رغم الاجراءات الحازمة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية لتفادي موضة التسريبات التي تعودت عليها الوزارة خلال كل امتحان مصيري في الفترة الاخيرة، إلا انها لم تفلح هذه المرة في حزم الامر والتغلب عن هذه العادة التي باتت تأرق مسؤولي وزارة التربية، حيث شهدت تسريب موضوعي مادة اللغة العربية والرياضيات لشهادة التعليم الابتدائي عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل القائمين على حراسة التلاميذ بحسب ما ورد. وشهد اليوم الاول من امتحانات التعليم الابتدائي فضيحة جديدة تضاف لقائمة الفضائح التي عانت ولازال يعاني منها القطاع، حيث وبعد نصف ساعة من انطلاق امتحان السيزيام الذي يشارك فيه 760 ألف تلميذ عبر التراب الوطني، تم تسريب المواضيع التي إمتحن بها التلاميذ عبر نطاق واسع في موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، حيث تمحور موضوع اللغة العربية حول الشجرة والنباتات وحملة التشجير، أما موضوع الرياضيات فتضمن 3 تمارين بالإضافة إلى الوضعية الإدماجية. وقالت وزيرة التربية نورية بن غبريط في تصريحات صحفية من ولاية بشار، انه تم القبض على مسرب المواضيع، وسيتابع قضائيا على حد قولها، مشيرة إلى ان ظاهرة تسريب مواضيع الإمتحانات الرسمية انتشرت بكثرة في السنوات الأخيرة. في نفس الصدد، أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عن توصل مصالحها لتحديد هوية الشخص الذي قام بتسريب موضوع اللغة العربية الخاصة بامتحان شهادة التعليم الابتدائي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدة بأنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويله إلى العدالة. وفي تصريح صحفي من ولاية بشار، أين قامت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية، بإعطاء إشارة الانطلاق الرسمية لامتحان "السانكيام"، اعترفت بن غبريط بتسريب موضوع اللغة العربية مباشرة بعد انطلاق الامتحان، مؤكدة أن هذا التصرف قام به شخص بالغ اعتبر أن تلاميذ الابتدائي لا يملكون هواتف نقالة. فيما أعلنت أن مصالح الوزارة قد تمكنت من معرفة الشخص الذي يقف وراء ذلك بعد أن رفعت شكوى إلى الجهات الوصية التي فتحت تحقيقا فوريا، حيث سيتم تقديم الملف إلى العدالة وفي تعليقها على الأصداء القادمة من قاعات اجتياز امتحان شهادة التعليم الابتدائي، حول صعوبة موضوع اللغة العربية، قالت بن غبريط "إن النتائج هي من ستكشف ذلك"، مبرزة بأن المواضيع تقع تحت مسؤولية متفشي التربية والأساتذة الذين عكفوا على إعدادها عبر لجان شكلت على المستوى الوطني، حيث عمل المشرفون على تحسين المحتوى للرفع من مستوى الامتحان. من جهة أخرى، أكدت بن غبريط، أنه لن تكون هناك دورة استدراكية للامتحان هذه السنة، فيما سيتم الاعتماد على تقييم التلاميذ طوال السنة الدراسية ما من شأنه الرفع من نسبة النجاح ومنح فرصة للتلاميذ الذين تحصلوا على معدلات قريبة من معدل النجاح. كما كشفت بن غبريط عن اتخاذ الوزارة لإجراءات خاصة بالمترشحين ذوي الاحتياجات الخاصة والمقر عددهم ب 402 مترشح. للإشارة شرع أمس، أكثر من 760 ألف تلميذ في اجتياز امتحانات نهاية التعليم الابتدائي للسنة الدراسية 2016/2017 عبر كامل التراب الوطني موزعين على أزيد من 13 ألف مركز إجراء. وأشرفت وزيرة التربية نورية بن غبريط على إعطاء إشارة انطلاق هذه الدورة في الفترة الصباحية من مدرسة أحمد دغمي بولاية بشار بحضور الأسرة التربوية لتنتقل بعدها إلى ولاية تندوف لإعطاء إشارة انطلاق امتحانات الفترة المسائية. ويتوزع المترشحون للدورة الحالية عبر 13.688 مركز إجراء يتم تأطيرهم من طرف 160.880 أستاذا. وامتحن التلاميذ المعنيون بهذه الدورة في مادتي اللغة العربية والرياضيات في الفترة الصباحية في حين خصصت الفترة المسائية لاجتياز امتحان مادة اللغة الفرنسية. تفتيش صارم ينتظر ممتحني الباك.. من جهة أخرى، كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن كل المترشحين لشهادة البكالوريا سيخضعون للتفتيش بواسطة جهاز كشف المعادن. وقالت بن غبريط خلال ندوة صحفية أجرتها على هامش إشرافها على انطلاق إمتحان شهادة التعليم الإبتدائي، أن الشرطة ستتخذ إجراءات خاصة لتأمين إمتحان شهادة البكالوريا، حيث سيتم تجهيز كل مراكز الإمتحان عبر التراب الوطني بأجهزة كشف معادن وضبطها على كشف الأجهزة الإلكترونية. وفي نفس السياق أعلنت الوزيرة أن مركز طبع المواضيع تم تزويد ب 135 كاميرا و40 شرطيا و76 جهاز تشويش، كما أضافت أنه تم إتخاذ كل الإجراءات لتأمين الإمتحانات الرسمية بالتنسيق مع عدة قطاعات