافي والتراث المادي واللامادي. وستتضمن هذه التظاهرة التي ستستمر إلى غاية 13 يناير المقبل بمشاركة الجمعيات الثقافية بالجهة عديد المعارض، منها الخاصة بالتراث المادي واللامادي وكذا الصناعات والمنتجات التقليدية والكتاب والوسائط السمعية-البصرية باللغة الأمازيغية، بالإضافة إلى عملية تشجير رمزية ل 1000 شجيرة ببلدية منعة، وفق ما ذكره نفس المسؤول. وستحتضن في هذا الإطار قاعة المحاضرات ببلدية منعة أيضا يوم 9 يناير المقبل ملتقى أكاديميا علميا بعنوان "الثقافة الأمازيغية، بين الإبداع والتلقي في الفنون (سينما ومسرح وفنون تشكيلية وموسيقى)" وذلك بالتنسيق مع جامعة باتنة 2 ومختبر الجماليات البصرية في الممارسات الفنية الجزائرية وكلية الأدب العربي والفنون لجامعة عبد الحميد بن باديس لمستغانم. كما يتضمن برنامج التظاهرة عدة أنشطة، منها تدشين جدارية فنية ببلدية منعة ليختتم بقافلة تضم وفدا فنيا وأدبيا من ولاية باتنة تتجه نحو الجزائر العاصمة للمشاركة في حفل تسليم جائزة رئيس الجمهورية للغة والأدب الأمازيغي المزمع تنظيمه أمسية 12 يناير المقبل بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال والذي سيتم فيه الإعلان عن الفائزين في المحاور الأربعة والخاصة باللسانيات الأمازيغية والأدب الأمازيغي والتراث اللامادي وكذا الأبحاث التكنولوجية والرقمنة. واعتبر سي الهاشمي عصاد هذه الجائزة "مكسبا عظيما تحقق في سنة 2020" بموافقة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وبعد حديثه عن التحضيرات الخاصة بالاحتفالات الوطنية بعيد رأس السنة الأمازيغية "يناير 2971" التي انطلقت، كما قال، منذ أشهر على مستوى المحافظة السامية للأمازيغية، تطرق الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية إلى نشاطات المحافظة التي تم تكييفها في ظل الظرف الصحي الاستثنائي الناجم عن جائحة كوفيد-19 وكذا آفاقها المستقبلية. وأشار سي الهاشمي عصاد في هذا السياق إلى إنجاز الموسوعة الأمازيغية بمساهمة كفاءات جزائرية في اللغة والثقافة الأمازيغية، قبل أن يضيف بأن زيارته إلى باتنة قد تخللها لقاء مع مديري بعض القطاعات منها التربية والثقافة وجامعة الحاج لخضر تم التطرق فيه إلى مدى التكفل بإدراج اللغة الأمازيغية محليا.
