أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة بوضع المتهمة التي أقدمت على قتل زوجها بمنطقة رمضان جمال بولاية سكيكدة وشريكها الحبس المؤقت عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، جاء أمر وكيل الجمهورية بعد استكمال إجراءات التحقيق المنجز من قبل مصالح الأمن والتي كشفت ضلوع المتهمين في جرائم أخرى تتعلق بالتزوير واستعمال المزور في محررات رسمية بريدية من أجل تحويل مبالغ مالية تابعة للضحية الذي عثر عليه مدفونا في حمام المنزل واعترفت المتهمة " ب ن" التي تعمل كقابلة في مستشفى سكيكدة بجريمة القتل التي راح ضحيتها طليقها البالغ من العمر 50 سنة بعد أشهر من اختفائه، أما صديقها كان يعمل شرطيا قبل أن يحال على التقاعد، فأنكر كل التهم التي نسبت إليه جملة وتفصيلا رغم ثبوت الأدلة ضده، والمتمثلة في الاتصالات الهاتفية التي كانت تجرى بينه وبين المتهمة الرئيسية في قضية الحال، والتي قالت أثناء التحقيق إن الدوافع الحقيقية لقتل زوجها هو تحرشه الجنسي بابنته، وهو السبب الذي كان حسبها وراء طلاقهما، غير أن مجريات التحقيق كشفت تفاصيل أخرى حيث تبيّن أن للقاتلة عشيق أخبرته بأن زوجها وبعد الطلاق يريد جماعها، ما أثار حفيظته، فيما صرحت الابنة أثناء استجوابها أن أبوها اختفى عن الأنظار مباشرة بعد شجار مع أمها في حمام المنزل، مؤكدة أن تحركات أمها أصبحت مشبوهة وأنها صارت كثيرة الخوف وشاردة الدهن نافية أن يكون أبوها قد تحرش بها جنسيا ولو مرة واحدة، يذكر أن المتهمة لا تزال في الحجز قيد التحقيق، في انتظار إحالتهما على محكمة الجنايات خلال الدورة الجنائية المقبلة.