ندد الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "أونباف"، بتسريب مواضيع إمتحان بكالوريا 2016 ، معتبرا ما حدث استهدفا مباشرا للمنظومة التربوية، وحمل نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، المسؤولية كاملة فيما حدث، كون جميع مراحل الامتحانات الرسمية من انتقاء للمواضيع وتوزيعها على الممتحنين تم تحت إشراف مصالحها. أكدت ال "أونباف" في بيان لها أمس تحوز "السلام" نسخة منه، أن المدرسة الجزائرية ضربت مرة أخرى في الصميم، من خلال تسريب مواضيع شهادة البكالوريا لسنة 2016، مما أدى إلى تحطيم معنويات التلاميذ خاصة المثابرين والمجتهدين منهم، مبرزة أن "فضيحة" تسريب الأسئلة على شبكات التواصل الاجتماعي قبل موعد إجراء الامتحان شيء مرفوض مهما كانت مبررات الفاعلين، و أضافت في البيان ذاته "الأمر إذا يتعلق بمهزلة جديدة تضاف إلى مهازل السياسات الفاشلة في عمليات الإصلاح التربوي". كما إستغرب الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عدم تعويض المواضيع المسربة بمواضيع إحتياطية، خاصة وأن بعض التسريبات تمت قبل موعد إجراء الامتحان ب 12 ساعة كاملة مما يستوجب دق ناقوس الخطر واتخاذ كل الإجراءات الردعية والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه ضرب المدرسة الجزائرية في الصميم لضمان نجاح من يستحق النجاح بكل جدارة واستحقاق باعتبار أن منتوج هذه الإمتحانات في النهاية يخص طلبة ستُشكل منهم كوادر الدولة، و أضاف البيان ذاته "أن تسريب مواضيع البكالوريا بمثابة استهداف للمنظومة التربوية وضرب لمصداقيتها محليا ودوليا". في السياق ذاته طالبت "أونباف" بكشف نتائج التحقيق للرأي العام، ورفضت أن يكون مصيره كمصير اللجنة المشكلة سنة 1992 لنفس الغرض التي لم تعرف نتائجها ولم ينل الفاعلون جزاءهم إلى اليوم، و ذلك للحفاظ على مصداقية البكالوريا كشهادة علمية معترف بها دوليا، إضافة إلى تحقيق مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص بين التلاميذ الممتحنين من خلال إلغاء امتحان شهادة البكالوريا 2016 أو على الأقل إعادة امتحان المواد التي تم تسريبها ، داعية في هذا الصدد إلى التصدي للتلاعب بمصير التلاميذ للحفاظ على مصداقية الامتحانات الرسمية وكل المسابقات، والتي اعتبرها مسؤولية تاريخية يتحملها الجميع .