مدور على شكل كلونداري وصفارات في علب القريصات أدوات مدرسية قاتلة .. وأخرى تحرض على العنف * فوضى عارمة في سوق الأدوات المدرسية سوق الأدوات المدرسية لهذه السنة وككل سنة امتلأ بالغرائب والعجائب بحيث أن الأدوات المدرسية لهذا الجيل اختلفت تماما عن الأجيال السابقة التي كانت لا تخرج فيها الأدوات عن البساطة وكان هدفها الأول نهل العلم والتعلم إلا أنه يبدو أن أدوات الأجيال الصاعدة ابتعدت عن ذلك الهدف وأضحت تهدف إلى غايات أخرى منها زرع العنف وإلهاء التلاميذ عن الدراسة دون أن ننسى أن بعضها يساهم في إحداث الشغب في القسم والدعوة إلى العنف وكأن التلاميذ أصبحوا مستهدفين من كل الجهات بسبب العشوائية الحاصلة في القطاع التربوي من كل الجوانب. نسيمة خباجة المتجول عبر طاولات عرض الأدوات المدرسية يُهيأ له أنه يتجول عبر طاولات عرض ألعاب الأطفال بسبب الأشكال والألوان المتنوعة للأدوات المدرسية التي تجذب الطفل إلى اللعب بها أكثر من هدف استعمالها في التعلم ما يظهر من الأشكال والألوان والزخرفات المتنوعة التي تحويها الكراريس والأوراق والسيالات والمساطر دون أن ننسى أن بعضها صارت تهدف إلى زرع العنف في نفوس الأطفال وانحراف سلوكهم وحتى إثارة شغبهم في القسم وما أخذ حصة الأسد هذا العام هو إرفاق أكياس القريصات بصفارة ولا ندري الهدف منها وكأن صاحب الفكرة يحاول إثارة الشغب في القسم أكثر مما هو حاصل في أقسام المدرسة الجزائرية من دون أن ننسى أشكال الممحاة والمبراة اللتان اتخذتا أشكالا متنوعة منها أحمر الشفاه مما يساهم في انحراف سلوكات التلميذات خاصة. تجولنا عبر بعض الطاولات واقتربنا من بعض الأولياء فأبانوا عدم تجاوبهم مع مختلف أنواع الأدوات المعروضة في هذه السنة خصوصا وأنها انحازت عن الأهداف التربوية إلى أهداف أخرى تشغل التلاميذ عن الدراسة بسبب التنميق المضاعف ومنها حتى ما تحمل خطورة على الصحة دون أن ننسى مساهمتها في انحراف سلوكات الأطفال ما عبرت به إحدى السيدات بسوق باب الوادي التي قالت إن الأدوات المدرسية اليوم تحمل الكثير من الغرابة ولا تخدم التلاميذ خاصة وأن أغلبها يشبه الألعاب ويساهم في انشغال التلميذ عن الدراسة وأضافت أنه بالأمس كانت الأدوات عادية وبسيطة جدا ومعقولة في أسعارها أما اليوم فتتضاعف الأسعار بسبب التنميق والتزيين المضاعفين والأدهى والأمر أنها لا تناسب التلاميذ وكثيرا ما خاطرت بصحتهم وحتى انحراف سلوكهم وقالت إن ما شدها هو إرفاق علبة القريصات بصفارة مما قد يساهم في إحداث الشغب عبر الأقسام وأضافت أنها شخصيا اقتنت علبة قريصات لابنها الذي سيدرس في السنة الأولى إلا أنها نزعت الصفارة قبل رؤيتها من طرفه فهي لا تقبل إزعاجه حتى في البيت فما بالنا في القسم أمام المعلمة. أما سيدة أخرى فقالت إنها اندهشت كثيرا لشكل (المدور) الذي اتخذ شكل الخنجر مما يخاطر بسلوكات وصحة التلاميذ فعند فتح المدور يكون شكله كشكل خنجر من نوع (كلونداري) الأمر الذي يؤدي إلى نشر العنف بين التلاميذ كما يخاطر بسلامتهم على مستوى القسم بسبب استعماله العشوائي والعفوي من طرف بعض التلاميذ خصوصا في الطور الابتدائي وقالت إنها شخصيا تفضل الأدوات العادية والبسيطة إلا أنها تعبت كثيرا للحصول عليها أمام الكم الهائل للأدوات المبتدعة التي تخرج عن الأغراض التربوية والتعليمية. وبذلك أجمع أغلب الأولياء على مخالفة معظم أنواع الأدوات المدرسية للقواعد التربوية والأهداف التعليمية بسبب العشوائية الحاصلة والتي صار الهدف الأول منها تجاري محض وتحقيق مداخيل واسعة من طرف التجار دون أدنى حساب لمصلحة التلاميذ بسبب عرض أدوات خطيرة على صحتهم وأخرى تساهم في نشر العنف في أوساطهم.