يعرف عن المجتمع الجزائري أنه مجتمع خير ورحمة تتجلى فيه كل أوجه التكافل والتضامن الاجتماعي ومن الأمور الجميلة التي تميز الجزائريين عن غيرهم روح التضامن والتآزر التي تسكن قلوب الشباب وهو الأمر الذي يتجلى في العديد من المواقف والمشاهد الرمضانية الرائعة التي تصنعها هذه الفئة الشابة من المجتمع بالتنسيق مع كل فعاليات المجتمع المدني ومن الصور الجميلة التي يصنعها هؤلاء كل يوم جمعة بساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة وفي سابقة أولى من نوعها تنظيم مائدة إفطار عملاقة تمتد من ساحة البريد المركزي إلى غاية ساحة موريس أودان هذه المائدة العملاقة تم نصبها من أجل إطعام عابري السبيل والفقراء والمحتاجين والجدير بالذكر أن الكثير من المواطنين الذين يعبرون تلك الطريق أبدوا استحسانهم لهذه المبادرة الرائعة وشكرهم للقائمين على إنجاحها وتنظيمها كل أمسية جمعة وبعد الإفطار تحل محل مائدة الإفطار الألعاب المخصصة للأطفال حيث يقوم نفس المنظمون بنصب ألعاب مختلفة للأطفال خصوصا أبناء العائلات المعوزة التي لا يستطيع أوليائهم اصطحابهم للسهر في منتزهات خاصة بالتسلية قد تبعد وتكون تكاليفها باهظة وهو الأمر الذي أتاح الفرصة للأطفال من أجل اللعب والمرح وإخراج كامل طاقتهم خصوصا وأنهم في فترة العطلة الصيفية.