أكدّ محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة،أنّ المجلس الشوري للحركة سيُحدد في دورته العادية الجمعة المقبل، موقف الحركة بالمشاركة من عدمها في الانتخابات التشريعية المقبلة. أوضح ذويبي خلال ندوة صحفية نشطها، أمس بمقر الحركة أنّ الانتخابات التشريعية القادمة ستكون محطة هامة في تحقيق التحول الديمقراطي المنشود في البلاد، وأضاف في هذا الصدد أن هذا الإستحقاق الانتخابي إما أن يكون بداية صحيحة لمسار بناء منظومة حكم قوية ومستقرة، وإما أنّه سيعمق الأزمة في حال حدوث تزوير-يقول ذويبي-، الذي أشار إلى أنّ هناك متسعا من الوقت يسمح بإتخاذ إجراءات جدية وبعث رسائل ايجابية لضمان نزاهة الانتخابات والقضاء على ظاهرة العزوف والخوف من التزوير، هذا بعدما دعا إلى ضرورة تدارك الأمر قبل فوات الأوان. كما عبر الأمين العام لحركة النهضة بالمناسبة عن أمله في أن تقوم الأحزاب السياسية بترشيح من تتوفر فيهم الكفاءة العلمية والتجربة التي تمكنهم من مناقشة مختلف مشاريع القوانين التي تعرض على البرلمان وإبداء الرأي بشأنها. وفيما يتعلق بإمكانية تحالف حركة النهضة مع باقي أحزاب التيار الإسلامي، قال ذويبي "حركتنا تحبذ التحالفات السياسية المبنية على البرامج التي ترفع من قدرات التنمية الوطنية في شتى الميادين وتحافظ على السيادة الوطنية وتأخذ بعين الاعتبار القضايا الأمنية للبلاد". وبخصوص موقف حركة النهضة من اقتراح عبد الوهاب دربال -الذي كان عضوا قياديا في حركة النهضة- على رأس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، قال المتحدث "دربال يمتلك كفاءة سياسية وقانونية، غير أن ذلك يبقى غير كاف لضمان إنتخابات نزيهة وشفافة".