عبّر الاتحاد الأوروبي عن رفضه الشديد للقانون الذي أقره الكنيست ويخول وزير الداخلية مصادرة حق المقدسيين في الإقامة في القدسالمحتلة بذريعة عدم الولاء للكيان والمشاركة في عمليات عدائية. ووصف الاتحاد الأوروبي -في بيان- القانون بالخطير للغاية وقال إنه يقوّض الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية مما يزيد من تعقيد احتمالات تطبيق حلّ الدولتين. وأشار الاتحاد إلى أن القانون الجديد يمكن أن يجعل وضع إقامة الفلسطينيين في القدس الشرقية -وهم سكان محميون بموجب القانون الإنساني الدولي- أكثر خطورة مما هو عليه اليوم. وأكد الاتحاد الأوروبي عدم اعترافه بسيادة الاحتلال على الأراضي التي احتلتها منذ جوان 1967 بما فيها القدس الشرقية وأنه لا يعتبرها جزءا من الأراضي المحتلة مشددا أنه سيراقب تطبيق القانون الجديد. ويعتبر القانون -الذي أقره الكنيست الثلاثاء الماضي- أن أكثر من 320 ألف فلسطيني في القدس الشرقية مقيمون وليسوا مواطنين. وكانت المحكمة العليااعتبرت نهاية العام الماضي أنه ليس من صلاحية وزير الداخلية إلغاء إقامات فلسطينيين في القدس الشرقية بداعي الارتباط بمنظمات فلسطينية. لكن المحكمة منحت الحكومة فترة ستة أشهر لسن قانون جديد يسمح بذلك قبل أن تصدر قرارها النهائي بشأن قرار وزير الداخلية إلغاء إقامات أربعة فلسطينيين نهاية 2006. والفلسطينيون الأربعة هم النواب عن حركة حماس: محمد أبو طير وأحمد عطون ومحمد طوطح إضافة إلى وزير شؤون القدس الأسبق خالد أبو عرفة. واعتقلت سلطات الاحتلال الفلسطينيين الأربعة أكثر من مرة منذ ذلك الحين قبل إبعادهم إلى الضفة الغربية بعد إلغاء إقاماتهم في القدس ويعني القانون الجديد أن قرار إبعادهم أصبح نهائيا.