مولودية بجاية من بين أقدم الأندية الجزائرية الكأس حلم البجاويين يأمل فريق مولودية بجاية عدم تفويت فرصة اللقاء الحاسم الذي سيجمعه مع نظيره أمل الأربعاء للعودة ب (السيّدة الكأس) إلى الديار ليحرز بذلك على أوّل لقب له في مشواره. وهو الحلم الذي أضحى يراود كلّ مناصري (الموب) الذين هم على قناعة تامّة بقدرة فريقهم على الفوز من خلال اعتمادهم على نوعية مستوى لعبه، لكن أيضا على (حظّهم الجميل) الذي أرشدهم منذ بداية المنافسة ومكّنهم من الفوز على كلّ منافسيهم في ظروف عجيبة، وهو ما يبرزه المشوار المذهل ل (الموب) المميّز بتأهّله في كلّ مرّة عقب مباريات جرت خارج دياره، بل وأكثر من ذلك كانت انتصارات عقب الضربات الترجيحية في كلّ مرّة، ما عدا لقاء الدور ال 32 من النّهائي الذي جمع (الموب) بشباب الساورة (1-1) في عقر الديار ودون جمهور، والذي انتهى أيضا بالضربات الترجيحية (4-3). إذا كان الفريق في كلّ مرّة على موعد مع لعبة الحظّ الروسية خلال كلّ تنقّلاته خارج معاقله، على غرار مباراته مع باتنة (1-0 ) تمّ انتقاله مرّتين إلى وهران لمقابلة مولودية وهران التي انتهت بالتعادل قبل أن يحالفه الحظّ في الضربات الترجيحية (3-1) تمّ مع جمعية وهران (2-2 ض-ت 5-6) وأخير مع سطيف (1-1 ض.ت 5-6)، ما جعل الكثيرون يظنّون أن فريق (الموب) يستعين بالأولياء الصالحين ال 99 لبجاية. ويصدق هذا القول على مشوار الفريق في البطولة أيضا، حيث ما يزال الكثيرون يتذكّرون الإخفاقات المتعدّدة للموسم الماضي والمقابلات المشرّفة الأخيرة للفريق التي جنّبته النزول إلى جحيم القسم الثاني، لهذا يرى المناصرون أنه من (المنطقي أن نفوز بالكأس في البليدة)، وفق ما أكّده (فاتح) 30 سنة، وهو مقتنع تماما بكلامه. وبعيدا عن عالم الفرضيات والأحاديث المتشدّدة فإنه نادرا ما تجد من يشكّ في الفوز النّهائي. ويرى (رشيد)، أحد المناصرين المتشدّدين للّونين الأخضر والأسود، أن (الموب وجد ضالّته المفقودة في مدرّبه عبد القادر عمراني الساحر الذي سيستخرج الوصفة العجيبة التي ستأتي لنا بالفوز) كما قال، وهي الوصفة التي استهلّها أمام فريق شبيبة القبائل بتيزي وزو، حيث (تمّت التضحية بالمباراة لغرض الحفاظ على لياقة اللاّعبين وتجنّب الإصابات والعقوبات)، حسب ما يراه هذه المناصر الذي لم يخفِ سروره ل (غياب حسين حرّوش من الفريق المنافس عقب طرده في مباراة أمل الأربعاء ونصر حسين داي)، وهو ما يثبت فعلا أن الحظّ يحالف (الموب). للتذكير، يعود تأسيس (الموب) إلى أكثر من 80 سنة، فهو من بين أقدم الأندية الجزائرية، ويعتبر أنصار (الموب) هذا النّهائي فرصة ثمينة لتعزيز مشوارهم التاريخي الطموح ولكن الخالي من الألقاب بكأس الجزائر، ومن يدري ربما يكون القدر في انتظارهم في مدينة البليدة لفتح صفحة جديدة مكسوة بالورود.