إقصاء منشّطي النهائي الأخير وخروج مشرّف لأمل عين الدفلى

في ختام مباريات ثمن نهائي كأس الجزائر
**
شهدت مباريات الدور ثمن النهائي لكأس الجزائر التي لُعبت يومي الجمعة والسبت الماضيين خروج منشّطي نهائي العام الماضي ويتعلّق الأمر بالمتوّج مولودية بجاية ومنافسه أمل الأربعاء فيما خرج أصغر الأندية المتأهّلة إلى هذا الدور أمل عين الدفلى بطريقة مشرّفة على يد نادي بارادو بهدف لصفر.
اِلتحقت أندية وفاق سطيف نصر حسين داي اتحاد بلعباس جمعية مغنية مولودية الجزائر ونادي بارادو بفريقي اتحاد تبسة وأمل غريس بركب المتأهّلين إلى الدور ربع النهائي بعد تغلّبها على كلّ من أمل الأربعاء ومولودية بجاية ودفاع تاجنانت وهلال شلغوم وسريع غليزان وأمل عين الدفلى وبذلك يكتمل عقد المتأهّلين إلى الدور ربع النهائي المقرّر مطلع الشهر المقبل بإذن اللّه تعالى.
الوقت الإضافي أوقف مسار مولودية بجاية
(النصرية) تزيح حامل الكأس في ملعبه
أُقصى حامل اللّقب العام الماضي فريق مولودية بجاية من الكأس على يد نصر حسين داي بعد خسارته بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد في ملعب الوحدة المغاربية. وافتتح الضيوف باب التسجيل بواسطة بن علجية في الدقيقة ال 17 وعادل ندوي النتيجة في الدقيقة ال 58 لكن المدافع هيريدة تمكّن من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة ال 91. شهد اللّقاء ندية كبيرة بين الفريقين كانت فيه السيطرة في مجمل أطوار اللّقاء لمصلحة الضيوف الذين عرفوا كيف يسيّرون المباراة بطريقة مُحكمة وكان بإمكان زملاء قاسمي حسم المباراة في وقتها القانوني لو عرفوا كيف يستغلّون الفرص العديدة التي أتيحت لهم طيلة التسعين دقيقة.
لكن وبالرغم من هدف التعادل الذي تلقّاه حارس (النصرية) بوصوف في مطلع الشوط الثاني إلاّ أن إرادة لاعبي (النصرية) لم تهتزّ وواصلوا سيطرتهم على المنافس إلى أن ابتسم لهم الحظّ في مطلع الشوط الأوّل من الوقت الإضافي بواسطة هيريدة. هدف كان كافيا ليضع حدّا لطموحات البجاويين الذي كان يراودهم حلم الاحتفاظ بلقبهم للمرّة الثانية على التوالي خاصّة وأن الطريق كان مفتوحا في وجوه أشبال المدرّب عمراني للمرور إلى المربّع الذهبي كون فريق مولودية بجاية سيستضيف في الدور المقبل في حال تأهّله نادي بارادو لكن هذا لن يحدث بعد أن تمكّن فريق (النصرية) من حسم اللّقاء لمصلحته بهدفين لهدف. إقصاء مولودية بجاية لم يهضمه مدرها عبد القادر عمراني حيث أعلن استقالته من منصبه على خلفية شتمه من قِبل بعض المشجّعين. وقال عمراني لإحدى القنوات الإذاعية بعد نهاية المباراة إنه لا يقبل أن تقوم قلّة من المشجّعين بشتمه بسبب أحد اللاّعبين لافتا إلى أن هؤلاء كان يتعيّن عليهم ألا ينسوا العمل الكبير الذي قام به مع الفريق وقيادته لنيل لقب كأس الجزائر الموسم الماضي وهو الأوّل في تاريخه. وأبدت إدارة نادي مولودية بجاية ثقتها في عدول عمراني عن قرار الاستقالة لأنها تعتقد أنه جاء في لحظة غضب فقط.
صاحب الثمانية كؤوس يواصل مساره بنجاح
وفاق سطيف يجتاز عقبة أمل الأربعاء بشقّ الأنفس
وجد صاحب الثمانية كؤوس وفاق سطيف صعوبات جمّة في اجتياز عقبة أمل الأربعاء فرغم عاملي الأرض والجمهور إلاّ أن لاعبي الوفاق بقيادة المتألّق داغولو انتظروا الشوط الثاني لتعديل النتيجة وبعد ذلك إضافة الهدف الثاني والتأهّل في وقت كان فيه بإمكان لاعبي (الزرفا) إنهاء المرحلة الأولى متفوّقين بأكثر من هدف بالنّظر إلى الفرص العديدة التي أتيحت لأشبال المدرّب خالد لونيسي.
تقدّم أمل الأربعاء بهدف جميل وقّعه اللاّعب سامي ياشير في الدقيقة ال 27 وبهدف لصفر انتهت المرحلة الأولى. المرحلة الثانية دخلها المحلّيون بكلّ قوّة بغية تعديل النتيجة وإضافة على الأقلّ هدف ثاني يؤهّلهم إلى الدور ربع النهائي وهو الذي حدث في الدقيقة ال 58 بواسطة الإفريقي داغولو بعدها بستّ دقائق أضاف اللاّعب أكرم جحنيط العائد من تجربة احترافية فاشلة من الكويت الهدف الثاني شكّل ضربة قاضية للاعبي الأمل حيث لم نسجّل من لاعبيه أيّ ردّة فعل لتعديل النتيجة لتنتهي المباراة بفوز صعب جدّا للوفاق.
حامل كأس 1992 يريد كتابة التاريخ من جديد
اتحاد بلعباس يتخطّى دفاع تاجنانت بهدف يتيم
اجتاز حامل كأس الجزائر لسنة 1992 اتحاد بلعباس عقبة دفاع تاجنانت مفاجأة الرابطة المحترفة الأولى لهذا الموسم بالفوز عليه بأقلّ نتيجة بهدف دون ردّ وقّعه اللاّعب بناي في الدقيقة ال 73 في مباراة حرم فيها حكَمها الفريق الزائر من ضربة جزاء أكثر من شرعية. لكن وبغض النّظر عن عدم احتساب ضربة جزاء للزوّار فإن لاعبي اتحاد بلعباس قدّموا مباراة كبيرة استحقّوا من خلالها تصفيقات الجمهور المتواضع الذي ناصرهم منذ انطلاقة المباراة إلى آخر ثانية والتي ابتسم فيها الحظّ للعباسيين بهدف لصفر. هدف يأمل من خلاله الاتحاد إعادة كتابة تاريخ الفريق في منافسة الكأس بعد أن سبق لجيل لواحلة وعبد القادر تلمساني والحارس بن عبد اللّه الفوز بكأس عام 1992 على حساب شبيبة القبائل بهدفين لصفر.
ماشوي يفوّت على السريع فرصة التأهّل
مولودية الجزائر تتخطّى حاجز سريع غليزان بسلام
تمكّن فريق مولودية العاصمة من بلوغ الدور ربع النهائي على حساب سريع غليزان بالفوز عليه بهدفين لهدف في المباراة التي احتضنها ملعب (زوغاري) بمدينة غليزان أمام جمهور قياسي قد يكلّف فريقه غاليا بالنّظر إلى أعمال الشغب التي قام بها الكثيرون منهم عقب نهاية المباراة برمي أرضية الميدان بالمقذوفات ما قد يحرم أنصار السريع من حضور اللّقاء المقبل في البطولة.
بدأت المباراة بكلّ قوّة وكان بإمكان كلّ فريق فتح باب التسجيل مبكّرا لكن إرادة لاعبي المولودية كانت قوية في الدقيقة ال 17 بعد أن تمكّن اللاّعب عوّاج من فتح باب التسجيل بعدها بربع ساعة فوّت اللاّعب الإفريقي فرصة تعديل النتيجة لفريقه السريع بعد أن أهدر ضربة الجزاء التي أتيحت له وبهدف لصفر انتهى الشوط الأوّل. الشوط الثاني شهد هو الآخر ندّية كبيرة خاصّة في ظلّ سعي السريع لتعديل النتيجة لكن جميع الفرص باءت بالفشل لتأتي الضربة القاضية من طرف غورمي في الدقيقة ال 77 بتوقيعه الهدف الثاني لفريقه. وبالرغم من تقدّم المولودية بهدفين لصفر إلاّ أن لاعبي السريع لم يستسلموا وواصلوا كفاحهم لتقليص النتيجة فكان لهم ذلك قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة بواسطة اللاّعب عادل جرّار من ضربة جزاء. هدف جاء متأخّرا حيث لم يتأخّر بعدها حكَم المباراة في إعلان صفّارة النهاية بفوز المولودية بهدفين لهدف.
بن واضح يضع بارادو في ربع النهائي
لاعبو أمل عين الدفلى يستحقّون الإشادة
بالرغم من خروج فريق أمل عين الدفلى على يد نادي بارادو بهدف دون ردّ إلاّ أن لاعبي الفريق يستحقّون كلّ الثناء والتقدير بعد أن قدّموا مباراة كبيرة خانتهم التجربةفيها أمام فريق يحتلّ المراتب الأولى في بطولة القسم المحترف الثاني ويأمل في الصعود إلى القسم الأوّل المحترف بعد شوط أوّل انتهى دون أهداف أنهاه فريق أمل عين الدفلى بعشرة لاعبين بعد طرد نجم الفريق هوادف قبل دقائق قليلة من نهاية هذا الشوط هذا الطرد استغلّه لاعبو نادي بارادو بقيادة المدرّب شريف الوزّاني لبلوغ شباك حارس الأمل في الدقيقة ال 65 بواسطة اللاّعب بناي. هدف لم يقدر لاعبي الأمل على الردّ عليه لتنتهي المباراة بفوز صعب لنادي بارادو وخروج مشرّف للاعبي أمل عين الدفلى الذين ينشطون في بطولة القسم الجهوي الثاني لرابطة البليدة.
بفضل هدف أوزرارة
جمعية مغنية تدخل تاريخ الكأس على حساب هلال شلغوم العيد
المواجهة الأخيرة التي لعبت أوّل أمس ضمن الدور ثمن النهائي لكأس الجزائر هي تلك التي جرت في أقصى الغرب الجزائري في مدينة مغنية بين أمل مغنية وضيفه هلال شلغوم العيد وانتهت بفوز أصحاب الأرض بهدف دون ردّ وقّعه اللاّعب أوزرارة في الدقيقة ال 60 من المباراة. هدف أدخل أبناء مغنية تاريخ كأس الجزائر حيث لم يسبق لهذا الفريق وأن تأهّل إلى مثل هذا الدور المتقدّم من كأس الجزائر. على العكس من ذلك فشل لاعبو الهلال في إعادة سيناريو عام 1996 ببلوغهم في تلك السنة المربّع الذهبي وخرجوا برأس مرفوعة امام اتحاد البليدة بالفوز عليهم بهدف دون ردّ في لقاء احتضنه ملعب أوّل نوفمبر بمدينة تيزي وزو.
مبارياته تجرى يومي 4 و5 مارس المقبل
قمتان واعدتان و(العميد) يصطدم بغريس وتبسة بمغنية
يتميّز الدور ربع النهائي لكأس الجزائري لكرة القدم (أكابر) بمواجهتين واعدتين بين وفاق سطيف (الرابطة الأولى) واتحاد بلعباس المنتمي إلى الرابطة الثانية في حين يلتقي نصر حسين داي (الرابطة الأولى) بالجار نادي بارادو (الرابطة الثانية في داربي عاصمي. أمّا مولودية الجزائر (حاملة كأس 2014) فتتنقّل إلى معسكر لمواجهة أمل غريس في لقاء تاريخي للنادي المنتمي إلى بطولة ما بين الجهات (غرب). أمّا في المباراة الأخرى يتبارى اتحاد تبسة (بطولة الهواة-شرق) مع الضيف أمل مغنية (بطولة الهواة-مجموعة الغرب) في لقاء يرغب فيه كلّ فريق في دخول تاريخ المنافسة الشعبية.
برنامج المباريات (4 - 5 مارس 2016):
في معسكر: أمل غريس - مولودية الجزائر
في 8 ماي 45 بسطيف: وفاق سطيف - اتحاد بلعباس
في تبسة: اتحاد تبسة - أمل مغنية
في 20 الوت بالعاصمة: نصر حسين داي - نادي بارادو.