وجه رئيس حزب طلائع الحريات (قيد التأسيس) علي بن فليس انتقادات لاذعة للسلطة، على خلفية "تهجماتها ضد المعارضة"، واعتبر أن "أزمة النظام" أدت إلى انحلال أخلاقيات الممارسة السياسية. ذهب بن فليس في تحليله لممارسات السلطة القائمة، أن "السلطة تعاني من انعدام الحس السياسي وأخلاق الممارسة السياسية" تعليقا على "ردود الأفعال الرسمية والحزبية للسلطة ضد أحزاب المعارضة". وقال في كلمة افتتاحية خلال تنصيب الهيئة الوطنية لتحضير المؤتمر التأسيسي لحزبه أمس، أن "الأزمة الحادة للسلطة ولدت آثارا سياسية واقتصادية واجتماعية وخيمة وأدت إلى انحلال أخلاقيات الممارسة السياسية وانهيار التصرفات المتحضرة "ليضيف" لم نشهد قبل اليوم حكاما انتهجوا خطابا مشحونا بالعدائية والخصومية والمجابهة وبلغوا مستويات عجيبة في شيطنة الخصم السياسي". وجاء تصريح بن فليس ردا على انتقادات لاذعة ضد المعارضة وصلت إلى حد "التخوين" باتهامها بإثارة الفتنة في الجنوب على خلفية مواقفها ضد الغاز الصخري وتهديد استقرار البلاد، وهي التصريحات التي جاءت في أكثر من مناسبة على لسان المسؤولين ورؤساء أحزاب الموالاة. في نفس السياق تطرق بن فليس إلى ملف الغاز الصخري، واعتبر أن السلطة بعد قرابة شهرين من احتجاجات السكان في عين صالح ومدن أخرى في الجنوب "لا تزال تسير هذا الملف بشكل لا مسؤول ومتعنت"، وقال إن " في هذا الملف كما هو الحال بالنسبة لملفات وطنية حساسة أخرى فإن السلطة القائمة لم تعد قادرة على إخفاء حقيقة أنها لم تعد تتحكم في الأحداث وفقدت القدرة على تسيير البلاد" وأصبحت "لا تحل الأزمات بل تفتعلها". وبشأن تأسيس حزبه الجديد أوضح بن فليس أن العملية تشهد تقدما ملحوظا بتنصيب هيئة تحضير المؤتمر التأسيسي للحزب المرتقب شهر جوان القادم، وأضاف انه "تم تنصيب المكاتب المؤقتة في 47 ولاية"، فيما قال أنه "ينتظر انعقاد المؤتمرات الجهوية (4 مؤتمرات) بداية شهر ماي".