تحدث مهاجم شباب قسنطينة ياسين بزاز عن عدة أمور تخصه وتخص المنتخب الوطني، حيث أكد من خلال الحوار الآتي أن دورة جنوب إفريقيا كانت فاشلة بكل المقاييس كما أكد في نفس الوقت أنه مازال يطمح للبقاء ضمن تعداد المنتخب الوطني بما أنه قادر على العطاء لسنوات إضافية، كما أبدى رضاه التام عن المشوار الإحترافي الذي قدمه خلال مسيرته الكروية . وصرح اللاعب بزاز خلال هذا الحوار عن رغبته الكبيرة في قيادة فريق شباب قسنطينة للتتويج بأحد اللقبين "لرد جميل الفريق عليه"، لذلك فهو "يرفض مغادرته ويصر على البقاء في صفوفه لموسم آخر إلا إذا جاءه عرض يليق بمستواه وتاريخه" على حد تعبيره. وكما ساهم في أوقات سابقة بقيادة المنتخب خلال فترة المدرب رابح سعدان، إلى التألق والتأهل للمونديال بجنوب إفريقيا، فهو يصر، على الإستمرار معه رافضا فكرة الاعتزال الدولي طالما لا يزال قادرا على العطاء على حد قوله.. فريقك يحقق نتائج كبيرة في البطولة والكأس، هل هي رغبة منكم في الصعود لمنصة التتويج في نهاية الموسم ؟ بالتأكيد هي رغبة تراودنا منذ مدة.. وبعدما تجاوزنا اتحاد البليدة في كأس الجزائر، يمكننا اليوم التفكير في هذه المسابقة الهامة وجعلها كهدف رئيسي للفريق. أعتقد أنه لو وقفت القرعة بجانبنا في الدور المقبل فإننا سنسعى بكل ما أوتينا لبلوغ النهائي ولم لا التتويج بلقب الكأس لإسعاد الآلاف من أنصارنا، أما بخصوص البطولة فإنه يمكن القول أننا نقترب من تحقيق الهدف الذي وضعناه في أول الموسم وهو ضمان البقاء بدوري المحترفين، لكن يبدو لي أننا أقرب من تجاوزه بدليل وجودنا بمركز مشرف بلائحة الترتيب العام ما يجعل طموحاتنا تكبر، وبالتالي فإن طموحنا اليوم يتجاوز ضمان البقاء كهدف إلى احتلال مركز يسمح لنا بخوض بطولة إقليمية أو قارية الموسم المقبل، وبالمرة إعادة الشباب إلى الواجهة بعد سنوات من الغياب. وهل ترى الأمر ممكنا قبل ثماني جولات عن إسدال الستار؟ بالتأكيد المهمة لن تكون سهلة في ظل إصرار عدد من الأندية على تحقيق الحلم ذاته الذي يراودنا.. لكن بلا شك نحن قادرون بإذن الله على تحقيق الهدف لو إستمرينا بالوتيرة والإرادة ذاتها ومواصلة صنع موسم استثنائي لم ننهزم فيه حتى الآن منذ بدء مرحلة الإياب. ألا تفكرون في منافسة وفاق سطيف على لقب الدوري؟ من الصعب بمكان تحقيق ذلك خصوصا أن الوفاق يبتعد بالصدارة ب49 بفارق 13 نقطة عنا.. لذلك فهو المرشح الأكبر للتتويج باللقب، أما نحن فيهمنا أحد المركزين الثالث أو الرابع لضمان مشاركة بمسابقة أقليمية أو قارية الموسم المقبل إن شاء الله. صرحت في وقت سبق أنك رفضت عدة عروض بما فيها وفاق سطيف، ما السبب في ذلك ؟ لم أقل أنني رفضت العديد من العروض، لكن ما ذكرته هو أنه كانت لدي اتصالات مع عدد من الأندية لكني لم أتفاوض معها لأني كنت مدركا حاجة الفريق القسنطيني لوجودي معه.. وفضلت ترك الأمر لنهاية الموسم في حال تجددها، أما اليوم فإن اهتمامي منصب على مساعدة فريقي وإسعاد أنصارنا الذين يتوقون لرؤية فريقهم يخوض مسابقة خارجية. من أي الفرق وصلتك هذه الاتصالات ؟ من أندية محلية وخارجية.. ولا يهمني اليوم أي شيء في هذا الجانب ما دام تفكيري منصب في مساعدة فريقي شباب قسنطينة وأريد أن أرد له جميله لأنه كان له الفضل في بروزي وتألقي. ألا تفكر في خوض تجربة في الخليج ؟ بصراحة لا أريد أن أكذب على نفسي. لو العرض يليق بتاريخي وسمعتي فمرحبا به، أما إذا كان العكس فإن الأولوية ستكون لفريقي قسنطينة الذي ينتهي عقدي معه بنهاية الموسم. فهو صاحب الفضل علي وأريد أن أرد له الجميل. كيف تقييم تجربتك في إتحاد العاصمة ؟ عودتي للبطولة الجزائرية كانت بداية الموسم الماضي عبر اتحاد العاصمة الذي لم أندم أبدا على اللعب له لأنه فريق كبير يحلم به أي لاعب. وكنت أمني النفس أن أقدم له الإضافة المرجوة في الخط الأمامي لكن للأسف الإصابات توالت علي وحرمتني من خوض عدد كبير من المباريات، وبالتالي فشلت في مهمتي، وما كان علي سوى تغيير الفريق إلى شباب قسنطينة. وهل أنت راض عن تجربتك الاحترافية ؟ خضت تجربة إحترافية مدتها تسع سنوات انتقلت خلالها عبر أكثر من فريق بالدوري الفرنسي برابطتيه الأولى والثانية. وعلى رغم الإصابات المتتالية التي أرغمتني على إجراء خمس عمليات جراحية، إلا أنني راض على مشواري. فقد صنعت لنفسي اسما ببعض الفرق الفرنسية وساهمت في صعود بعض الفرق في صورة فالنسيان للرابطة الأولى.. كما واجهت لاعبين كبار وهي ذكريات جميلة تبقى راسخة بذاكرتي. كيف تقيم مشاركة الخضر في "الكان " الأخيرة ؟ لا يخفى على أحد أن منتخبنا خاض دورة فاشلة بكل المقاييس، وأرى أن عوامل عديدة تقف وراء هذا الفشل. لكنني مقتنع بأن المنتخب سيعود إلى سابق عهده لأنه يمتلك تعدادا شابا قادر على التألق والبروز مستقبلا. وهل مازالت تطمح في اللعب في المنتخب الوطني بالرغم من تقدمك في السن ؟ لماذا لا أطمع بالأمر طالما مازلت محافظا على لياقتي وتألقي مع فريقي شباب قسنطينة.. بصراحة لم أفكر بعد في الابتعاد عن المنتخب لأنني أشعر بأني ما زلت قادرا على العطاء. لكن المدرب حاليلوزيتش يفضل الاعتماد على اللاعبين المحترفين على حساب المحليين ؟ لا أعتقد أن حاليلوزيتش يفضل المحترفين على حساب اللاعبين المحليين. كل ما في الأمر أنه مقتنع بأن مستوى المحترفين عال قياسا بنظرائهم بالبطولة المحلية. وأرى أنه بات من الواجب على الأندية المحلية تطوير مستوى أداء اللاعبين ليكون ذلك بمصلحة المنتخب. هل ترى أن هناك من المحليين من يستحق أن ينال مكانته مع المنتخب؟ أعتقد أن عددا من اللاعبين أثبتوا جدارتهم بمجرد أن أعطيت لهم الفرصة مع المنتخب، وذلك في صورة بلكلام وسليماني وعودية. وأرى أن هناك لاعبين آخرين جديرون بالدفاع عن ألوان المنتخب على غرار زميلي بشباب قسنطينة بوشريط الذي يقدم مستوى يستحق به مكانة بالمنتخب الوطني.
