قال أن الإدارة ستكون غائبة يوم الانتخاب.. بدوي: ** قال وزير الداخلية والجماعات المحلية أمس أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التزم بضمان شفافية المسار الانتخابي ووضع كل الاحترازات والضمانات الضرورية من أجل إنجاح العرس الانتخابي يوم ال 04 ماي المقبل مؤكدا أن كل المصالح الإدارية لا يكون لها أي دخل في عملية الاقتراع ماعدا الدعم اللوجيستي للعملية والحرص على توفير الأمن والسكينة وذلك من خلال الاكتفاء في نهاية المطاف باستلام نسخة من المحاضر المحررة حالها حال باقي المتدخلين المؤهلين. وقال بدوي خلال إشرافه على العرض الأول لرخصة السياقة البيومترية الالكترونية وبطاقة ترقيم العربات الالكترونية الجديدتين بالمطبعة الرسمية أن الجميع يراهن على انهيار البلاد وأن الانتخابات المقبلة أحد المواعيد التي ستشكل فاتحة لهذا الانهيار مشيرا إلى أن الساعة هي ساعة حزم وعزم على كل جزائري وفي لذاكرة ذويه أن يدلي بصوته بكل حرية لكل من يرى أنه جدير بتمثيله. وأضاف بدوي في هذا السياق: نقول للمشكّكين والمثبطين للعزائم والهمم أن الإدارة لن تكون حاضرة يوم الاقتراع (4 ماي) وكل المجتمع سيشارك في إنجاح هذا العرس مبرزا أن مؤطري مراكز ومكاتب التصويت هم (أبناء الجزائر من المعلمين والأطباء والإطارات مشيرا إلى أن مراقبي هذه المكاتب والمراكز هم من (ممثلي الأحزاب السياسية المترشحة ولهم كامل الحرية في حضور كل عملية الاقتراع من بدايتها إلى نهايتها وسيتمكنون من كل الضمانات القانونية بما فيها الحصول على نسخ من محاضر فرز الأصوات). وأكد بدوي أن استمرارية مشاريع عصرنة المرفق العام مرهونة بتوفر نخبة واعية على مستوى المجالس المنتخبة تحمل على عاتقها مشاريع التحديث والعصرنة وتضمن لها الوصول لشاطئ الخلاص قائلا أنه لا يمكن التفكير في وثائق عصرية ومؤمنة وحكامة الكترونية إذا ما كانت البلاد تحت نيران الحروب أو رهان التجاذبات السياسية الداخلية والخارجية مستدلا بما يحدث في المنطقة. كما ذكر الوزير بالمواعيد الانتخابية السابقة التي قال عنها أنها صنعت أمجاد البلاد طيلة القرن الماضي وجعلت المواطن الجزائري ينهل منها قيم الوطنية وكانت وشما في جبين كل جزائري يقف على ممارسات استعمارية استدمارية تكيل بمكيالين أن الانتخاب حقا عزيزا على كل جزائري يبحث فيه عن جزائره المفقودة جزائر المسلوبة جزائره المضطهدة . وأضاف بدوي في سياق حديثه عن الانتخابات التشريعية: إننا نسعى لإقناع أي أحد باختيار طرف دون الأخر ولا ترجيح كفة على حساب أخرى بل إرادتنا هي أن نرى في الرابع ماي المقبل حفلا ديمقراطيا يصنعه أبنائنا وآبائنا وأمهاتنا خلية نحل تبني بيتا واحدا جديدا في تكافل ووئام تأمين قبل نهاية النهار بيت دافئ يأوي الديمقراطية الفتية بثرائها وتنوع مناهلها السياسية والحزبية تتضارب فيها الأفكار لتنتج مشاريع بناءة وتتحلى من خلالها برؤية وطنية سوية من شأنها خدمة الصالح العام . وأبرز بدوي أن القضاة المشرفين على أعمال اللجان الانتخابية (يزاولون أعمالهم بكل حياد وموضوعية) بالإضافة إلى (مراقبين من هيئة عليا دستورية مستقلة مشكلة مناصفة من قضاة وكفاءات مستقلة من المجتمع المدني تحدوهم إرادة قوية لأداء مهامهم على أحسن وجه). واستطرد الوزير في نفس السياق أن المصالح الإدارية لن يكون لها أي دخل في عملية الاقتراع ماعدا الدعم اللوجيستي والحرص على توفير الأمن والسكينة الضروريتين في مثل هذا الموعد الوطني مؤكدا أن هذه المصالح تكتفي في نهاية المضاف باستلام نسخة من المحاضر المحررة حالها حال باقي المتدخلين المؤهلين . ولدى توجهه إلى فئة الشباب أكد الوزير أن الانتخاب والنضال في ماض قريب كان معركة بحث الذات ومعركة تحرر مستحقة تتجند لها النساء والأطفال والشيوخ عن بكرة أبيهم ولا يتوانون في مواجهة كل صعب للصراخ في وجه العدو والتأكيد على أنهم أسياد هذه البلاد . وأردف قائلا: (لا نرى في الانتخاب اليوم عملية عادية لاختيار ممثلين جدد لمؤسسات الجمهورية بل هو تواصل مع تضحيات الأمس ووفاء لشهداء الوطن والموت في سبيله مشيرا إلى أننا لا نسعى لإقناع أي أحد باختيار طرف دون الآخر ولا ترجيح لكفة على حساب أخرى بل إرادتنا هي أن نرى يوم 4 ماي حفلا ديمقراطيا تصنعه كل فئات الشعب الجزائري في تكافل ووئام . وبعد أن أشار إلى أن الجميع يراهنون على انهيار مقبل لبلادنا ولا يخفون ذلك لا في مادتهم الإعلامية الدسمة ولا في تحاليلهم اليومية والمخبرية ويرون في الانتخابات المقبلة أحد المواعيد التي ستشكل فاتحة هذا الانهيار دعا السيد بدوي إلى مشاركة قوية ومكثفة تكون في مستوى تطلعات الشعب الجزائري وتكون رسالة واضحة وغير مشفرة للعالم بأن الجزائر بخير وتسير بثبات .