مليونا تلميذ أمام امتحانات مصيرية

ينتظر أن يكون قرابة المليوني تلميذ جزائري على موعد خلال الأسابيع القليلة القادمة مع الامتحانات المصيرية، حيث يُرتقب أن يتقدّم نحو 1.9 مليون مترشّح ومترشّحة للامتحانات الرّسمية لنهاية السنة الدراسية 2013-2014 (البكالوريا والتعليم المتوسط ونهاية الطور الابتدائي)، علما بأن نتائج (باك 2014) ستعرف يوم السادس جويلية، وفق ما أعلنته وزيرة التربية الجديدة.
حسب الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مرازي عيسى فإن المجموع الإجمالي للمترشّحين لامتحانات نهاية السنة الدراسية في الأطوار التعليمية الثلاثة يقدّر ب 470 . 894 . 1 مترشّح. من جهتها، كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رمعون أمس أن الإعلان الرّسمي لنتائج الامتحانات المصيرية سيكون كالتالي: شهادة البكالوريا سيكون يوم 6 جويلية القادم، شهادة التعليم المتوسّط يوم 30 جوان، ليتمّ الإعلان عن نتائج التعليم الابتدائي يوم 14 جوان الدورة الأولى و7 جويلية الدورة الاستدراكية. واعتبر الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بن زمران مصطفى أمس خلال الندوة التي نشّطتها وزيرة التربية بمقرّ الوزارة بالمرادية الجزائر العاصمة أن عملية الامتحانات الرّسمية تتطلّب المتابعة مع احترام التواريخ المحدّدة، أين قال إنه تمّ التسجيل في الامتحانات المصيرية عن طريق المترشّحين أنفسهم من خلال البريد الالكتروني الذي تمّ وضعه الديوان في الخدمة، وذلك من 15 أكتوبر إلى 15 نوفمبر 2013 ومن 1 إلى 31 أكتوبر 2013 خصّص لمترشّحي الباكالوريا، مضيفا أنه تمّ تأكيد التسجيل بالنّسبة لتلاميذ (الباك) من 15 مارس إلى 27 أفريل 2014، وتمّ كذلك تصحيح الأخطاء الموجودة في بعض التسجيلات. وقال بن زمران إن تاريخ الامتحانات الرّسمية لدورة جوان 2014 سطّره الديوان كالتالي: شهادة التعليم الابتدائي الدورة العادية ستكون يوم 28 ماي المقبل، أمّا الدورة الاستدراكية لنفس المستوى فبرمجت يوم 25 جوان القادم، كما حدّد تاريخ امتحانات شهادة التعليم المتوسّط من 9 إلى 11 جوان المقبل، ليجتاز قبلهم تلاميذ البكالوريا امتحاناتهم المصيرية من 1 جوان إلى غاية 5 من نفس الشهر.
في سياق آخر، اعتبر المفتش العام لبرنامج الدراسة البيداغوجية بوزارة التربية السعيد بن سالم أن المهمّة البيداغوجية أساسية في القطاع، لذا لابد من تطبيقها على حد تعبيره، وأشار إلى أنه تمّ تقديم تقارير لوزارة التربية تمّ إعدادها من قِبل مفتشي التربية لكلّ ولاية من أجل ضبط طريقة لتدارك الدروس الضائعة بسبب ما عرفه القطاع من اضطرابات. ووجّه المفتشون مراسلة لمنسّقي البيداغوجية بضرورة إعداد حوصلة لدروس مرجعية من أجل إعداد مواضيع البكالوريا على وجه الخصوص، حسب بن سالم. وعن ولاية غرداية قال المفتش العام لبرنامج الدراسة البيداغوجية إن الولاية حقّقت كلّ الدروس المرجعية وخاصّة في المواد الأساسية، مؤكّدا أن تلاميذ ولاية غرداية متقدّمون في الدروس مقارنة بالعام الماضي بمعدل 3 نقاط، وأكّد كذلك أنه سيعمل والوزارة على إلغاء عتبة الدروس والشركاء الاجتماعين.
من جانب آخر، وبعيدا عن الامتحانات والإعلان عن النتائج نتّجه للدخول المدرسي المقبل، أين سيعرف هذا الأخير بميزة خاصّة وفّرتها وزارة التربية، كما أكّدته الوزيرة أمس، خاصّة بعدما وفّرته وزارة التربية من موارد بشرية ومادية من أجل إنجاحه، أين وفّرت الوزارة مبلغ 10 ملايير دينار من أجل صيانة المؤسسات التربوية، مع استلام 249 مدرسة ابتدائية جديدة و99 متوسّطة، منها 85 بنظام نصف داخلي والبقّية بنظام داخلي، مع تسليم 125 ثانوية جديدة، منها 47 بنظام نصف داخلي و11 نظام داخلي، مع توقّع ارتفاع عدد التلاميذ إلى ما يفوق 8 ملايين ونصف تلميذ، أي بزيادة قدرها 188 ألف، وتسطير مخطّط تنموي لقطاع التربية الوطنية للفترة من 2010الى 2014. كما أعلنت وزارة التربية عن مخطّط تنموي سيمسّ قطاع التربية والتعليم سيعمل على تفعيل ركائز عملية التحوّل النّوعي للتعليم والمتمثّلة في تعزيز قدرات القطاع في مجال هياكل الاستقبال والتأطير التربوي والإداري، وكذلك تحسين الخدمة العمومية في قطاع التربية واعتماد الكتب المدرسية المحيّنة للسنتين الأولى والثانية ابتدائي طبعة 2014، والتي عوّضت الكتب التي طبعت من قبل. وعن منحة التمدرس ذكرت بن غبريط أنه خلال الدخول المدرسي المقبل للموسم الدراسي 2014-2015 الوزارة ستتكفّل بضبط قوائم التلاميذ المستفيدين من منحة 3000 دينار جزائري وإعدادها قبل الدخول المدرسي، مع موافاة المديرية المعنية بالوزارة بالوضعية بصفة دورية وإطلاعها على كلّ الصعوبات التي تعيق سير العملية.