الأمم المتحدة تحذر من تزايد أعداد الليبيين الموالين ل داعش

حذّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا ، بيرناردينو ليون من تزايد أعداد الليبيين الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف ب داعش، في شرق ليبيا سيشكل مشكلة أكبر في المستقبل.
وأضاف ليون في مقابلة له مع CNN ، بالفعل هناك مجموعات في درنة أعلنت ولائها لتنظيم داعش، لا نعتقد أن عدد هؤلاء كبير، ولكن الأمر المهم هو أن داعش بدأت تصل إلى ليبيا.. وعندما نصر على أن الوقت ينفذ من الليبيين وكم نحن بحاجة للتوصل إلى اتفاق سياسي، حيث أنه ومع مرور الوقت سيصبح حل المشكلة أصعب.
وتابع قائلا: أعتقد أن المجتمع الدولي بحاجة للعمل مع الليبيين لمواجهة مشاكل هؤلاء الإرهابيين، أنا لست مختصا بموضوع الإرهابيين ومهمة الأمم المتحدة الأساسية لا تعنى بالإرهابيين، ولكن من خلال فهمي فإن أعدادهم بليبيا ليس كبيرا مقارنة بالعراق وسوريا.
أما عن حكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا بشأن حل مجلس النواب يقول ليون أنه غامض والأمم المتحدة لا تزال تعمل علي تفسيره.
يذكر أن تنظيم داعش ، تمكن من السيطرة على مدينة درنة الساحلية شرق ليبيا والقريبة من الحدود المصرية إلى جانب كونها تبعد نحو 200 ميل عن الشواطئ الجنوبية لأوروبا.
*نزوح الآلاف
قال مدير مكتب الإعلام بالمجلس البلدي بمدينة المرج الليبية والمتحدث باسم شؤون النازحين ، عبير اليسيري إن عدد العائلات النازحة إلى مدينة المرج بلغ إلى حدود مساء يوم الثلاثاء 1408 عائلة ،مرجّحا ارتفاع هذه الأرقام مع تواصل الاشتباكات بعدّة محاور بمدينة بنغازي شرقي البلاد.
وبحسب ذات المصدر فقد بلغ عدد الأسر النازحة إلى مدينة المرج و القادمة من بنغازي 1400 أسرة فيما استقبلت المدينة 8 أسر من مدينة درنة ،مشيرة أن لجنة حل أزمة ضيوف الكرامة مستمرة في أداء عملها المنوط بها رغم تأخر الحكومة في تقديم الدعم الذي وعدت به الخميس الماضي.
و كانت وسائل اعلام محلّية ليبية نقلت في وقت سابق أن عدد الأسر النازحة من مدينة درنة بلغ 800 أسرة، فيما تؤكد القوائم الرسمية التي أعدها فرع الشؤون الاجتماعية بمدينة المرج ،أن عدد الأسر لا يتعدى الثماني.
وتشهد مدينتا بنغازي ودرنة الليبية عمليات عسكرية ومواجهات مسلّحة بين قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقود عملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر و بين جماعات إسلامية متطرّفة ،تتخذ من هذه المناطق شرقي البلاد معاقلا لها.
وأعلن الجيش الليبي وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 12 ساعة في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، لتسهيل عملية إجلاء المدنيين من مناطق القتال وإسعاف الجرحى.
وقالت رئاسة هيئة الأركان العامة في بيان إنه تقرر وقف القتال من جانب الجيش بريا وجويا وبحريا لمدة 12 ساعة اعتبارا من الساعة السابعة صباح امس الأربعاء بالتوقيت المحلي وحتى السابعة مساء.
وأوضح البيان أن القرار جاء نظرا للظروف الإنسانية التي تمر بمها بعض المناطق جراء العمليات العسكرية للجيش ضد الجماعات الإرهابية، بعد التشاور مع مبعوث الأمم المتحدة برنارد ليون، وأيضا المبعوث البريطاني جوناثان مارتن والهلال الأحمر الليبي.