أبناء مولودية بجاية يكتبون التاريخ

حققوا تأهلا تاريخيا إلى نهائي كأس الكاف
**
حققت مولودية بجاية إنجازا تاريخيا بتأهلها للمباراة النهائية من كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم بعد التعادل مع ممثل المغرب الفتح الرباطي بنتيجة هدف لمثله سهرة اول امس الأحد بملعب مولاي حسن بالعاصمة المغربية الرباط مستفيدة من الهدف المسجل خارج الديار عقب التعادل ذهابا (0-0) بملعب الوحدة المغاربية ببجاية ليواصل أبناء الموب بذلك كتابة التاريخ وصناعة المجد.
أهدى هدف اللاعب رحال في الدقيقة الأخيرة من المقابلة تأهلا غاليا لأشبال المدرب ناصر سنجاق ليتواصل حلم التتويج بأول لقب قاري للموب.
صمود رجولي للبجاويين في الشوط الأول
عرفت بداية الشوط الأول ضغطا كبيرا من الفتح الذي حاول لاعبوه فتح باب التسجيل مبكرا لتسهيل مهمتهم فيما تبقى من اللقاء لكن دون تهديد واضح لمرمى الحارس الجزائري رحماني وكادت الدقيقة 20 أن تحمل الجديد للفريق المغربي الذي كان قريبا من التسجيل لولا أن قذفة المتألق بن جلون جانبت القائم بسنتيمترات قليلة.
تأخر رد فعل البجاويين كثيرا لكنه أتى في الدقيقة 30 حيث كادت كرة مورغان أن تزور شباك حارس الفتح الرباطي الحواصلي لكنها إرتطمت بالقائم الأيمن.
هذا التهديد الصريح شحن فريق الفتح الرباطي من اجل التهديف وتفادي اي مفاجأة غير سارة حيث دقيقة فقط بعد لقطة مورقان إنفرد فوازير بالحارس رحماني قبل أن يسدد كرة أرضية قوية اصطدمت ايضا بالقائم الأيمن للحارس رحماني.
بقية أطوار المرحلة الأولى لم تأت بالجديد لتنتهي بدون أهداف ليبقى الحسم في أمر التأهل لما تبقى من عمر المقابلة.
ضغط الفتح أثمر هدفا في الدقيقة ال71
الشوط الثاني عرف إستفاقة الفريقين مع أفضلية نسبية للفريق المحلي الذي حاول الوصول لشباك رحماني خصوصا عن طريق كرة البديل الغناوي في الدقيقة 71 التي تصدى لها الحارس الجزائري ببراعة.
الضغط المتواصل للاعبي الفتح الرباطي أتى في الأخير بثماره حيث بعد عمل منسق بين سكومة والقناوي تلتها توزيعة لم يتمكن منها خالص لكن نهيري كان في المكان المناسب الذي سدد كرة إستقرت في شباك الموب في الدقيقة 74.
بعد هذا الهدف انطلق لاعبو مولودية بجاية نحو الهجوم في محاولة لتعديل النتيجة تاركين مساحات شاسعة في الخلف مما كاد أن يسمح للمتألق القناوي بقتل المباراة في الدقيقة 79 بعدما وجد نفسه وجه لوجه مع الحارس رحماني لكنه لحسن الحظ لم يحسن التصرف.
عزيمة مولودية بجاية كانت الأقوى
حيث تمكن ممثل الجزائر من تسجيل هدف التعادل والتأهل في الوقت القاتل بعد مخالفة من بن ملوكة أبعدها دفاع الفتح الرباطي لتجد رحال الذي أسكنها الشباك في الدقيقة (90) مفجرا فرحة عارمة وسط أنصار الموب المتنقلين الى الرباط.
وكان الفتح قريبا من تسجيل الهدف الثاني في كرة اصطدمت بالقائم ومرت بسلام لتحقق المولودية البجاوية إنجازا تاريخيا في أول مشاركة دولية لها ببلوغ الدور النهائي من كأس الكاف حيث تلاقي تي بي مازيمبي الكونغولي الذي تأهل من جهته على حساب النجم الساحلي التونسي.
أهدى التأهل إلى جميع الجزائريين
مدرب مولودية بجاية: قلت لكم سنتأهل بالرباط
فرحة عارمة عمّت المدرب البجاوي ناصر سنجاق عقب نهاية المباراة الى درجة أنه لم يستطع الحديث الى وسائل الإعلام التي اقتربت منه لمحاورته بخصوص تأهل فريقه مولودية بجاية الى المباراة النهائية لكأس الكاف.
سنجاق وفي الندوة الصحفية التي عقدها عقب نهاية المباراة أهدى هذا التأهل الى جميع الجماهير الجزائرية واعدا إياهم بأن الكأس لن تفلت من ايديه طالما أنه يثق في إمكانيات أشباله.
ومما قاله المدرب السابق للفريق الوطني الجزائري وشبيبة القبائل انه ظل يؤمن بقدرة لاعبيه في بلوغ مرمى المنافس وهو الذي تحقق في الدقيقة الاخيرة من المباراة كونه قدم للاعبيه النصائح والإرشادات صبت كلها -حسب قوله- بالاندفاع الى الهجوم لبلوغ مرمى الفتح الرباطي وهو الذي تحقق في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
وأضاف يقول سنجاق: الكثير من الإعلاميين الجزائريين صبوا جام غضبهم عليّ وعلى اللاعبين بتعادلنا في الذهاب لكن حين قلت لهم إن هناك شوط متبقي سيجرى في الرباط وحظوظنا في التأهل الى النهائي لا تختلف عن حظوظ فريق الفتح سخر مني البعض لكن ها نحن نفعلها في الرباط وننتزع ورقة العبور الى المباراة النهائية.
وعن رأيه في المنافس نادي مازامبي رد سنجاق قائلا: نعرف فريق مازامبي جيدا سبق وأن واجهناه في دور المجموعات ولم يبق ذلك الفريق القوي بدليل ان خسارتنا امام في الإياب كان بفضل حكم المباراة كما حرمنا الحكم من الفوز في لقاء الذهاب فالذي أخشاه في النهائي هو سوء التحكيم لذا أتمنى أن يتم تعيين حكما نزيها وأن يعطي لكل ذي حق حقه.
تحسر على ضياع التأهل
مدرب الفتح الرباطي: أهدينا التأهل لمولودية بجاية
قال وليد الركراكي مدرب الفتح الرباطي بأنه يتحسر على ضياع فرصة التأهل للمباراة النهائية في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في المباراة التي جمعته بمولودية بجاية الجزائري في إياب دور النصف النهائي والذي انتهى متعادلا بهدف لكل فريق.
يقول وليد الركراكي في الندوة الصحفية التي عقدها عقب نهاية المباراة: بداية أود أن أشكر اللاعبين الذين قدموا مباراة كبيرة وواصلوا أسلوبهم الذي إعتادوا اللعب به ثم أشكر الجماهير الغفيرة التي جاءت لمساندتنا وفي نفس الوقت أنا حزين لهذا الخروج من دور النصف بعد أن كان حلمنا هو لعب المباراة النهائية بعد المجهود الكبير الذي قدمه اللاعبون طيلة الأطوار الإقصائية علينا مواصلة هذا المشروع الذي وضعنا أسسه مع المكتب المسير لدينا لاعبين شبان سيقولون كلمتهم أمامنا العديد من الإلتزامات سنعمل على التحضير لها وسنعوض هذا الخروج بالدفاع عن حظوظنا في المنافسات القادمة بالنسبة لي قدمنا كل ما نملك وأنا فخور بما يقدمه اللاعبون في المباريات.
فوزي يايا (مهاجم مولودية بجاية):
الفتح أكثر قوة من مازامبي
(إنه فوز تاريخي. لم يكن الأمر سهل أمام فريق مغربي جيد صعب علينا المهمة خلال اللقاء ذهاب. وبالرغم من هذا فقد تمكنا من التصدي لهجومات الفريق الخصم).
وأضاف يقول ذات اللاعب عقب نهاية المباراة: (الآن يمكننا أن نتفاءل خيرا بالفوز بالكأس الإفريقية الغالية وسنحاول الثأر من فريق مازامبي الذي كان قد حرم اتحاد العاصمة الموسم الماضي من الفوز بدوري أبطال إفريقيا).
فوزي رحال (مسجل هدف التأهل):
سعيد جدا بالتأهل
إنني مسرور جدا لمشاركتي في هذا التأهيل التاريخي خاصة وأنني تمكنت من تسجيل هدف التأهل لقد أظهرنا اليوم حماسا في الفوز مما سمح لنا برفع التحديات .
مضيفا: اللقاء لم يكن سهلا والمنافس كان قويا وبالرغم من دخول المباراة دقيقتها الأخيرة إلا أننا آمنا بقدراتنا الى غاية إعلان الحكم نهاية المباراة وأحمد الله الذي وفقني بتسجيل هدف التعادل في وقت جد حساس الذي سمح لنا بالتأهل الى النهائي.
كمال يسلي (وسط الميدان):
لم نفقد أمل التأهل حتى الدقيقة الأخيرة
(قدمنا مباراة رجولية أمام منافس قوي عرفنا في الشوط الأول كيف نمتص قوة لاعبيه وكما وعد به المدرب سنجاق إذا أنهينا الشوط الأول بالتعادل سنتأهل الحمد لله وفقنا الله وسجلنا هدفا في وقت جد قاتل من المباراة سمح لنا بالتأهل).
وأضاف يقول ذات اللاعب: (أدركت اليوم أنني قمت بالإختيار الصحيح بقرار العودة للعب في الجزائر بعد الإخفاق الأخير ضمن فريق شبيبة القبائل. إننا نعرف الآن جيدا خصمنا في النهائي وسنفعل ما بوسعنا لتحقيق هدفنا).
أصداء من الرباط
* لم ينل العشب الطبيعي إعجاب مدرب مولودية بجاية ناصر سنجاق حيث عبر هذا الأخير قبل بدء المباراة بأسف عن نوعية العشب الطبيعي وكان ذات المدرب قد اشتكى لوسائل الإعلام المغربي عن رداءة العشب الطبيعي عقب الحصة التدريبية الوحيدة التي أجراها الفريق البجاوي بذات الملعب قبل 24 ساعة من المباراة.
* رافق حوالي 300 مناصر لمولودية يجاية الى مدينة الرباط صبيحة يوم المباراة وصنعوا أجواء رائعة قبل سويعات عن المقابلة وزار البعض منهم اللاعبين بمقر إقامتهم داخل الفندق.
* منحت إدارة الفتح الرباطي بصفة مجانية 50 تذكرة دخول الملعب لنظيرتها مولودية بجاية علما أن عدد مناصري الفريق البجاوي الذين تنقلوا الى الرباط تجاوز العدد الممنوح من التذاكر وخلال لقاء الذهاب ببجاية خصص المحليون مدرجا للضيوف الذين لم يتجاوز إعدادهم ال20 مشجعا فقط.
* أبدى رئيس مولودية بجاية زهير عطية قبل بدء المباراة تخوفه من الحكم الغامبي بكاري غسما قائلا لإحدى القنوات الفضائية العربية ( التحكيم وحده يخيفني قبل اللقاء). للعلم فقد أدار غسما نهائي إياب الطبعة الماضية لرابطة الأبطال الإفريقية والذي عرف انهزام اتحاد العاصمة بميدان تي بي مازمبي.
* تعرض مهاجم مولودية بجاية بلقاسمي قبل ساعات عن انطلاقة المباراة وهذا جراء نزلة برد ألمت به منذ امس السبت والتي أثرت على لياقته البدنية.
* عاد فريق مولودية يجاية امس الاثنين الى أرض الوطن قادما من مدينة الدار البيضاء المغربية عبر رحلة عادية.
* دعا مجلس إدارة نادي الفتح الرباطي ومدرب الفريق وليد الركراكي صبيحة يوم المباراة أول أمس) أنصار الفريق الزحف نحو ملعب مولاي الحسن بالرباط لمساندة الفريق.
* قامت روابط أنصار النادي القيام بحملة دعائية للمباراة في شوارع العاصمة الرباط لدعوة الجماهير للتوافد بكثرة على ملعب المباراة بإطلاق أبواق السيارات ومكبرات الصوت لإشعار المناصرين بأهمية المواجهة.
سبق لهما أن التقيا في دور المجموعات
مولودية بجاية ومازيمبي وجها لوجه في النهائي
وستكون المواجهة بين مازيمبي ومولودية بجاية المنتقلين الى كأس الاتحاد من دوري الأبطال بعد خروجهما من دور ال16 اعادة لدور المجموعات من النسخة الحالية عندما تعادلا ذهابا في بجاية وفاز الفريق الكونغولي ايابا 1-صفر.
24 ساعة بعد خروج الوداد من دوري الأبطال
الفتح الرباطي يصدم المغاربة
شكّل خروج الفتح صدمة لأنصاره الذين حضروا بأعداد كبيرة وهو ما سيفتح باب الانتقادات على مصراعيه ضد المدرب الركراكي بسبب استبعاده نجم الفريق الأول مراد باتنة من القائمة.
وبهذا ينضم الفتح للوداد البيضاوي الذي خرج أمام الزمالك من بطولة دوري أبطال إفريقيا بمجموع المبارتين 5/6 لتقف الفرق المغربية على عتبة نصف النهائي وتغادر بعدما استفادت من اللعب على ملعبها في مبارتي الإياب.