توفيق قريشي: (نقاط الفراعنة طريق التأهّل إلى أولمبياد ريو)

قبل مواجهة المنتخب المصري غدا الأحد
توفيق قريشي: (نقاط الفراعنة طريق التأهّل إلى أولمبياد ريو)
أوضح المدير الفنّي الوطني للاتحادية الجزائرية لكرة القدم توفيق قريشي أن كلّ الظروف مهيّأة بالنّسبة للمنتخب الأولمبي الجزائري للعودة بتأشيرة التأهّل إلى أولمبياد 2016 خلال مشاركته في الطبعة النهائية لكأس إفريقيا للأمم 2015 بداكار السينغالية والتي تنطلق اليوم وتدوم إلى غاية تاريخ 12 ديسمبر المقبل مؤكّدا أن هيئة (الفاف) سخّرت كافّة الإمكانيات والظروف التي توفّرها للمنتخب الوطني الأوّل الأمر الذي يضع تشكيلة (الخضر) في أحسن الظروف لبلوغ المبتغى المنشود والمتمثّل في احتلال مرتبة معنية بالتأهّل إلى الألعاب الأولمبية 2016 مجدّدا تأكيده على أن الظروف مهيّأة في السنغال سيّما فيما يتعلّق بالإقامة حيث سيقيم الفريق في فندق خمس نجوم والإمكانيات كبيرة على مستوى مدينة مبور.
يشرع المنتخب الوطني الجزائري الأولمبي في شقّ طريق البقاء ضمن كوكبة المنتخبات التي تطمح إلى بلوغ هدف الظفر بتأشيرة العبور إلى الألعاب الأولمبية 2016 المقرّرة بالبرازيل عندما يواجه المنتخب المصري غدا الأحد في أوّل خرجة رسمية لتشكيلة (الخضر) برسم كأس أمم إفريقيا لفئة 23 سنة والتي يأمل من خلالها الناخب الوطني التقني السويسري شورمان تحقيق نتيجة إيجابية قد تسمح للمنتخب الوطني بمواصلة مسيرة الاقتراب من المشاركة في طبعة الأولمبياد بعد غياب منذ طبعة 1981 التي جرت فعاليتها في مدينة موسكو الرّوسية. ويتواجد المنتخب الوطني الجزائري في المجموعة الثانية رفقة مصر ومالي ونيجيريا فيما تضمّ المجموعة الثانية كلاّ من منتخبات السينغال (البلد المنظّم) تونس زامبيا وجنوب إفريقيا.
تنطلق اليوم بالسنغال
حلم التأهّل إلى الأولمبياد يراود الجزائر ومصر وتونس
تعطى عشية اليوم انطلاقة البطولة الإفريقية لكرة القدم لأقلّ من 23 سنة المؤهّلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو بمشاركة ثمانية منتخبات تمّ تقسيمها إلى مجموعتين حيث تضمّ المجموعة الأولى منتخبات السنغال وتونس وزامبيا وجنوب إفريقيا وتجرى مبارياتها في العاصمة السنغالية داكار فيما ضمّت المجموعة الثانية منتخبات مصر والجزائر ونيجيريا ومالي وتقام مواجهاتها في مدينة مبور. ويصعد متصدّر كلّ مجموعة ووصيفه إلى الدور قبل النهائي للمسابقة فيما يتأهّل إلى الأولمبياد أصحاب المراكز الثلاثة الأولى بعدما تقلّص عدد المقاعد المخصّصة لإفريقيا في دورة ريو دي جانيرو إلى ثلاثة فقط بدلا من ثلاثة مقاعد ونصف. وتعدّ هذه هي النسخة الثانية للبطولة التي تقام كلّ أربع سنوات بعدما استضافت المغرب نسختها الأولى عام 2011. وتتطلّع منتخبات مصر وتونس والجزائر التي ترفع لواء الكرة العربية في المسابقة إلى تحقيق طموحات جماهيرها بحجز بطاقات التأهّل الثلاث إلى الأولمبياد رغم صعوبة المهمّة أمام بقّية المنتخبات الأخرى المشاركة في المسابقة.
آخر مشاركة تعود إلى دورة موسكو 1980
فرصة الجزائر في التأهّل ضئيلة
يرى الكثير من المتتبّعين في الجزائر أن فرصة (محاربي الصحراء) في التأهّل تبدو ضئيلة بعض الشيء عقب الظهور الباهت للاعبي الفريق خلال المباريات الرسمية والودّية بالإضافة إلى غياب مجموعة من العناصر الهامّة مثل المدافع رامي بن سبعيني المحترف في فريق مونبوليي الفرنسي والقائد محمد بن قابلية. وحاول وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي الرفع من معنويات اللاّعبين عندما زار الفريق مؤخّرا في معسكره بسيدي موسى طالبا منهم الثقة في قدراتهم والحفاظ على روح المكسب في البطولة. وتفتقد الكرة الجزائرية إلى السجِّل الجيّد خلال مشاركاتها في الأولمبياد بعدما شاركت مرّة واحدة فقط في أولمبياد موسكو عام 1980 على عكس تاريخها الحافل في بطولات كأس العالم التي شهدت مشاركتها في أربع مناسبات كان آخرها في المونديال الماضي. وتشارك الجزائر للمرّة الثانية في بطولة الأمم الإفريقية عقب فوزها على منتخب سيراليون في التصفيات.
أكثر المنتخبات الإفريقية مشاركة في الأولمبياد
المنتخب المصري يحلم بالمشاركة ال 12
يسعى المنتخب الأولمبي المصري أكثر المنتخبات الإفريقية مشاركة في الأولمبياد (11 مرّة) لوضع حدّ لنتائج الكرة المصرية التي اهتزّت بشدّة في الآونة الأخيرة بعدما أخفق المنتخب الأوّل في التأهّل إلى بطولة كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في البرازيل العام الماضي بالإضافة إلى فشله أيضا في الصعود إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية خلال نسخها الثلاث الأخيرة.
تشعر الجماهير المصرية بقدر لا بأس به من التفاؤل حول قدرة منتخبها الأولمبي على رسم البسمة مرّة أخرى على وجوهها خاصّة في ظلّ امتلاكه عددا كبيرا من نجوم الكرة المصرية في الوقت الحالي على رأسهم رمضان صبحي ومحمود عبد المنعم (كهربا) نجما فريقي الأهلي والزمالك المصريين على الترتيب. ورغم غياب أكثر من عنصر أساسي عن المنتخب المصري في مقدّمتهم أحمد حسن كوكا مهاجم سبورتينغ براغا البرتغالي ومحمود حسن تريزيجيه لاعب أندرلخت البلجيكي وصالح جمعة لاعب وسط الأهلي لأسباب مختلفة إلاّ أن حسام البدري مدرّب الفريق أكّد ثقته المطلقة في قدرة لاعبيه على الصعود إلى الأولمبياد. وقال البدري في تصريحات صحفية عقب وصوله إلى السنغال: (هذه البطولة هي الخطوة الأخيرة في الحلم الذي نخطّط له منذ عامين). وأضاف مدرّب المنتخب المصري: (أتمنّى أن نحقّق الهدف أوّلا التأهّل إلى أولمبياد 2016 ثمّ التتويج بكأس البطولة) وتابع: (أثق كثيرا في قدرات اللاّعبين على تحقيق هذا الطموح وهم أيضا لديهم رغبة قوية في تحقيق إنجاز جديد). وتمتلك مصر تاريخا حافلا في مشاركاتها بالأولمبياد حيث تعدّ أوّل دولة عربية وإفريقية تشارك في منافسات كرة القدم في الدورات الأولمبية بعدما لعبت في أولمبياد أنتويرب عام 1920 كما أنها الدولة العربية والإفريقية الأولى التي تصعد إلى المربّع الذهبي في الأولمبياد عقب تأهّلها إلى الدور قبل النهائي في أولمبياد أمستردام عام 1928. ويشارك المنتخب الأولمبي المصري في نهائيات الأمم الإفريقية بعدما اجتاز عقبة نظيره الأوغندي في الدور الأخير المؤهل للبطولة بنتيجة (6 - 1) في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
بعد غياب دام 12 عاما
المنتخب التونسي يريد العودة إلى الأولمبياد
يرغب المنتخب الأولمبي التونسي في العودة للمشاركة في الأولمبياد بعد غياب دام 12 عاما. وسبق ل (نسور قرطاج) الاشتراك في دورة الألعاب الأولمبية أعوام 1960 بروما و1988 في سيول و1996 بأتلانتا و2004 في العاصمة اليونانية أثينا. ويعتمد ماهر الكنزاري المدير الفنّي لمنتخب الأولمبي التونسي على لاعبي فريق الترجي التونسي بصفة خاصّة في البطولة بعدما استدعى ثمانية من لاعبي شيخ الأندية التونسية لقائمة المنتخب التونسي في المسابقة بالإضافة إلى أربعة لاعبين من فريقي الإفريقي والبنزرتي التونسيين. وتضمّ قائمة الفريق العديد من النجوم التي تألّقت مؤخّرا في الدوري التونسي على رأسهم هيثم الجويني وعلي المشاني وغيلان الشعلاني وآدم الرجايبي وسعد بقير وياسين مرياح وصبري بن حسن. وأجرى الأولمبي التونسي مباراتين ودّيتين استعدادا للبطولة حيث فاز (2 - صفر) على فريق الملعب التونسي قبل أن يتغلّب بالنتيجة ذاتها على نظيره الجزائري. وجاء تأهّل تونس إلى البطولة عقب فوزها على السودان والمغرب خلال مشوارها في التصفيات.
أحد المنتخبات المنافسة بقوّة في البطولة
المنتخب النيجيري مرشّح بقوّة لبلوغ ريو دي جانيرو
ستكون المنافسة قوية جدّا على التأهّل إلى الأولمبياد من جانب بقية المنتخبات الأخرى المشاركة في البطولة لا سيّما المنتخب السنغالي الذي يسعى لاستغلال مؤازرة عاملي الأرض والجمهور لخطف إحدى بطاقات الصعود للمرّة الثانية على التوالي بعدما شارك في أولمبياد لندن الأخيرة التي تأهّل خلالها إلى دور الثمانية. ويعتبر المنتخب النيجيري صاحب الميدالية الذهبية في أولمبياد أتلانتا أحد المنتخبات المنافسة بقوّة في البطولة خاصّة عقب تتويج منتخب الناشئين بلقب كأس العالم تحت 17 سنة التي اختتمت منذ أقلّ من ثلاثة أسابيع في تشيلي. ويعدّ منتخب مالي أحد القوى التي لا يستهان بها في المسابقة خصوصا بعدما حصل منتخب تحت 17 عاما على المركز الثاني في مونديال الناشئين.