أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أمس، أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، التزم بضمان شفافية المسار الانتخابي، ووضع كل الاحترازات والضمانات الضرورية من أجل إنجاح العرس الانتخابي، يوم ال4 ماي المقبل، فيما جدد الإلتزام بحياد الإدارة التي لن يكون لها أي دخل في عملية الاقتراع ما عدا الدعم اللوجيستي للعملية والحرص على توفير الأمن والسكينة، على حد تعبيره. وقال بدوي، خلال إشرافه على العرض الأول لرخصة السياقة البيومترية الإلكترونية وبطاقة ترقيم العربات الإلكترونية الجديدتين، بالمطبعة الرسمية، أن أعداء الجزائر يراهنون على انهيار البلاد، وان الانتخابات المقبلة أحد المواعيد التي ستشكل فاتحة لهذا الانهيار، مشيرا إلى أن الساعة هي ساعة حزم وعزم على كل جزائري وفي لذاكرة ذويه أن يدلي بصوته بكل حرية لكل من يرى أنه جدير بتمثيله. وفي هذا الصدد، أكد بدوي أن استمرارية مشاريع عصرنة المرفق العام مرهونة بتوفر نخبة واعية على مستوى المجالس المنتخبة تحمل على عاتقها مشاريع التحديث والعصرنة وتضمن لها الوصول لشاطئ الخلاص، قائلا أنه لا يمكن التفكير في وثائق عصرية ومؤمنة وحكامة الكترونية إذا ما كانت البلاد تحت نيران الحروب أو رهان التجاذبات السياسية الداخلية والخارجية، مستدلا بما يحدث في المنطقة. كما ذكر ذات المسؤول الحكومي ، بالمواعيد الانتخابية السابقة التي قال عنها أنها صنعت أمجاد البلاد طيلة القرن الماضي، وجعلت المواطن الجزائري يسستمد منها قيم الوطنية، وكانت وشما في جبين كل جزائري يقف على ممارسات استعمارية استدمارية تكيل بمكيالين، أن الانتخاب حق عزيز على كل جزائري يبحث فيه عن جزائره المفقودة، و المضطهدة. وأضاف بدوي في سياق حديثه عن الانتخابات التشريعية: إننا لا نسعى لإقناع أي أحد باختيار طرف دون الآخر، ولا ترجيح كفة على حساب أخرى، بل إرادتنا هي أن نرى في الرابع ماي المقبل حفلا ديمقراطيا يصنعه أبنائنا وآبائنا وأمهاتنا، خلية نحل تبني بيتا واحدا جديدا في تكافل ووئام تأمين قبل نهاية النهار، بيت دافئ يأوي الديمقراطية الفتية بثرائها وتنوع مناهلها السياسية والحزبية، تتضارب فيها الأفكار لتنتج مشاريع بنّاءة، وتتحلى من خلالها برؤية وطنية سوية من شأنها خدمة الصالح العام ، على حد تعبيره.