حساب سرّي واحد ب 42 مليون دولار فضحت وسائل الإعلام البريطانية آلاف الحسابات السرّية في بنك (أتش أس بي سي) البريطاني ليتبيّن أن من بين أصحاب هذه الحسابات عدد من الحكّام العرب والمسؤولين والسياسيين وأصحاب النفوذ والفاسدين، إلاّ أن المعلومة الأهمّ حتى الآن التي تمكّن محرّرو موقع (أسرار عربية) من استخراجها هي أن الملك الأردني عبد اللّه الثاني يتربّع على حساب سري واحد في بريطانيا يبلغ مجموع ما فيه 42 مليون دولار. حسب المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام فإن لدى الملك عبد اللّه حسابا سرّيا يضمّ ثلاثة حسابات فرعية، ويبلغ إجمالي المبلغ المودع في الحساب أو في الحسابات الثلاثة 27.4 مليون جنيه استرليني، أي حوالي 42 مليون دولار. ويتبيّن من المعلومات المنشورة أن الحسابات فتحها الملك في العام 2004، على أن المبلغ تمّ إيداعه في العامين 2006 و2007، وليس معروفا حتى الآن مصدر هذه الأموال ولا إلى أين ستذهب، إلاّ أن الحساب شخصي للملك ولم يتحرّك خلال الفترة المشار اليها، أي أنه يخبّئ هذه الأموال دون أن ينفق منها شيئا. ونقلت جريدة (الديلي ميل) البريطانية عن محامين أمريكيين يعملون لحساب الملك عبد اللّه الثاني أن الملك لا يتوجّب عليه دفع ضرائب للحكومة البريطانية بسبب منصبه السياسي، كما أن المحامين اكتفوا بالقول إن هذه الأموال مخصّصة لما أسموه (royal business)، أي أنها لأعمال ملكية وبزنس لحساب ملك الأردن الشخصي، دون توضيح طبيعة البزنس. وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي تعتبر فيه المملكة الأردنية الهاشمية من أفقر الدول في المنطقة العربية، حيث لا توجد فيها نفط ولا ثروات طبيعية باستثناء البوتاس والفوسفات اللذان يدرّان دخلا بسيطا على البلاد. وقال تقرير دولي صدر العام الماضي إن نسبة البطالة في الأردن تجاوزت مستوى ال 30 بالمائة خلال العام 2013، أمّا نسبة الفقر في المملكة فتقول الأرقام الرسمية الصادرة عن دائرة الإحصاءات إنها تتجاوز 15 بالمائة، أي أن أكثر مليون أردني يعيشون تحت خطّ الفقر.